هل سبق ولاحظت وجود كتلة غريبة على جلدك وشعرت بالقلق منها، أو هل تعرف شخص أصابه سرطان الجلد.
سنتعرف في هذا المقال على أعراض سرطان الجلد وكيفية علاج سرطان الجلد.
ما هو سرطان الجلد؟
هو ورم أو نمو خلايا غير طبيعية في جلد الشخص المصاب. يمكن التعرف عليه من خلال معرفة أعراض سرطان الجلد وعلاجه في وقت مبكر، ومعظم الحالات تشفى؛ لكن إذا تم إهمالها، يمكن أن يكون سرطان الجلد مميتًا. وفي أغلب الحالات يمكن الوقاية منه من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية. يعتبر النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الجلد هو سرطان الخلايا القاعدية، يليه سرطان الخلايا الحرشفية، ثم الورم الميلانيني، للتعرف أكثر على هذه الأنواع تابع القراءة من هنا.
نسبة انتشار سرطان الجلد
سرطان الجلد هو من بين السرطانات الأكثر شيوعًا، ووفقا لأحد التقديرات، يتم تشخيص حوالي 5.4 مليون سرطان من الخلايا القاعدية كل عام (يحدث في حوالي 3.3 مليون أمريكي)، وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 9500 شخص في الولايات المتحدة يتم تشخيصهم بسرطان الجلد كل يوم.
إن الموت من هذه النوع من السرطانات غير شائع، حيث يُعتقد أن حوالي ألفي شخص في الولايات المتحدة يموتون كل عام من هذه السرطانات، وأن هذا المعدل ينخفض في السنوات الأخيرة، ومعظم الناس الذين يموتون من هذه السرطانات هم من كبار السن، وربما لم يروا طبيبًا حتى أصبح السرطان منتشر بشكل كبير. أما الأشخاص الآخرون الذين يرجح أن يموتوا من هذه السرطانات هم الأشخاص الذين حدث خلل مقصود في نظامهم المناعي، مثل أولئك الذين أجروا عمليات زرع الأعضاء والذين يتم تثبيط جهازهم المناعي لفترة.
أسباب سرطان الجلد
السبب الرئيسي لسرطان الجلد هو التعرض المفرط لأشعة الشمس، وخاصة عندما يؤدي إلى حروق الشمس وبثور، وأيضًا التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) الناتجة من الشمس التي يمكن أن تلحق الضرر بالجلد، وبمرور الوقت تؤدي إلى سرطان الجلد؛ لأن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يدمر الحمض النووي في الجلد، ويسبب نموه بشكل غير طبيعي.
أيضًا، يمكن أن يسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل القطران والفحم سرطان الجلد لأولئك الذين لديهم عمل يتطلب منهم أن يكونوا في أغلب الأوقات على احتكاك مع هذه المواد الكيميائية، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة به.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به
على الرغم من أن أي شخص قد يصاب بأحد أعراض سرطان الجلد، إلا أن الفئات التالية لديهم مخاطر متزايدة:
- الأشخاص ذوو الجلد المنمش، والشعر الأشقر أو الأحمر، وذوو العيون الزرقاء.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مسبق للتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة أو مفرطة، بما في ذلك حروق الشمس المتقرحة.
- الأشخاص الذين يملكون العديد من الشامات، وخاصة الشامات “غير النمطية”.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لورم الميلانوما.
- الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.
أعراض سرطان الجلد
أكثر أعراض سرطان الجلد شيوعًا هي حدوث تغير في الجلد، خاصةً وجود نمو جديد أو قرحة لا تشفى على الجلد.
من الممكن أن تظهر بعض أنواع سرطانات الجلد على شكل:
- شامات أو بقع متقشرة.
- قروح مفتوحة.
- نتوءات بأشكال غريبة على الجلد.
- تقرحات طويلة الأمد تنزف أو تتناثر
ومن السهل التغاضي عن أعراض سرطان الجلد؛ ولكن إذا كان الشخص يعاني من أي من هذه الأعراض فمن المستحسن أن يرى طبيب الأمراض الجلدية على الفور لتشخيص السرطان في وقت مبكر.
