كيف يتم التحول من العلاج الشخصي إلى العلاج عبر الإنترنت في ظل أزمة فيروس كورونا

للمساعدة في منع انتشار الفيروس التاجي، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية (CDC) بالتباعد الاجتماعي وهذا يعني أنه يتم تشجيع الأفراد على الحد من الاتصال الاجتماعي غير الضروري، وتشجيع العلاج عبر الإنترنت.

استجابة لذلك، يغير الكثير من الناس الطريقة التي يديرون بها الأعمال، بما في ذلك المعالجين، فقد يؤدي الاجتماع مع معالج إلى تعريضك أنت والمعالج لخطر الإصابة بفيروس وزيادة انتشاره. إضافًة إلى ذلك، فإن أي موظف آخر أو مرضى تتواصل معهم في غرفة الانتظار قد يزيد أيضًا من خطر انتشار الفيروس.

للحد من الاتصال الشخصي، بدأ بعض المعالجين في تقديم النصيحة الطبية عبر الإنترنت، سواء كان الاجتماع عبر الفيديو أو الهاتف، فإن مقابلات العلاج عبر الإنترنت ليست مثل الاجتماع وجهًا لوجه، لذا من المهم تثقيف نفسك حول ما يمكن توقعه وكيف يمكن أن تؤثر على علاجك.

التواصل مع طبيبك الخاص للعلاج عبر الإنترنت

إذا كنت في جلسة العلاج عن بعد بالفعل، فقد ترغب في أن تطلب من المعالج خيارات علاج افتراضية، إن كنت قلقًا بشأن التباعد الاجتماعي، فالمعالج بالطبع سيطرحها لك أولًا. ولكن قبل الموافقة على ذلك، يمكنك أن تسأل المعالج إن كانت طريقة العلاج قد تختلف عن كونها وجهًا إلى وجه.

اسأل كيف سيقدم معالجك العلاج، هل ستتحدث عبر الهاتف؟ هل يمكنك التواصل عبر دردشة الفيديو؟ هل يمكنك إرسال رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية، أو باستخدام تطبيق هاتف محمول؟

يفضل مناقشة مخاوفك حول العلاج عبر الإنترنت، ناقش ما ستفعله إذا واجهت أي عقبات أثناء محاولة العلاج عبر الإنترنت، مثل: الأخطاء التقنية، أو قد تكتشف إما أن تقدمك يتباطأ أو أن مواعيدك لا تبدو فعالة. لكن تذكر أنه قد يكون العلاج عبر الإنترنت أو الهاتف أفضل من العلاج وجهًا لوجه.

عند تجهيزك كل شيء، مثل جهازك المحمول، والإنترنت لديك، في أغلب الطن أنك ستقضي وقتًا أقل في المواعيد، ويمكنك حجز موعد المقابلة في الوقت الذي يناسبك.

لغة الجسد

عامل آخر يجب مراعاته إذا كنت ستلتقي عبر الإنترنت هو لغة جسدك. أثناء العلاج وجهًا لوجه، يمكنك أنت ومعالجك قراءة لغة جسد الآخر.

يعد هذا أصعب كثيرًا أثناء محادثات الفيديو، ومن المستحيل القيام به إذا كنت تتحدث عبر الهاتف. قد تجد صعوبة في معرفة كيف يستجيب معالجك إذا لم تتمكن من رؤية لغة جسده أو إيماءات الوجه.

على الجانب الآخر، لن يتمكن معالجك من قراءة لغة جسدك أيضًا. عندما تقول إنك “بخير”، هل تعني حقًا أنك بخير؟ ربما تقول لغة جسدك شيئًا مختلفًا. بدون التواجد في نفس الغرفة، من المحتمل أن يفقد المعالج الخاص بك أدلة بصرية حيوية حول حالتك العاطفية.

لا تعمل جميع أنواع العلاج بشكل جيد عبر الإنترنت

يمكن أن تعمل العديد من أشكال العلاج بالكلام عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني أو الدردشة المرئية. لكن بعض أنواع العلاج لا يتم إجراؤها للجلسات الافتراضية.

على سبيل المثال، قد يكون من الصعب القيام بعلاج علبة الرمل و EMDR. لذلك ستريد التحدث إلى معالجك حول نوع العلاج الذي تتلقاه وما إذا كان سيظل يعمل عبر الإنترنت أو عبر الهاتف.

التواصل مع طبيب جديد لتحقيق العلاج عبر الإنترنت

ليس كل المعالجين جاهزين لتقديم مواعيد افتراضية عبر الإنترنت. البعض منهم لا يرتاح بإجراء العلاج عبر الهاتف. وقد لا يكون لدى الآخرين الوسائل لتقديم خدمات بريد إلكتروني أو دردشة فيديو آمنة وسرية.

