حقائق سريعة عن إقفار الأمعاء
- هناك نوعان من مرض نقص التروية المساريقي: الحاد والمزمن، وتعتمد الإصابة بأحدهما على الفترة الزمنية التي يحدث بها الانسداد.
- قد يحدث إقفار الأمعاء في أي عمر، ولكن الأكثر شيوعًا هو أن يحدث بعد سن الستين.
- يتم تشخيص انسداد الأمعاء من خلال إجراء صور تشخيصية كالصورة المقطعية وتصوير الشرايين باستخدام الصبغة.
- تعتبر حالة طارئة وقد تؤدي إلى الموت إذا لم تعالج، ويعتمد مستقبل المريض بعد الإصابة على سبب الانسداد.
- يعتمد علاج إقفار الأمعاء على النوع، ففي الإقفار الحاد يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، أما في الإقفار المزمن فيحتاج المريض إلى أخذ مميعات الدم والتحكم الجيد بنسبة الدهون لديه.
تعريف إقفار الأمعاء أو نقص التروية المساريقي
إقفار الأمعاء أو نقص التروية المساريقي، تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى الأمعاء بسبب انسداد الأوعية الدموية.
وتشمل الأوعية الدموية المغذية للأمعاء ثلاث شرايين رئيسية وقد يحدث الانسداد في أي واحد منها وهي: الشريان البطني، الشريان المساريقي العلوي والشريان المساريقي السفلي.
عادة يجب أن يحدث تضيق في شريانين أو أكثر لتسبب بحدوث متلازمة إقفار الأمعاء أو نقص التروية المساريقي.
أسباب إقفار الأمعاء
في معظم الحالات، تحدث متلازمات نقص التروية المساريقي بسبب تصلب الشرايين والذي نتج عن تراكم المادة الدهنية على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييق أو انسداد الوعاء.
ولكن يمكن تحدث أيضاً نتيجة لتجلط الدم أو تمدد الأوعية الدموية (انتفاخ غير طبيعي للأوعية) في البطن.
عوامل الخطر
تماما مثل أي شكل من أشكال أمرض الأوعية الدموية، تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص التروية المساريقي ما يلي:
- تدخين
- داء السكري
- ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم (الكوليسترول، LDL، الدهون الثلاثية)
- أمراض القلب مثل الجفان الأذيني.
أنواع متلازمة نقص التروية المساريقي
هناك نوعان لإقفار الأمعاء وهما:
-
نقص التروية المساريقي الحاد
ويحدث اذا تم انقطاع تدفق الدم إلى الأمعاء بشكل مفاجئ، حيث أن الأنسجة أسفل الوعاء المسدود تكون بحاجة إلى الدم الحامل للأكسجين والمغذيات، مما قد يؤدي إلى موت هذه الأنسجة اذا كان الانسداد شديدًا. قد يكون سبب التضيق هو تصلب الشرايين أو تجلط الدم أو انتقال جلطة دموية إلى شريان أضيق فتسبب انسداده.
ويجدر بالذكر أن هذه الحالة مهددة للحياة، حيث أن التشخيص والعلاج الفوري ضروريان لإنقاذ أمعاء المريض وحياته.
-
نقص التروية المساريقي المزمن
ويتميز بأن التضيق يحدث بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وسبب حدوثه هو تراكم المادة الدهنية على جدار الأمعاء.
إن نقص التروية المساريقي المزمن هو الأكثر شيوعا، ويحدث في النساء أكثر من الرجال، خاصة بعد سن الستين.
الأعراض
توقيت ظهور الأعراض وكيفية ظهورها يعتبر عامل مهم للتمييز بين نوعي إقفار الأمعاء، فقد تظهر الأعراض فجأة أو بشكل تدريجي حسب النوع.
نقص التروية المساريقي الحاد
تشمل العلامات والأعراض المبكرة لنقص التروية المساريقي الحاد ما يلي:
- ألم شديد في البطن ومفاجئ، يتركز في منطقة واحدة من البطن.
