ماهية الألم العضلي الليفي
هذا النوع من الألم هو عبارة عن اضطراب مزمن، أو طويل الأجل يتسم بألم واسع الانتشار في العضلات، والعظام غالبا ما يزداد مع لمس المنطقة المؤلمة، إضافة إلى الإرهاق العام.
ولأن أعراض هذا المرض أعراض ذاتية يصفها المريض فلا يمكن تحديدها أو قياسها من خلال اختبارات معينة. وقد لوحظ ارتباط الألم العضلي الليفي بالاكتئاب ما جعل الباحثين يتعاملون معه بجدية في السنوات الأخيرة باحثين عن طرق تشخيصه، وعلاجه.
أعراض الألم العضلي الليفي
غالبا ما يرتبط الألم العضلي الليفي بنقاط معينة في الجسم يشعر المريض فيها بالألم مجرد الضغط الخفيف عليها، لكن نادرا ما تستخدم هذه النقاط للتشخيص، لكنها قد تفيد الأطباء بتضييق قائمة التشخيصات المحتملة.
يمكن اعتبار العرض الرئيسي بأنه آلام منتشرة على نطاق واسع في الجسم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، كذلك قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أعراض أخرى مثل:
- إعياء.
- اضطرابات في النوم.
- النوم لفترات طويلة دون الشعور بالاكتفاء أو الراحة.
- صداع.
- كآبة وقلق غير مبرر.
- آلام أسفل البطن.
- فقد القدرة على التركيز.
مناطق الألم في داء الألم العضلي الليفي
اعتاد الأطباء تشخيص هذا المرض من خلال الضغط على 18 منطقة في الجسم يشعر فيها المريض بالألم خلال الضغط على 11 منطقة منها على الأقل.
تتضمن هذه المناطق:
- مؤخرة الرأس.
- قمم الكتفين.
- أعلى الصدر.
- الفخذين.
- الركبتين.
- المرفقين.
ولكن كما ذكرنا سابقا أنه لم يعد الاعتماد على هذه المناطق في التشخيص، وأصبح كافيا لتشخيص داء الألم العضلي الليفي أن يشكل الألم أغلب الجسم دون تحديد منطقة معينة فترة لا تقل عن 3 أشهر على أن يكون هذا الألم غير مبرر ولا يفسره مرض غيره.
أسباب الإصابة به
لا يوجد سبب أساسي أو معروف للألم العضلي الليفي لكن قد تجتمع عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة به وهي: –
- الإصابة بالعدوى: قد تؤدي بعض الإصابات بالعدوى إلى الإصابة بالألم العضلي الليفي أو زيادة أعراضه.
- عوامل وراثية: لوحظ انتشار الألم العضلي الليفي بين أفراد العائلة ويعتقد الباحثون أن بعض الطفرات الجينية قد تلعب دورا مهما في هذا المرض، لكن لم يتم تحديدها بعد.
- الصدمة: الأشخاص الذين يعانون من صدمة جسدية أو نفسية هم أكثر عرضة للإصابة به من غيرهمالإجهاد: كما الصدمة، يمكن للإجهاد أن يخلق تأثيرات طويلة المدى تمتد لأشهر أو سنوات تسهم في خلق الألم العضلي الليفي.
- الإصابة بداء الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي: على الرغم من أن الألم العضلي الليفي ليس شكلا من أشكال التهاب المفاصل إلا أن الإصابة بأحد هذه الأمراض يزيد من فرصة الإصابة به.
- وأخيرا يظن العلماء أن هناك عوامل غير معروفة بعد تعمل على تقليل العتبة اللازمة لاجتيازها لإحداث الألم فيصبح ما هو غير مؤلم أو مؤلم قليلا مع مرور الوقت شديد الألم وذلك بسبب زيادة حساسية مستقبلات الألم.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض
- النساء.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية.
- الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل نادر.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مؤلمة أخرى كالتهاب المفاصل.
التشخيص
أن يعاني المريض من ألم مستمر ومنتشر في أنحاء الجسم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر يعتبر -كما ذكرنا سابقا- يعتبر كافيا لتشخيص الألم العضلي الليفي.
كما ويجدر بنا أن نذكر أنه لا يوجد فحوصات مخبرية يمكنها الكشف عن الألم العضلي الليفي، لكن قد يستخدم الأطباء فحص الدم لاستثناء أسباب أخرى قد تكون محتملة.
علاج الألم العضلي الليفي
يعتبر الألم العضلي الليفي من الأمراض التي لا يمكن علاجها وإنما إدارة أعراضها وتحسين ظروف حياة المريض، ويشتمل العلاج على شقين: –
الشق الأول: العلاج بالأدوية والعقاقير
- مسكنات الألم: قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل ibuprofen أو acetaminophen.
- مضادات الاكتئاب: تستخدم بعض مضادات الاكتئاب مثل duloxetine وmilnacipran في تحسين نوعية النوم والتقليل من القلب والاكتئاب المصاحب للألم العضلي الليفي.
- مضادات التشنج: صرحت منظمة إدارة الغذاء والدواء -FDA -بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع مثل Gabapentine وpregabalin لعلاج هذا المرض.
الشق الثاني: تغيير نمط الحياة والعلاجات البديلة
قد تؤدي التغيرات في نمط الحياة والعلاجات البديلة إلى تقليل الألم وجعلك تشعر بتحسن بشكل عام، ويرتكز هذا الشق على تقليل الإجهاد وتقليل الألم ويشتمل على:
- العلاج بالإبر.
- اليوغا.
- التمارين المنتظمة.
- العلاج بالتدليك.
- نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الحصول على ما يكفي من النوم ليلا.
من المهم ذكر أن معظم العلاجات البديلة لم يتم حتى الآن دراستها بدقة ومعرفة مدى فعاليتها لكن هناك العديد من الأمثلة التي أثبتت نجاحها.
الحمية الغذائية لمرضى الألم العضلي الليفي
لا يوجد حمية غذائية معينة تم اعتمادها للتقليل من أعراض الألم العضلي الليفي لكن سجلت بعض الحالات التي أثبتت أن الغذاء المتوازن والصحي يحسن من حياة المريض.
ويرتكز هذا النظام على:
- أكل الفواكه والخضراوات.
- شرب الكثير من الماء خلال اليوم، أي كمية لا تقل عن لتر ونصف إلى لترين.
- الإكثار من الغذاء النباتي مقارنة بالحيواني.
- المحافظة على الوزن المثالي.
قد يستطيع المريض بمساعدة الطبيب تحديد بعض الأغذية التي تزيد الألم سوءا وذلك عن طريق مراقبة الأغذية التي يتناولها وبالتالي يستطيع تشكيل حمية غذائية تحسن من الأعراض.
المصادر
- The National Fibromyalgia Association (2018) The prevalence of Fibromyalgia, Available at: http://www.fmaware.org/about-fibromyalgia/prevalence/ (Accessed: 24 September 2018).
- Kristeen Cherney and Kimberly Holland (2016) Everything You Need to Know About Fibromyalgia, Available at: https://www.healthline.com/health/fibromyalgia (Accessed: 24 September 2018).
- NHS (Mar 2016) Fibromyalgia – Treatment, Available at: https://www.nhs.uk/conditions/fibromyalgia/treatment/ (Accessed: 24 September 2018).
- American College of Rheumatology (March 2017) Fibromyalgia, Available at: https://www.rheumatology.org/I-Am-A/Patient-Caregiver/Diseases-Conditions/Fibromyalgia (Accessed: 24 September 2018).