إذا كان المعالج الخاص بك غير قادر على تقديم علاج افتراضي فقد تقرر طلب العلاج مع معالج جديد. قد يكون من المفيد التحدث إلى معالجك الشخصي حول هذا الأمر.

يمكن أن يساعدك المعالج في تحديد ما إذا كان العلاج الافتراضي مناسبًا لك. ناقش أي تشخيصات للصحة العقلية أو المعلومات ذات الصلة التي تريد مشاركتها في العلاج عبر الإنترنت. واستعرض كيف يمكنك الاستمرار في إحراز تقدم مع معالج جديد أثناء استخدام شكل جديد من العلاج.

قم بإجراء القليل من البحث للتعرف على خيارات العلاج المختلفة عبر الإنترنت. فكر في نوع الاتصال الذي قد ترغب في استخدامه مثل محادثات الفيديو أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية. استكشف الأسعار والخيارات المتنوعة عبر الإنترنت حتى تتمكن من اتخاذ قرار مستنير بشأن الخدمة عبر الإنترنت التي تعتقد أنها ستلبي احتياجاتك على أفضل وجه.

أسئلة تطرحها على طبيبك قبل بدء العلاج

قبل الانتقال إلى العلاج عبر الإنترنت، من المهم طرح أسئلة حول علاجك. إليك بعض الأشياء التي قد ترغب في معالجتها:

  1. كيف أوقع على الأوراق؟ هل لدى معالجك طريقة لتوقيع النماذج إلكترونيًا، مثل خطط العلاج أو نماذج الموافقة؟
  2. كيف يتم الحفاظ على سرية معلوماتي؟ يجب أن تتوافق أي خدمة دردشة فيديو أو خدمة رسائل بريد إلكتروني تستخدمها مع لوائح محددة لضمان الحفاظ على أمان معلوماتك وسريتها.
  3. هل يغطي التأمين الخاص بي هذا؟ معظم شركات التأمين لا تغطي العلاج عبر الإنترنت. لذلك ستريد أن تسأل معالجك عما إذا كانوا يقبلون التأمين. قد ترغب أيضًا في الاتصال بشركة التأمين الخاصة بك للتعرف على خياراتك.
  4. كم ستكون التكلفة؟ عادة ما يكلف العلاج عبر الإنترنت أقل من العلاج الشخصي. ولكن إذا كنت تنتقل إلى علاج عبر الإنترنت مع معالج رأيته، فقد لا يتغير السعر بالضرورة.
  5. ما نوع التكنولوجيا التي أحتاجها؟ اسأل عما إذا كنت ستحتاج إلى تنزيل أي تطبيقات أو برامج. اكتشف أيضًا ما إذا كان بإمكانك إجراء محادثة فيديو من أجهزة محمولة أو ما إذا كنت ستحتاج إلى جهاز كمبيوتر.

القضايا المتعلقة بالفيروس التاجي التي قد ترغب في معالجتها

إذا كنت تقابل طبيبًا عبر الإنترنت لأنك بعيد جدًا عن المجتمع، أو لديك مشاكل متعلقة بالفيروس التاجي يجب معالجتها، وهنا بعض الأمثلة:

  1. كيف يمكنني إدارة صحتي النفسية عندما أقلل تواصلي الاجتماعي؟
  2. ما الذي يمكنني فعله حيال قلقي المحيط بالفيروس التاجي؟
  3. الآن بعد أن أمضي مزيدًا من الوقت في المنزل، ما الخطوات التي يتعين عليّ اتباعها للحفاظ على صحتك العقلية قدر الإمكان؟
  4. هل هناك تمارين أو استراتيجيات محددة يمكنني استخدامها لبناء القوة العقلية؟
  5. كيف يمكنني التحدث مع أطفالي حول فيروس التاجي؟
  6. ما الذي يمكنني فعله حيال الضغط المالي خلال هذه الفترة؟

سواء كنت ترحب بالطبيب عبر الإنترنت كبديل للجلسات وجهًا لوجه، أو يبدو وكأنه عبء من شأنه أن يعرقل روتينك المعتاد، فمن المرجح أن تزداد المواعيد الافتراضية خلال جائحة الفيروسات التاجية.

قد تكتشف أن العلاج عبر الإنترنت أو المكالمات الهاتفية تعمل بشكل أفضل لك واحتياجاتك. ولكن إذا وجدت أنك لا تزال تفضل المواعيد الشخصية، فلا داعي للقلق. بمجرد أن تنحسر جهود التباعد الاجتماعي، يمكنك العودة إلى الاجتماعات المباشرة مرة أخرى.

المصادر

السابق
هل يمكن أن تساعد الرعاية الصحية عن بعد في تسوية منحنى فيروس كورونا؟
التالي
فحص غازات الدم ودواعي إجراء تحليل غازات الدم وتفسير نتائجه

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. محمود سلامة قال:

    المقال رائع، خصوصًا أنه يتماهى مع متطلبات تطبيق طب فاكت