حقائق عن الانتباذ البطاني الرحمي
- انتباذ البطانة الرحمية هي حالة مرضية تصيب الجهاز التناسلي لدى الأنثى، ويعني تواجد نسيج من بطانة الرحم خارج الرحم.
- انتباذ البطانة الرحمية يصيب بشكل أساسي النساء في سن الأنجاب، وهو أقل شيوعًا في النساء بعد انقطاع الطمث.
- انتباذ البطانة الرحمية غير معروف السبب؛ لكن هناك بعض التفسيرات حول الأسباب وعوامل الخطر التي تزيد من خطورة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
- في انتباذ البطانة الرحمية لا يُعد شدة الألم بالضرورة مؤشرًا على شدة الحالة وتقدم المرض.
- يُساعد التشخيص المُبكر في التحكم أكثر بالأعراض، ومنع تقدُم المرض مع مرور الوقت.
- يتم تحديد علاج الانتباذ البطاني الرحمي وفقًا لظروف المرأة المختلفة كعمر المرأة وشدة المرض.
الانتباذ البطاني الرحمي
هو مرض مؤلم في أغلب الأحيان يحدث نتيجة لنمو النسيج المعروف باسم بطانة الرحم خارج الرحم. غالبًا ما يحدث هذا النمو في المبيضين أو قناة فالوب أو النسيج المُبطن للحوض، ونادرًا ما ينتشر نسيج بطانة الرحم إلى ما بعد أعضاء منطقة الحوض. تستجيب هذه الأنسجة عادةً للهرمونات بنفس الطريقة التي تستجيب بها بطانة الرحم، فيمكن أن تنمو أثناء الحيض شهراً تلو الآخر، حتى أنها قد تسبب نزيفًا وألمًا شديدًا.
يحدث انتباذ بطانة الرحم في حوالي 1% – 2% من النساء في سن الخصوبة في أغلب الحالات.
أعراض الانتباذ البطاني الرحمي
يسبب الانتباذ البطاني الرحمي أعراضاً مختلفة، ويعتبر عُسر الطمث والآلام أثناء الحيض من الأعراض الأكثر شيوعاً، حيث تصف النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة عادةً آلامًا شهرية أسوأ من الطبيعية بكثير، وأن الألم مُتزايد مع الوقت.
من الأعراض والعلامات المنتشرة:
- دورة شهرية مؤلمة: قد تبدأ تقلصات وآلام الحوض قبل فترة الدورة الشهرية وتمتد لعدة أيام حتى الدورة الشهرية على شكل ألم في أسفل الظهر أو البطن.
- ألم أثناء فترة التبويض.
- ألم أثناء أو بعد الجماع: هو عرض شائع لبطانة الرحم المهاجرة.
- ألم مصاحب لحركة الأمعاء أو التبول: غالبًا ما تحدث أثناء الدورة الشهرية.
- نزيف مفرط: قد تصبح الدورة الشهرية ثقيلة، أو يحدث نزيف بين الدورتين.
- العقم: قد تُكتشف بطانة الرحم المهاجرة لأول مرة عند بعض النساء أثناء بحثهن عن علاج للعقم.
- أعراض أخرى: الإرهاق والتعب، الإسهال، الإمساك، الانتفاخ أو الغثيان، خاصةً أثناء الدورة الشهرية.
أسباب الانتباذ البطاني الرحمي
الانتباذ البطاني الرحمي غير معروف السبب، وتوجد عدة نظريات لتفسيره إلا أنه لم يتم إثبات أي منها، ومن هذه النظريات:
- الحيض المُرتجع: حيث يتدفق دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم إلى داخل الحوض عبر قناة فالوب بدلاً من الخروج من الجسم.
- الندبة الجراحية: قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي بعد جراحة في الرحم، مثل: استئصال الرحم أو الولادة القيصرية.
- تحول الخلايا الجنينية: قد تؤدي هرمونات مثل الأستروجين إلى تحويل الخلايا الجنينية في المراحل الأولى من التطور إلى ندبات بخلايا بطانة الرحم أثناء البلوغ.
- اضطراب نظام المناعة: من المحتمل أن مشكلة في جهاز المناعة قد تجعل الجسم غير قادرًا على التعرف على نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم لتدميره.
- انتقال خلايا بطانة الرحم: قد تنقل الأوعية الدموية أو السائل الليمفاوي خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عوامل خطورة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي
هناك عدة عوامل لزيادة خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، مثل:
- العمر: يظهر المرض بالأساس في مرحلة ما بين سن الخصوبة وسن انقطاع الطمث (حتى سن الـ 50 تقريبًا).
