مشاكل الصفائح الدموية، أنواع مشاكل الصفائح الدموية، وأعراضها، وعلاجها

يمكن أن يدوم نقص الصفيحات لمدة طويلة، وقد لا يكون هناك حاجة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من نقص الصفيحات الخفيف، وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج لنقص الصفيحات، فإنه يعتمد على سبب الحالة ومدى شدتها.

إذا كان لديك نقص في صفائح الدم بسبب حالة مرضية مخفية أو نتيجة دواء، يمكن تحسين الحالة بإزالة العامل المسبب، على سبيل المثال، إذا كنت تتناول دواء الهيبارين ويسبب لك نقص في صفائح الدم، فإن طبيبك يمكن أن يصف لك دواء آخر لتخفيف لزوجة الدم.

يمكن للمعالجات الأخرى أن تشمل نقل الدم أو الصفائح، إذا كانت صفائح الدم منخفضة جدًا، الممكن أن يقوم الطبيب بتغيير الدم المفقود عن طريق عمليات نقل خلايا الدم الحمراء أو الصفائح المكدسة.

حقائق سريعة عن مشاكل الصفائح الدموية

• الصفائح الدموية هي إحدى خلايا الدم التي تنتج من نخاع العظم الأحمر.
• يتراوح العدد الطبيعي للصفائح الدموية ما بين (400-150) ×10 ⁹ في اللتر
• تكمن وظيفة الصفائح في تكوين جلطة دموية سريعة توقف النزيف من الأوعية الدموية المصابة
• تقسم اضطرابات الصفائح إلى: نقص في عددها، كثرتها، أو خلل في وظائفها.

ما هي الصفائح الدموية

الصفائح الدموية هي إحدى أنواع الخلايا المكونة للدم، إضافة إلى خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتنتج من نخاع العظم الأحمر الموجود في عظام عديدة مثل: عظمة القص، والفقرات الظهرية، وعظام الحوض، وغيرها.

لا تعتبر الصفائح الدموية خلايا حقيقية، فهي لا تحتوي على أنوية، إنما تعتبر أجزاء سيتوبلازمية صغيرة نتجت من خلايا أخرى موجودة في نخاع العظام تسمى (Megakaryocytes).

يتراوح عددها الطبيعي ما بين (400-150) ×10 ⁹ في اللتر، وتحتوي على حبيبات سيتوبلازمية مختلفة التي تحتوي على مواد كيميائية عديدة تساعدها في أداء وظيفتها.

ما هي وظائف الصفائح الدموية

تظهر أهميتها من خلال دورها في عملية الإرقاء (Hemostasis) وتخثر الدم.

تتكون عملية الإرقاء من جزأين: الإرقاء الأولي المسؤول عن حدوثه الصفائحُ الدموية، والإرقاء الثانوي الذي يحدث بواسطة عوامل التخثر المتعددة.

عند حدوث تمزق في أي وعاء دموي، يبدأ الدم بالتسرب خارج الوعاء، ولمنع استمرار النزيف تقوم الصفائح الدموية بالالتصاق بسرعة بجدار الوعاء الدموي بمساعدة عامل فون ويلبراند (vWF). ثم بعد ثوانٍ قليلة من التصاقها، يتغير شكل الصفائح من الشكل القرصي إلى الكروي النشط.

وتقوم بإفراز المواد الكيميائية الموجودة داخل حبيباتها السيتوبلازمية، والهدف من هذا هو إرسال إشارات لجلب المزيد من الصفائح لمكان الإصابة، إضافة إلى تحفيزها للارتباط ببروتين الفيبرين، لزيادة متانة سدادة الصفائح الدموية التي تم تكوينها عند مكان الإصابة.

تقوم الصفائح الدموية أيضًا بتصنيع مركب ثرومبكسان (TXA2)، المسؤول عن تضيق الأوعية الدموية بالتالي تقليل تسرب الدم من خلال مكان الإصابة، وتسهيل التصاق الصفائح بجدار الوعاء الدموي.

أنواع مشاكل الصفائح الدموية

تنقسم مشاكل الصفائح الدموية إلى: مشاكل في العدد، واضطرابات في وظيفتها.

• نقص الصفائح الدموية

أي انخفاض تعداد الصفائح إلى أقل من 150×10 ⁹ في اللتر ويمكن أن يحدث نقص الصفائح إما بسبب قلة تصنيعها في نخاع العظام، أو زيادة تكسرها، كما يمكن أن تتنوع الأسباب بين خَلْقية (أي منذ الولادة) أو مكتسبة.

