سرطان الغدة الدرقية ، أسباب و أعراض سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية هو ورم خبيث يصيب الغدة الدرقية المسؤولة عن إفراز هرمون الثيروكسين، وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للسرطان (NCI) يتم تشخيص ما يقارب 65.000 حالة سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بمرض سرطان الغدة الدرقية، معظمها من النوع الحليمي (Papillary) وهو الأكثر شيوعًا بين أورام الغدة الدرقية، ونسبة حدوثه في الإناث إلى الذكور 1:3، وقد يصيب الأشخاص في أي مرحلة من العمر ولكن يغلب حدوثه بعد سن الثلاثين؛ فيما يلي التفاصيل:

عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية تكون سرطان الغدة الدرقية

يصاب العديد من الأشخاص بدون أي عوامل أو أسباب ظاهرة، ولكن في بعض الحالات قد تتوفر بعض عوامل الخطورة التي قد تزيد من فرصة تكون سرطان الغدة وتشمل:

  1. بعض الأمراض الحميدة التي تصيب الغدة الدرقية مثل: تضخم الغدة، التهاب الغدة ووجود بعض الأورام الحميدة، ومن الجدير بالذكر أن نشاط أو كسل الغدة لا يزيد من فرصة تكوّن سرطان الغدة للمعرفة أكثر عن أمراض الغدة الدرقية الأخرى تابع مقالنا عنها من هنا.
  2. التعرض إلى إشعاع على منطقة الرقبة كعلاج لنوع آخر من السرطانات وقد يحدث بعد عدة سنوات من التعرض له.
  3. إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض يزيد من نسبة حدوثه وذلك لوجود بعض الجينات المسببة له.
  4. نقص معدل اليود في الدم، وهذا سبب نادر.

أنواع سرطان الغدة الدرقية

  1. السرطان الحليمي (Papillary Thyroid Cancer) هو الورم الأكثر شيوعًا، ويشكل حتى 80٪ من أورام الغدة الدرقية ويتم تشخيصه عادة لدى من تتراوح أعمارهم بين30 و50 سنة.
  2. السرطان الجريبي (Follicular Thyroid Cancer) ويشكل ما يقارب 10-15% من هذا المرض.
  3. السرطان النخاعي (Medullary Thyroid Cancer) هو أكثر ندرة ويشكل 5-10٪ من جميع الأورام، يتكون من خلايا “سي”، ويحدث في العائلات التي تعاني من اضطرابات في الغدد الأخرى.
  4. السرطان الكشمي (Anaplastic Thyroid Carcinoma) وهو نوع نادر يحدث في كبار السن، ينمو بسرعة فائقة وللأسف يصعب علاجه والسيطرة عليه.

أعراض سرطان الغدة الدرقية

عادةً ينمو سرطان الغدة الدرقية ببطء ولا يسبب أعراض في البداية، وأشهر علامة تظهر عبارة عن ورم غير مؤلم في منطقة الرقبة، أما بقية الأعراض فتظهر عندما يكبر حجم الورم بشكل واضح وتتضمن:

  • بحة في الصوت وصعوبة التكلم بصوت واضح وطبيعي.
  • تضخم في الغدد الليمفية في منطقة الرقبة.
  • صعوبة في البلع والتنفس بسبب الضغط على المريء.
  • ألام في الرقبة أو الحلق.
فقط واحد من كل عشرين حالة تورم في الرقبة تكون ناتجة عن سرطان في الغدة الدرقية.

التشخيص

  • بدايةً من خلال الفحص الإكلينيكي لأي ورم أو تضخم، وتصويره بالأشعة الفوق صوتية والتي من شأنها تحديد مكان الورم وحجمه.
  • من ثم أخذ خزعة وذلك من خلال إدخال إبرة رفيعة جدًا في التضخم (Fine Needle Aspiration) ومن ثم يتم فحص العينة الخلوية تحت المجهر لمعرفة نوعها وخصائصها.
  • إذا تم العثور على ورم خبيث من خلال الفحوصات السابقة فإنه يلزم إجراء بعض الفحوصات الأخرى لتحديد درجة انتشار المرض وتشمل التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي وذلك من أجل اتخاذ القرار السليم فيما يخص أساليب العلاج للورم.

علاج سرطان الغدة الدرقية واستئصال الورم

وتشمل الاستئصال الجراحي للورم، استخدام اليود المشع والعلاج الإشعاعي وقد يتم دمج نوعين أو أكثر من هذه الوسائل، وعليه يتم مناقشة الطرق المختلفة للعلاج مع المريض وذلك بذكر الإيجابيات والسلبيات لكل منها والموازنة بينهما من أجل الحصول على أفضل النتائج فيما يناسب كل مريض وحالته.

يعد استئصال الغدة الدرقية بأكملها جراحيًا من أشهر وأنجع أساليب العلاج، وقد يقوم الجّراح باستئصال بعض أو كل الغدد الليمفية  القريبة من الورم للتأكد من عدم انتشار المرض إليها وهذا من شأنه تقليل نسبة رجوع الورم بعد استئصاله. بعد ذلك يحتاج المريض لتعويضه بهرمون الثايروكسين والذي يفرز بشكل طبيعي من الغدة الدرقية.

العديد من المرضى يتلقوا العلاج باليود المشع بعد استئصال الورم وذلك لتدمير أيّة خلايا سرطانية في أي مكان آخر. في حال عدم الاستجابة لليود المشع قد يتم اللجوء للعلاج الإشعاعي لقتل وتدمير ما تبقى من الخلايا.

المتابعة الدورية

بعد الانتهاء من العلاج، يجب الخضوع للمتابعة التي تشمل الفحص الطبي، فحص مستويات الثيروجلوبيولين (هرمون الذي يفرز من قبل خلايا الغدة الدرقية والذي قد يشير ارتفاع مستوياته إلى عودة المرض) وغيرها من اختبارات التصوير بحسب الحاجة.

المصادر

السابق
الولادة الطبيعية، رحلة البداية!
التالي
ألم الولادة وكيفية ولاده طبيعيه بدون الم

اترك تعليقاً