حقائق سريعة عن سرطان المعدة
- سرطان المعدة، هو نوع غير شائع من السرطانات، ينشأ من الخلايا المبطنة لجدار المعدة.
- نادرًا ما يحدث سرطان المعدة قبل عمر 40 عامًا، ولكن يزداد حدوثه مع التقدم في السن حتى يبلغ ذروته في العقد السابع من العمر.
- في اليابان، يعد سرطان الغدية المعدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الذكور (75 حالة لكل 100000 من السكان) والإناث.
- تناول غذاء ترتفع فيه نسبة الأطعمة المدخنة مثل اللحوم والجبن المدخن، والمملحة مثل الفسيخ يزيد نسبة الإصابة به.
- طريقة العلاج الوحيدة القادرة على علاج المرض هو الجراحة، ولكن للأسف لا تصلح في جميع الأحيان.
سرطان المعدة
هو سرطان يصيب المعدة حيث ينشأ من الخلايا المخاطية المبطنة للمعدة، ويحدث السرطان عندما تنمو خلايا غير طبيعية وتقوم بالانقسام بشكل خارج عن السيطرة وتشكل ما يسمى ورم.
والمعدة هي جزء من القناة الهضمية الذي يلي المريء، وهي أشبه بكيس متمدد يستوعب الطعام حتى يهضم ثم يدفع إلى الأمعاء. وتقع المعدة في الجزء العلوي من البطن، ووظيفتها هي هضم المواد الغذائية التي نتناولها وخاصة المواد البروتينية
معدل انتشار سرطان المعدة
هناك اختلافات ملحوظة في معدل الإصابة بسرطان المعدة في مختلف أنحاء العالم حيث أنه في المملكة المتحدة تحدث بمعدل 15 حالة في100000 نسمة في السنة، بينما في اليابان، المرض أكثر شيوعًا بمعدل 70 حالة لكل 100000 من السكان.
بشكل عام، الرجال أكثر تأثرا بالمرض من النساء.
عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة
هناك العديد من عوامل الخطر التي تساعد في حدوث سرطان المعدة ، بما في ذلك حالات خاصة موجودة بالمعدة، والظروف الجينية والبيئية بالإضافة إلى العمر.
من هذه العوامل:
- التهاب المعدة المزمن: ارتبط التهاب المعدة الضموري المزمن بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- فقر الدم الخبيث: وهو عبارة عن أنيميا تحدث بسبب نقص في فيتامين بي 12، وقد لوحظ أنه يزيد خطر الإصابة ب 2-3 مرات.
- استئصال المعدة الجزئي: يرتبط الاستئصال الجراحي لجزء من المعدة، والذي يتم إجراؤه لأسباب غير سرطانية مثل القرحة، بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة بمعدل 1.5 إلى 3 مرات بعد 15-20 سنة من الجراحة.
- الإصابة بجرثومة المعدة: أثبتت الدراسات العلمية زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة حيث أنه يزيد بمقدار 3 إلى 6 أضعاف مقارنة مع غير المصابين بالعدوى.
- مرض مينيترييه: ويسمى أيضا التهاب المعدة الضخامي الكبير، ربطت عدة تقارير مرض مينيترييه بمعدلات متزايدة من سرطان المعدة، لكن ندرة هذا المرض تجعل من الصعب تحديد مدى قوة هذه العلاقة.
- الأورام المعدية الحميدة أو السلائل.
- مريء باريت: هناك علاقة قوية بين زيادة الإصابة بسرطان المعدة في الجزء العلوي للمعدة وتزايد حدوث مريء باريت.
الظروف الوراثية والبيئية:
تشمل الظروف الجينية والبيئية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان غدة المعدة المعوي ما يلي:
- التاريخ العائلي لسرطان المعدة.
- فصيلة الدم A.
- متلازمة سرطان القولون الوراثي.
- انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات.
- استهلاك الأطعمة المملحة أو المدخنة.
- التدخين.
أعراض المرض
في وقت مبكر من المرض، غالبًا لا ينتج عن السرطان أي أعراض محددة. ويشكو نصف المصابين من أعراض معدية غير محددة مثل حرقة المعدة أو عدم الراحة.
غالبًا يؤدي عدم وجود أعراض محددة إلى تأخر التشخيص، بحيث يكون 80-90٪ من الأشخاص مصابين بمرض متقدم أو منتشر محليًا في وقت التشخيص. في مثل هؤلاء الأشخاص.
قد يسبب مرض القرحة المعديّة (Gastric ulcer)، أحياناً، أعراضاً مشابهةً لتلك التي تظهر جراء الإصابة بمرض سرطان المعدة.