علاج سرطان الجلد
يتم تشخيص سرطان الجلد عن طريق أخذ خزعة (عينة) من الأنسجة، ومن ثم وضعها بعد ذلك تحت المجهر وفحصها من قبل أخصائي علم الأمراض. في بعض الأحيان، يمكن أن يقوم الطبيب في وقت أخذ الخزعة بإزالة كل الأنسجة السرطانية، ومن ثم رؤية جزء منها تحت المجهر للتأكد، وليس هناك حاجة إلى مزيد من العلاج وقتها.
يعتمد العلاج على نوع المرض ومدى انتشاره، ومع ذلك، كثيرًا ما تستخدم الجراحة لعلاج العديد من سرطانات الجلد، وهو العلاج المثالي لورم الميلانوما. هناك تقنية تستخدم لعلاج بعض أنواع سرطان الجلد غير الميلانيني، وقد ارتبطت بفعالية أعلى من التقنيات الجراحية الأخرى، وهي تسمى جراحة موس (Mohs surgery)، وتتم فقط من قبل جراح جلدية تم تدريبه خصيصًا في جراحة (Mohs). تشمل العلاجات الأخرى التجميد، بما في ذلك العلاج الكيميائي ومُعدِّلات الاستجابة البيولوجية، العلاج بالليزر، العلاج الإشعاعي، والتجارب السريرية التي تنطوي على طرق العلاج الجديدة.
إذا كان السرطان ينتشر خارج الجلد إلى الأعضاء أو الأنسجة المحيطة، غالباً ما يستخدم العلاج الكيميائي (شكل من أشكال العلاج بالعقاقير)، أو العلاج المناعي، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الموضعي لعلاج السرطان في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بالجراحة، أو للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء الجراحة.
العلاج في كثير من الأحيان يمكن أن يتضمن أكثر من نوع واحد من التخصصات الطبية، مثل: طبيب الجلدية، وطبيب الجراحة التجميلية، وطبيب الأورام، ومتخصص في علم الأمراض. لهذا السبب، من المهم العثور على مركز طبي يحتوي على فريق متعدد التخصصات للتشخيص وعلاج سرطان الجلد. في بيئة متعددة التخصصات، يتشاور أعضاء الفريق ويبحثون ويوافقون على التشخيص، ويحددون معًا العلاج الأنسب لكل مريض بسرطان الجلد.
الوقاية من سرطان الجلد
الوقاية والكشف المبكر هما أفضل الطرق لتقليل المخاطر المرتبطة بسرطان الجلد. الوقاية تعني حماية بشرتك من عوامل الخطر المعروفة لسرطان الجلد، وتتضمن حماية نفسك من أشعة الشمس الحارقة، واستخدام واقي الشمس مع عامل حماية البشرة عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 30 درجة. تذكر أن تحمي شفتيك ببلسم الشفاه الذي يحتوي على واقي الشمس. من المهم أيضًا حماية نفسك خلال الشتاء وفي الأيام الملبدة بالغيوم لأن الأشعة فوق البنفسجية تكون أيضًا قادرة على الوصول إلى البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، تجنب التعرض لأشكال اصطناعية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل: المصابيح الشمسية وأسرّة الدباغة. أيضًا من طرق الوقاية: ارتداء القبعات مع الحواف لحماية وجهك وآذانك، ونظارات شمسية لحماية عينيك، وقمصان بأكمام طويلة لحماية الذراعين والساقين من أشعه الشمس.
مع التطور التكنولوجي، تقوم العديد من الشركات الآن بتصنيع ملابس وأحذية السباحة المحمية من الأشعة فوق البنفسجية.
المصادر
- Cleveland Clinic (2015) Skin Cancer: An Overview, Available at: https://my.clevelandclinic.org/health/articles/15818-skin-cancer-an-overview (Accessed: 22 October 2018).
- Skin Cancer Foundation (2017) What is Melanoma?, Available at: https://www.skincancer.org/skin-cancer-information/melanoma (Accessed: 22 October 2018).
- American Academy of Dermatology (2018) Skin cancer, Available at: https://www.aad.org/media/stats/conditions/skin-cancer (Accessed: 22 October 2018).
- The picture is taken from sharecare.com slideshows