أجهزة جسم الإنسان
تتكون أجهزة جسم الإنسان من عدة أعضاء تعمل مع بعضها بصورة متناغمة لتحقيق وظيفة معقدة مهمة للجسم، وهناك 11 جهاز داخل جسم الانسان ضرورية لاستمرار الحياة.
الجهاز الدوري؛ مسؤول الغذاء والمواصلات بين أجهزة جسم الإنسان
عندما نتحدث عن الجهاز الدوري، فإن أول ما يتبادر للذهن هو أننا نقصد بذلك القلب والأوعية الدموية (سواء الشرايين أو الأوردة)، إضافة للدم، لكن الأمر يتعدى ذلك إلى الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة للخلايا، والتي تدور مع الدم مقابل فضلات العمليات الحيوية، التي تتخلص منها الخلايا في الدم عبر عمليات نقل مختلفة تتم على مستوى الخلية والشعيرات الدموية.
وللمحافظة على وصول الدم إلى كل مكان في الجسم للقيام بوظائفه المذكورة فإننا نحتاج لضغط دم معين، فالضغط المرتفع سيؤثر على الأعضاء والأنسجة، والضغط المنخفض سيمنع وصول الدم أو يمنعه من القيام بوظائفه. بالتالي فإن الضغط العالي سيتسبب في الوفاة بشكل بطيء عبر ضرره المستمر على الأعضاء والأنسجة، مقابل الضغط المنخفض والذي سيتسبب في الوفاة مباشرة عند قلة اللوازم للخلايا وزيادة الفضلات فيها.
الجهاز الليمفي
في الحقيقة إن الدم والقلب والأوعية الدموية ليست الأشياء الوحيدة المنخرطة في دوران السوائل حول الجسم، أو بمعنى آخر إن الدم ليس هو السائل الوحيد الذي يدور حول الجسم، هناك جهاز آخر يسمى الجهاز الليمفي، والذي يتكون من: الليمف (السائل الذي يدور)، الأوعية اللمفية، العقد اللمفية، وغدد أخرى.
يلعب الجهاز اللمفي دورًا مهمًا في المناعة، تنظيم ضغط الدم، الهضم، ووظائف أخرى، كما ويعتبر جهاز التصريف الخاص بالجسم الذي ينقل السوائل، البروتينات، البكتيريا، والدهون الزائدة عن حاجة الجسم سواء من الخلايا أو السائل بين الخلوي ليتم تنقيتها، إخراجها أو إعادة استخدامها.
إضافة لذلك، يساعد الجهاز الليمفي في تخليق ودوران الخلايا المناعية التي تحارب الأمراض، مثل: الخلايا الليمفية، الخلايا الوحيدة، والأجسام المضادة.
الجهاز التنفسي
يتكون الجهاز التنفسي من الرئتين، القصبة الهوائية، وجميع الشعب الهوائية المكونة للشجرة التنفسية، وهو الجهاز المسؤول عن عملية التنفس، والتي هي عبارة عن شقين، الشق الأول يشمل دخول الهواء للجسم وخروجه منه، بينما يشكل الشق الآخر عملية تبادل الغازات عبر الدم.
كما ويلعب الجهاز التنفسي دورًا في عملية المحافظة على توازن درجة حموضة الجسم، حيث يتحول غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حمض الكربونيك لزيادة الحموضة وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون، ويؤثر ذلك على سرعة التنفس وعمقه، وهي عملية غير مفهومة كليًا حتى الآن.
الجهاز الجلدي “اللحافي”
وهو الجهاز المميز والوحيد الذي يتكون من عضو واحد، ألا وهو الجلد، ويحتوي الجلد على أجزاء أخرى مثل: الغدد العرقية، بصيلات الشعر، ومجموعة كبيرة من الأعصاب.
جهاز الغدد الصماء
يشتمل جهاز الغدد الصماء على جميع الغدد التي تفرز هرموناتها في الدم، ويعتبر جنبًا إلى جنب مع الجهاز العصبي من أكثر الأجهزة تعقيدًا، غالبًا ما يلعب دورًا في تنظيم العمليات الحيوية واستخدام نواتج عمليات الهضم.
الجهاز الهضمي
ويتكون من الأعضاء التي تحمل الطعام من وقت دخوله للجسم حتى خروجه، ابتداءً من المريء، المعدة، وصولًا للأمعاء بأجزائها المتعددة.
ويجدر الإشارة هنا إلى وجود تشابك كبير بين الجهاز الهضمي وجهاز الغدد الصماء، كذلك تشابكه مع العصب المسمى بالعصب الحائر، وهو المسؤول عن السيالات الباراسمبثاوية التي تعمل على إبطاء العمليات الحيوية في الجسم، تقليل سرعة النبض وتقليل ضغط الدم، مقابل تحفيز عملية الهضم.
الجهاز البولي
يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الحالبين، المثانة، وصولًا للإحليل، حيث تعمل جميع هذه الأجزاء مع بعضها البعض على تنقية الدم وإزالة السموم والفضلات منه ومن الأنسجة، كما ويساهم في التخلص من كميات السوائل الزائدة عن الحاجة للمحافظة على ضغط دم متوازن.
الجهاز الهيكلي
ويتألف الجهاز الهيكلي من الهيكل العظمي مع جميع العضلات، الأربطة والأوتار المتصلة بها.
وهو الجهاز الذي يكسبنا المظهر العام، كما ويمثل صانع الحركات والوضعيات المختلفة المفيدة لنا كبشر.
بشكل عام هناك ثلاث أنواع من العضلات في الجسم:
- العضلات المخططة: وهي العضلات الهيكلية أو الإرادية.
- العضلات الملساء: وهي العضلات الحشوية أو اللاإرادية.
- العضلة القلبية.
ولكن العضلات المخططة هي العضلات الوحيدة المتعلقة بالجهاز الهيكلي.
الجهاز العصبي؛ ضابط إيقاع أجهزة جسم الإنسان
يتكون الجهاز العصبي من الدماغ والحبل الشوكي، إضافة لجميع الأعصاب المرتبطة بهما، وهو جهاز معقد جدًّا ومذهل، حيث تعتبر أنسجته المكونة له الأنسجة الوحيدة التي لا تحصل على حاجاتها مباشرة عبر الدم.
الجهاز التناسلي
يعتبر الجهاز التناسلي الجهاز الوحيد المختلف بين الجنسين، حيث يملك الذكور قضيبًا وخصيتين، مقابل الإناث اللواتي يملكن مهبلًا، رحمًا، ومبيضين.
وهو أيضًا الجهاز الوحيد غير الكامل لوحده، حيث يحتاج لشريك من الطرف الآخر للقيام بوظائفه.
الجهاز المناعي؛ من أكثر أجهزة جسم الإنسان تعقيدًا
كما ترون تم تصنيف الجهاز المناعي كآخر جهاز في القائمة رغم أهمية دوره في الجسم، وذلك لأن جميع الأعضاء المكونة له هي في الحقيقة أعضاء لأجهزة أخرى، ولكنها تلعب دورًا آخرًا في المناعة إضافة إلى دورها الأول في جهازها الآخر.
ومن الأعضاء المكونة له:
- العقد اللمفية.
- نخاع العظم.
- الغدة الزعترية.
- الطحال.
- اللوزتان.
- الجلد.
وبسبب تداخل الأعضاء كما سبق، فإنه يعتبر من أكثر الأجهزة تعقيدًا في جسم الانسان.
المصادر
- Rod Brouhard (March 17, 2020) Understanding the 11 Body Organ Systems, Available at: https://www.verywellhealth.com/organ-system-1298691 (Accessed: 14th April 2020).