- التاريخ العائلي: ظهور المرض في القرابة من الدرجة الأولى كالأم أو الأخت مثلًا يزيد من احتمال الإصابة بالمرض.
- ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين.
- دورة شهرية تمتد لأقل من 28 يومًا.
- استمرار النزيف أثناء الحيض لأكثر من 7 أيام.
- بَدْءُ الحيض في سن مُبكر.
مضاعفات الانتباذ البطاني الرحمي
- مشاكل في الخُصوبة: يُعاني ما يقرب من ثُلث إلى نصف النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم صعوبة في الحمل.
- تكيسات في المبايض: هي أكياس مليئة بالسوائل في المبايض، ويمكن أن تصبح في بعض الأحيان كبيرة جدًا ومؤلمة.
- سرطان المبيض: يحدث بمُعدلات أعلى من المتوقع في النساء اللاتي أصبن بانتباذ بطاني رحمي.
تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي
هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تُسبب الآلام أو النزف الحاد أثناء فترة الحيض؛ لذلك على المريضة وصف ما تعانيه من أعراض للطبيب بما في ذلك وقت حدوث الألم ومكانه، وذلك كي يتمكن الطبيب من تشخيص سبب الألم والنزيف. بالإضافة إلى التاريخ المرضي فإن الطبيب قد يقوم بالفحوصات الآتية:
- الاختبار الأكلنيكي: يفحص الطبيب مناطق الحوض يدويًا بحثًا عن أي تشوهات، مثل وجود كيس على الأعضاء التناسلية، وغالبًا لا يمكن تحسس المناطق الصغيرة من الانتباذ البطاني الرحمي إلا إذا تسببت في تكون كيس.
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور للجسم من الداخل. لن يبين التصوير بالموجات فوق الصوتية بشكل قاطع عما إذا كان هناك انتباذ بطاني رحمي؛ ولكن يمكنه تحديد الكيسات المرتبطة بالانتباذ (ورم بطاني رحمي).
- تنظير البطن: في هذا الإجراء يقوم الطبيب بفتح جرح (شق) صغير في البطن، ويُدخل من خلاله أنبوبًا دقيقًا يُضيء جوف البطن ومنظار للاستكشاف، وإذا ما شاهد الطبيب خلال العملية أنسجة ندوب أو كيسات فإنه يقوم بإزالتها على الفور.
علاج الانتباذ البطاني الرحمي
يعتمد علاج الانتباذ البطاني الرحمي على شدة العلامات والأعراض الظاهرة على المريضة، ويتم اختيار الطريقة العلاجية تبعًا للهدف المراد تحقيقه، ففي بعض الحالات يكون الهدف علاج الآلام وإخفاءها فقط، بينما يكون تحقيق الحمل هو الهدف في حالات أخرى.
تشمل علاجات الانتباذ البطاني الرحمي ما يلي:
- مُسكنات الألم: مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID) للمساعدة في تخفيف انقباضات الطمث المؤلمة.
- معالجة هرمونية: يُسبب ارتفاع الهرمونات وانخفاضها أثناء الدورة الشهرية زيادةً في انغراس بطانة الرحم وتحللها ونزفها. يعمل العلاج الهرموني على إبطاء نمو نسيج بطانة الرحم والوقاية من ظهور أي كتل منغرسة جديدة به.
- جراحة تنظير البطن لإزالة الندب.
- عملية جراحية لاستئصال الرحم والمبيضين: عندما يتم استئصال المبيضين يهبط مستوى الإستروجين بصورة حادة، مما يؤدي على الأغلب إلى اختفاء أعراض الانتباذ البطاني الرحمي؛ ولكن استئصال الرحم والمبيضين من الممكن أن يؤدي أيضًا إلى انقطاع الطمث وعدم القدرة على الحمل.
المصادر
-
Mohamed, A., Higuera, V., Solan, M. (2019) Endometriosis, Available at: https://www.healthline.com/health/endometriosis (Accessed: 31st March 2019).
-
American Pregnancy Association (2015) Endometriosis, Available at: https://americanpregnancy.org/womens-health/endometriosis/ (Accessed: 31st March 2019).
-
Jacobson, J.D., Zieve, D. (2018) Endometriosis, Available at: https://medlineplus.gov/ency/article/000915.htm (Accessed: 31st March 2019).
-
Schenken, R.S. (2019) Endometriosis: Pathogenesis, clinical features, and diagnosis, Available at: https://www.uptodate.com/contents/endometriosis-pathogenesis-clinical-features-and-diagnosis (Accessed: 31st March 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أحمد إسماعيل البهبهاني