انفصام الشخصية: اعراض انفصام الشخصية وما هو علاج مرض الفصام

انفصام الشخصية

انفصام الشخصية أو شيزوفرينيا (“Schizophrenia”) هو اضطراب عقلي يؤثر على تفكير الفرد، وسلوكه ومشاعره، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من الانفصام الشخصي يفقدون قدرتهم على الشعور بالواقع وذلك بسبب سماعهم أصواتًا غير حقيقية لا يسمعها الآخرون ويعتقد المريض أن الآخرين يحاولون إيذاءه.

إن أعراض الفصام تجعل الشخص غير قادر على التواصل مع الآخرين، أو الذهاب للمدرسة، أو حتى الاستمرار في عمل ما أو القيام بالمهام اليومية، وعلى الرغم من أن الأعراض يمكن أن تكون شديدة التأثير على حياة الفرد إلا أن كثيرًا من مرضى الفصام قد تماثلوا للشفاء مع الالتزام بالعلاج.

نسبة انتشار مرض انفصام الشخصية

مرض انفصام الشخصية أكثر انتشارًا مما يعتقد كثير من الناس، حيث تقدر نسبة الإصابة بحوالي 1 من 200 شخص في المملكة المتحدة، ومن المهم معرفته أن الفصام العقلي له أعراض مختلفة عن مرض انفصام الشخصية (Split personality) الذي يعد أقل انتشارًا من الفصام العقلي.

أسباب حدوث مرض انفصام الشخصية

لا يزال السبب الرئيسي غير معلوم حتى الآن، لكن أثبتت الدراسات أن هناك عدة عوامل تساهم في حدوثه، وتصنف إلى:

  1. عوامل بيولوجية.
  2. عوامل جينية.
  3. عوامل بيئية.
  • العوامل البيولوجية

قد أثبتت بعض الدراسات وجود خلل في بعض المواد الكيميائية المسؤولة عن التفكير والفهم في أدمغة المصابين بمرض الفصام العقلي.

  • العوامل الجينية والوراثية

تلعب الجينات أيضًا دورًا هامًا في الإصابة بالمرض، فالأشخاص الذين في عائلاتهم أشخاص مصابون بهذا المرض، هم أكثر عرضةً للإصابة به من غيرهم.

العوامل البيئية الخارجية

  1. التعرض للسموم أو الفيروسات قبل الولادة أو خلال الطفولة.
  2. وجود مرض مناعي أو التهاب.
  3. استخدام الأدوية والعقاقير التي تؤثر على الدماغ.
  4. التعرض للضغوطات والتوتر.

اعراض مرض انفصام الشخصية

وتقسم هذه الأعراض إلى 3 مجموعات:

  1. الأعراض الإيجابية (يقصد بها الأعراض التي تنتج زيادة في التعرض الحسي، وليس إيجابية بمعنى جيدة)هي أعراض نفسية لا يكون المريض فيها قادرًا على التمييز بين الحقيقة والخيال، وهذه الأعراض يمكن أن تكون حادة في بعض الأحيان، ويمكن أن تكون غير ملاحظة في أحيان أخرى، وتلك الأعراض هي:
    • الهلاوس: هو شعور يظهر للمريض بأنه حقيقة لكنه يكون من صنع خياله، كرؤية أشياء، أو سماع أصوات، أو شم روائح غير موجودةٍ فعليًا.
    • الأوهام: وهي اعتقادات جازمة لا تتزحزح ولا يمكن أن تتغير، لكنها اعتقادات بأمور خاطئة أو غير منطقية، وخيالية.
    • اضطراب الأفكار: أي وجود طرق غير عادية في التفكير وتحليل المعلومات.
    • اضطراب حركي : ويتضمن الحركات المنفعلة والقلقة، ووضعيات غريبة للجسم.
  2. الأعراض السلبية: وهي الأعراض التي تؤدي الى اضطراب في المشاعر، والسلوك، والقدرات، وتشمل مايلي:
    • التفكير والكلام غير المنظم.
    • المشاعر الغريبة، والانفعالات الغير طبيعية.
    • عدم القدرة على التعبير بالشكل الصحيح.
    • فقدان الشعور بمتعة الحياة.
    • صعوبة بدء أو تنفيذ الخطط.
    • صعوبة إتمام المهام اليومية.
  3. الأعراض الإدراكية (المعرفية): وهذه الأعراض تتميز بصعوبة الكشف عنها، وتؤثر على الذاكرة والتفكير، وتمشل ما يلي:
    • التفكير غير المنظم ومشاكل في التركيز والانتباه.
    • خلل في فهم المعلومات واستخدامها لاتخاذ القرارات.
    • مشاكل في تعلم وفهم المعلومات واستخدامها.
    • عدم القدرة على إدراك أعراض المرض من قبل المريض نفسه، فيزعم أنه معافى ولا يعاني من أي اضطراب.