1. نقص الصفائح الخَلقية مثل: متلازمة بيرنارد-سوليير،متلازمة فيسكوت-آلدريتش، أنيميا فانكوني، وغيرها.
2. نقص إنتاجها: بسبب مشكلة في نخاع العظام إذا تعرض لعدوى فيروسية أو أدوية أو أورام تؤدي لتثبيط نشاطه.
3. زيادة تكسر الصفائح مثل: مهاجمة جهاز المناعة لها وتكسيرها كما يحدث في نقص هذه الصفائح المناعي، ومرض الذئبة الحمراء، أو مثل حالات تضخم الطحال الذي يؤدي لزيادة نشاطه في تكير خلايا الدم.

• كثرة الصفائح الدموية:

أي زيادة في تعدادها إلى أكثر من 450×10 ⁹ في اللتر ويمكن أن تحدث كثرة الصفائح نتيجة:

1. كثرة الصفائح بسبب أحد أمراض الدم مثل: كثرة الصفيحات الأولي، وهو أحد اضطرابات نخاع العظم التكاثرية (مرض تكاثر نقوي).
2. كثرة الصفائح التفاعلي بسبب: عدوى أو التهاب مزمن، استئصال الطحال، فقر الدم بسبب نقص الحديد، وغيرها.

• خلل في وظائف الصفائح الدموية:

حيث لا يوجد خلل في عدد الصفائح، ولكنها لأسباب مختلفة لا تستطيع القيام بوظيفتها في عملية تخثر الدم بشكل طبيعي.

اختلال وظائف الصفائح قد يؤدي إلى ظهور أعراض نزيف أو جلطات بشكل متكرر، تنقسم أسبابه اختلال إلى:

1. أسباب وراثية مثل: مرض فون ويلبراند الذي لا تستطيع فيه أن تلتصق بجدران الأوعية الدموية، وأمراض تؤثر على الحبيبات السيتوبلازمية الموجودة داخل الصفائح بحيث لا تتمكن من الالتصاق ببعضها البعض وتكوين سدادة متينة.
2. أسباب مكتسبة مثل: بعض الأدوية مثل الأسبرين، الفشل الكلوي المزمن، الاضطرابات التكاثرية النقوية، وغيرها.

أعراض نقص الصفائح الدموية

• نزيف من اللثة والأنف.
• غزارة الطمث.
• وجود بقع وكدمات تحت الجلد دون التعرض لضربة.
• نزيف شديد بعد الولادة أو أثناء إجراء عملية جراحية.

أعراض كثرة الصفائح الدموية

• جلطات شريانية: في الشرايين التاجية والكلوية.
• جلطات وريدية: في الكبد أو الطحال أو جلطات وريدية عميقة في الساق أو الحوض.

الفحوصات المخبرية

• فحص تعداد خلايا الدم: تعدادها للتأكد من عدم وجود اضطراب في عددها.
• فِلم الدم.
• كذلك فحص مدة النزيف (Bleeding Time) في حالات وجود أعراض نزف الدم مع عدم وجود نقص في الصفائح.
• فحص عوامل التخثر: aPTT ،PT
• كذلك فحص وظائف الكلى والكبد.
• عينة من نخاع العظام، في حال كان المريض أكبر من 60 عامًا، أو توجد علامات على وجود أحد أورام الدم.

العلاج

تختلف طرق العلاج باختلاف المشكلة الموجودة وسببها، فمثلًا بعض حالات نقص الصفائح لا تحتاج علاجًا، وبعضها قد يحتاج إلى استخدام أدوية، وقد يحتاج بعضها إلى زراعة خلايا جذعية أو زراعة نخاع عظام.

أما في حالات كثرة الصفائح، بعض الحالات تحتاج إلى متابعة فقط، وبعضها قد يحتاج إلى أدوية مثل الأسبرين، أو الهيدروكسي يوريا، أو IFN-alpha.

تابع المزيد: أسباب حموضة المعدة وكيفية التعامل معها

المصادر

• Kumar, Parveen, Clark, Michael L Review (July 16, 2009) Kumar & Clark’s Clinical Medicine 7th edition, 7th edition edn., : Saunders Ltd.
• Dr Colin Tidy (14 Jan 2015) Thrombocytopenia and Platelet Function Disorders, Available at: https://patient.info/doctor/thrombocytopenia-and-platelet-function-disorders (Accessed: 12 April).
• Dr Colin Tidy (14 Jan 2015) Thrombocytosis, Available at: https://patient.info/doctor/thrombocytosis (Accessed: 12 April 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.