- الغثيان
- قيء.
- ظهور دم في البراز.
- أن يكون المريض مصابًا بالرجفان الأُذيني المزمن أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
نقص التروية المساريقي المزمن
أجهزة الجهاز الهضمي مسؤولة عن هضم الطعام. ولذلك، فإن انخفاض وصول الدم المزمن إلى هذه الأعضاء يسبب أعراضًا مرتبطة بالأكل أو بعد الهضم، بما في ذلك:
- ألم في البطن بعد الوجبات.
- فقدان الوزن.
- الخوف من الأكل أو التغيير في عادات الأكل بسبب الألم بعد الوجبة.
- الغثيان وقيء.
- إمساك أو إسهال.
- أن يكون المريض مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل مرض الشرايين المحيطية، السكتة الدماغية، مرض الشريان التاجي أو نوبة قلبية).
التشخيص
بعد أخذ التاريخ المرضي والقيام بالفحص الجسدي قد يقوم الطبيب بطلب عدة فحوصات منها:
- فحوصات الدم: والتي قد تعطي انطباعا على وجود إقفار الأمعاء.
- تصوير مقطعي للبطن (CT) أو أشعة سينية للأمعاء: وتستخدم لاستبعاد التشخيصات الأخرى المشابهة لإقفار الأمعاء مثل انسداد الأمعاء.
- صورة للرنين مغناطيسي أو صورة تلفزيون (بالموجات فوق الصوتية).
- تصوير الشرايين من خلال حقن صبغة في شرايين الدم.
وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان لإجراء جراحة استكشافية عند تعذر التشخيص باستخدام الأساليب السابقة.
العلاج
يتم اختيار طريقة العلاج بناء على نوع نقص التروية الموجود.
-
علاج إفقار الأمعاء:
إجراء جراحة طارئة لإزالة الجلطة الدموية أو عمل طريق دموي جانبي لإعادة تدفق الدم إلى الأمعاء. في بعض الحالات، قد يحتاج الجراح إلى إزالة جزء من الأمعاء في حالة حدوث موت في الأنسجة.
-
علاج إفقار الأمعاء :
علاج نقص التروية المساريقي المزمن مهم للحد من خطر تشكل الجلطة الدموية أو غيرها من الأضرار التي تصيب الأمعاء.
خيارات العلاج تشمل:
- الأدوية المضادة للتخثر، مثل (الوارفارين) Coumadin، للحد من خطر تجلط الدم.
- الدعامات: يستخدم القسطرة البالونية لمحاولة فتح الشريان ويتم وضع دعامة صغيرة داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا.
- يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة البلاك (استئصال باطنة الشريان)، وتجاوز الوعاء المسدود لاستعادة تدفق الدم إلى الأمعاء، أو إزالة أو إصلاح تمدد الأوعية الدموية.
المضاعفات
قد يؤدي نقص التروية الدموية إلى عدة مضاعفات منها:
- موت أنسجة الأمعاء. بما يسمى احتشاء الأمعاء، وقد يصل إلى الحاجة لوضع فتحة خارجية للبراز عبر جدار البطن، بشكل دائم أو مؤقت.
- حدوث ثقب في الأمعاء. مما يؤدي إلى حدوث التهاب الصفاق، وهو أمر خطير يحتاج تدخل عاجل.
- انتشار بكتيريا من الأمعاء إلى مجرى الدم وحدوث ما يعرف بتعفن الدم.
- قد يؤدي إقفار الأمعاء عند عدم علاجه بالوقت المناسب إلى الوفاة.
المصادر
- Cleveland Clinic (12/07/2018) Intestinal Ischemic Syndrome, Available at: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17136-intestinal-ischemic-syndrome (Accessed: 1 February 2019).
- webmed (12/07/2018) Intestinal ischemia and infarction, Available at: https://www.webmd.com/digestive-disorders/intestinal_ischemia_infarction (Accessed: 1 February 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبوجراد
تدقيق: براءة إياد علي