العصب السابع
يعتبر العصب المخي السابع -المعروف بالعصب الوجهي– العصب المسؤول عن العديد من الوظائف الحركية والحسية المهمة جدًا، حيث إنه المحرك الأساسي لعضلات الوجه التي تحدد تعابير الشخص وتعكس حالته النفسية، كما أنه يغذي بعض العضلات المسؤولة عن عملية المضغ وتقطيع الطعام وأخيرًا يساعد في تذوقه.
مسبّبات الإصابة بشلل العصب السابع
تعد إصابات العصب السابع من الإصابات غير النادرة، والتي تتوارد على مراكز الرعاية الصحية ويمكن ملاحظتها، يكون السبب المؤدي لشلل العصب السابع غير معروفًا غالبًا وفي بعض الأحيان يُعزى السبب لإصابة بكتيرية أو فيروسية مثل: فايروس الهربس سواء أكان إصابة حديثة أو إعادة تنشيط لإصابة قديمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى ارتفاع خطر الإصابة بشلل العصب السابع في الأسابيع الأخيرة من الحمل والأيام التي تلي الولادة، نظراً لاحتباس السوائل واحتمالية تكوّن وذمة محيطة بالعصب تؤدي للضغط عليه وإفقاده وظيفته مؤقتًا.
بالإضافة لما سبق فإن الأمراض المزمنة (مثل الضغط والسكري) تأخذ حيزًا واضحًا ضمن مسببات إصابة العصب السابع.
تشخيص وأعراض الإصابة بشلل العصب السابع
الأعراض الناجمة عن شلل العصب السابع تتواءم مع الوظيفة الفسيولوجية التي يقوم بها، ويمكن تقسيم حدة هذه الأعراض إلى طفيفة ومتوسطة وشديدة.
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي من المريض وسؤاله عن عوامل الخطورة التي قد تكون المسبب لهذه الأعراض، ويشكو المريض المصاب بشلل العصب السابع من الأعراض التالية:
- شلل أو ضعف في عضلات الوجه على ناحية واحدة غالبًا.
- عدم القدرة على الرمش بالعينين.
- نقص الدموع، جفاف العين وبقاؤها مفتوحة.
- هبوط في زاوية الفم.
- مشاكل في النطق.
- سيلان اللعاب من جانب الفم.
- آلام في الأذن أو خلف الأذن.
- حساسية زائدة للأصوات المسموعة، حيث إن شلل العصب السابع يفقده وظيفته في التقليل من حدة وتردد الأصوات الواردة للأذن.
- صعوبة ومشاكل في الأكل والشرب.
ينتقل بعدها الطبيب لفحص المريض سريرًا ويطلب منه القيام ببعض الحركات الهدف منها تقييم شدة الإصابة وتحديد مكانها أهي في الجزء العلوي من العصب السابع أم في الجزء السفلي، ومن هذه الحركات ما يلي:
- تجعيد الجبين
- إغلاق العينين
- الابتسامة العريضة وإبراز الأسنان
- نفخ الفم مع محاولة إحكام إغلاقه
أخيرًا، قد تستدعي الحاجة اللجوء إلى التصوير المقطعي وطلب المزيد من الفحوصات للتأكد من التشخيص وتحدد المسبب لشلل العصب السابع، لكن في أغلب الأحيان يكون التشخيص سريريًا ويعتمد فقط على التاريخ المرضي والفحص السريري ليبدأ بعدها العلاج مباشرًة.
علاج شلل العصب السابع
تتنوع أساليب وطرق علاج شلل العصب السابع وتتدرج بدءًا بالعلاجات الدوائية وأهمها السترويدات، والعلاج الطبيعي بأساليبه وطرقه المختلفة وصولاً إلى العمليات الجراحية المتخصصة.
إلى جانب العلاجات السابقة فإن المريض يتم تقييمه بشكل كامل لضمان الوقاية من الأعراض الجانبية الناجمة عن شلل العصب السابع مثل عدم القدرة على إغماض العينين الأمر المؤدي لجفافهما ويرفع احتمالية تعرضهما للإصابات.
المصادر
- Danielle Moores (2018) Facial Paralysis, Available at: https://www.healthline.com/health/facial-paralysis (Accessed: 11/08/2020).
- John Y S Kim, MD, FACS; (2020) Facial Nerve Paralysis, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/1290547-overview (Accessed: 11/08/2020).
- Marc C Patterson, MD, FRACP (2019) Facial nerve palsy in children, Available at: https://www.uptodate.com/contents/facial-nerve-palsy-in-children (Accessed: 11/08/2020).