كيف يتم تشخيص انفصام الشخصية

لا توجد طريقة واحدة لتشخيص المرض، ولكن هناك وسائل متعددة يستطيع الطبيب من خلالها معرفة الحالة، وتشمل ما يلي:

  • التاريخ المرضي للمصاب.
  • فحص الحالة العقلية للمريض.
  • التاريخ المرضي للعائلة.
  • الفحص السريري.
  • طلب فحوصات وظائف الدم.
  • طلب تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب إذا وجد بعض أعراض المرض في فترة 6 أشهر على الأقل، بشرط أن يحتوي شهر كامل على عَرَضين أو أكثر من الأعراض الإيجابية أو السلبية.

علاج انفصام الشخصية

العلاج الناجع للمرض يتم باستخدام:

  1. أدوية مضادة للذهان (الاضطراب العقلي).
  2. علاجات نفسية اجتماعية.
  • أولًا: العلاج الدوائي

الأدوية المضادة للذهان تساعد المرضى على التخلص من أعراض الاضطراب العقلي، لكن يمكن أن يظهر لها بعض الآثار الجانبية على بعض المرضى، ومنها:

  • ضبابية في الرؤية الضبابية.
  • عدم التحكم بحركات الجسم.
  • الدوخة والدوار.
  • النعاس والتعب.
  • تسارع ضربات القلب.
  • طفح جلدي.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.

وعادة ما تزول هذه الآثار بعد عدة أيام.

يستجيب الناس للأدوية بشكل مختلف، لذلك، يجب إعلام الطبيب بالآثار الجانبية التي قد تظهر، فقد يتطلب الأمر وقتًا طويلًا للوصول الى الدواء المناسب لمريض ما، في حين أن التوقف عن أخذ العلاج فجأة أمر خطير جدًا يؤدي بأعراض الفصام لأن تزداد سوءًا.

  • ثانيًا: العلاج النفسي والاجتماعي

  • توعية العائلة عن المرض وكيفية التعامل مع المريض.
  • تعليم المريض مهارات السيطرة على المرض.
  • علاج الادراك السلوكي بمساعدة المريض على التبصر بمشاكله وكيفية حلها، وتغيير الأ
  • ساليب غير المفيدة في التفكير والسلوك.
  • تشكيل “مجموعات الدعم” لمساعدة المرضى المصابين حتى يدعموا بعضهم البعض.
  • علاج إدمان الكحول أو المخدرات.

الوقاية من مرض انفصام الشخصية

لا توجد حتى الآن طريقة لمنع حدوث المرض، لذلك كان معرفة الشخص الذي تزيد احتمالية إصابته بالمرض (من خلال تاريخه المرضي أو تاريخ عائلته)، وكيفية منع إصابته بالمرض، محط اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة.

مضاعفات مرض انفصام الشخصية

  • أذية النفس أو حتى الانتحار.
  • القلق والاضطراب النفسي.
  • الاكتئاب الحاد.
  • إدمان الكحول والمخدرات.
  • المشاكل العائلية والفقر والتشرد.

المصادر

السابق
الدوخة: اسباب الدوخة وطرق علاجها
التالي
مرض هاشيموتو، هل مرض هاشيموتو خطير؟

اترك تعليقاً