تشمل الأعراض غالبًا ما يلي:
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- ألم في البطن وهو غامض وخبيث بطبيعته.
- استفراغ وغثيان.
- الشبع المبكر.
- صعوبة في البلع.
- النزيف، بما في ذلك تقيؤ دم أو الدم في البراز.
كيف يتم تشخيص سرطان المعدة
يتم تشخيص سرطان المعدة عن طريق عمل منظار من خلال الفم وأخذ عينات الأنسجة (الخزعات)، حيث أنه في الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بسرطان المعدة، يعتبر التنظير أكثر الطرق التشخيصية حساسية ومحددة.
بمجرد إجراء التشخيص، يلزم إجراء مزيد من التحريات لتحديد مرحلة (تصنيف) السرطان، وهذا يوفر معلومات هامة للتنبؤ بمستقبل السرطان والمعالجة الموجهة له ومن هذه الفحوصات:
- التصوير: عادة ما يتم الحصول على المعلومات المطلوبة من التصوير المقطعي CT. يستخدم هذا للكشف عن غزو المناطق القريبة، وانتشار (إن وجد) إلى الغدد الليمفاوية والمواقع البعيدة، كما يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لهذا الغرض
- جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار (EUS)، لديه القدرة على تحديد عمق غزو الورم ومدى تورط العقد الليمفاوية المحلية.
- اختبارات الدم، وفحص وظائف الكبد والكلى.
وبناء على هذه الفحوصات يتم تحديد مرحلة السرطان والمرحل هي:
- المرحلة الأولى: وفيها تقتصر الخلايا السرطانية على التواجد في الطبقة المبطنة للمعدة فقط.
- المرحلة الثانية: تنتشر الخلايا السرطانية بشكل أعمق وصولا للجدار المعدة بالكامل.
- المرحلة الثالثة: انتشار السرطان للمريء والأجزاء المجاورة للمعدة.
- المرحلة الرابعة: انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم البعيدة.
علاج المتوفر لسرطان المعدة
- الجراحة: تبقى الجراحة هي العلاج الأساسي لسرطان المعدة الموضعي (المحصور في المعدة)، بشكل عام، يتم إجراء الإزالة الكاملة للمعدة في المرضى الذين يصيبون في الثلث العلوي من المعدة، وكذلك يمكن إجراء استئصال للمعدة بشكل جزئي في الحالات التي يكون فيها السرطان أقل.
- العلاج الكيميائي: قد ثبت أن العلاج الكيميائي يزيد من البقاء على قيد الحياة والوقت الذي يستغرقه المرض للتقدم، حيث أظهرت العديد من العوامل العلاجية الكيميائية نشاطًا ضد سرطان المعدة، بما في ذلك فلورويوراسيل، ميتوميسين، سيسبلاتين، دوكسوروبيسين وميثوتريكسيت.
- المعالجة بالإشعاع: سرطان المعدة مقاوم نسبيا للعلاج الإشعاعي.
مستقبل سرطان المعدة
تختلف نتائج سرطان المعدة من شخص لأخر وهذا يعتمد على العديد من المؤشرات، مثل:
- عدوانية (مدى اختراق) السرطان.
- حجم السرطان.
- موقع الورم.
- انتقاله الى الغدد الليمفاوية أو الدم.
- عمرك.
بشكل عام، إذا تم احتواء السرطان داخل المعدة ولم يقم بغزو أعضاء أخرى، أو انتقل في الغدد الليمفاوية أو انتشر إلى أماكن بعيدة، فهناك فرصة للشفاء من خلال الاستئصال الجراحي، أما إذا كان السرطان متقدمًا وانتشر إلى مواقع أخرى داخل الجسم، فمن غير المرجح علاجه عن طريق الاستئصال الجراحي. وبدلاً من ذلك، يتم علاج هذه السرطانات بالعلاج الكيميائي.
الوقاية من سرطان المعدة
- تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات لتوفير كمية كافية من مضادات الأكسدة. على الرغم من أنه لم يثبت بعد، فمن المرجح أن يقلل هذا من حالات الإصابة بسرطان المعدة
- بالنظر إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى المصابين بعدوى جرثومة المعدة، فإن برامج الكشف والقضاء قد تساعد في الوقاية من هذا السرطان.
المصادر
- American Cancer Society () Stomach Cancer, Available at: https://www.cancer.org/cancer/stomach-cancer.html (Accessed: 1 July 2019).
-
Christopher J.K., Bulstrode & P. Ronan O’Connell (2008) Bailey and Love’s Short Practice of Surgery , 25th edn., : Tylor.
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.