تكون إفرازات المهبل في معظم الأحيان طبيعية وتحدث بشكل منتظم عند أغلب النساء والفتيات بصور مختلفة فمنها السائلة أو المخاطية لتحافظ على نظافة المهبل وضمان بقائه رطبًا ولمنع إصابته بالعدوى، ومع ذلك فقد تكون هذه الإفرازات غير طبيعية ومؤشر لحدوث التهاب المهبل، لمعرفة المزيد عن المهبل ووظائفه يمكنك متابعة القراءة هنا.
عليكِ تفقد إفرازات المهبل الخاصة بك سيدتي، حيث أنها تختلف من ناحية اللون والقوام والعديد منها يعتبر طبيعيًا خاصة إذا لم يصحبها رائحة كريهة وأيضًا إذا كانت رطبة أو ذات لون أبيض أو شفاف. سوف نتحدث في هذا المقال عن أنواع وأسباب إفرازات المهبل ومتى يجب عليكِ مراجعة الطبيب.
أنواع إفرازات المهبل:
هناك عدة أنواع مختلفة لإفرازات المهبل بناء على اللون والقوام، البعض منها قد يكون طبيعيًا والآخر يعتبر مؤشر للعدوى الذي يستلزم العلاج فهي تتنوع ما بين:
-
الأبيض:
تعتبر كمية بسيطة من الإفرازات ذات اللون الأبيض طبيعية خاصة في بداية أو نهاية الدورة الشهرية، ولكن إذا رافق هذه الإفرازات قوام سميك مثل الجبن الأبيض أو صاحبها حكة فهذا غير طبيعي ويستلزم العلاج وغالبًا ما يكون علامة على الإصابة بالالتهاب الفطري.
-
الشفاف المائي:
هذه الإفرازات طبيعية تمامًا، ومن الممكن أن تحدث في أي وقت من الشهر وتزداد كميته بعد القيام بالتمارين المجهدة.
-
الشفاف المطاطي:
إذا كان لون الإفراز شفاف ولكن مطاطي وكالمخاط هذا يعني أنكِ في فترة التبويض على الأرجح وهذا النوع من الإفرازات طبيعي.
-
البني أو الأحمر:
يعد هذا النوع من الإفرازات عادةً طبيعيًا ويحدث أثناء أو بعد بدء الدورة الشهرية مباشرة أي في فترة الحيض التي تحدث كل 28 يوم بشكل متوسط والمعدل الطبيعي لحدوثها كل 21-35 يوم، وفي آخر الحيض يتحول اللون إلى البني عوضًا عن الأحمر.
ملاحظة: وجود الدم بين الحيض والآخر يستدعي مراجعة الطبيب لأنه قد حدوث هذه الإفرازات قد يشير إلى وجود أورام حميدة في الرحم كالأورام الليفية أو بسبب نمو غير طبيعي وقد يكون علامة للإصابة بسرطان الرحم أو عنق الرحم، لذلك من الضروري التوجه للطبيب لإجراء فحص للرحم والحوض كاملًا وفحص عنق الرحم كل فترة بحسب ما يوصي به الأطباء.
-
الزهري:
يدل هذا اللون من الإفرازات عادةً على وجود كمية قليلة من الدم، ويحدث في معظم الأحيان قبل الحيض ويكون مصحوبا ببقع دم ومن الممكن أيضًا أن يكون مؤشرًا للحمل، وقد يدل حدوث هذا الدم في المرحلة المبكرة من الحمل علامة على الإجهاض لذا يجب عليك عندها التوجه إلى طبيب النساء والولادة.
-
الأخضر أو الأصفر:
إذا كان لون الإفراز من تدرجات الأصفر الفاتح من الممكن أن يكون طبيعيًا خاصة إذا كان مرافقًا لتغير في نظام الأكل، ولكن إذا كان الأصفر بدرجة أغمق أو أصفر مخضر أو حتى أخضر خاصةً إذا كان سميكًا أو صاحبته رائحة كريهة فإنه غير طبيعي، ومن الممكن أن يكون مؤشرًا للإصابة بداء المشعرات الذي ينتقل عادة عبر الاتصال الجنسي أو بسبب التهاب بكتيري ولتعرفي المزيد عن الالتهابات المهبلية يمكنك قراءة المقال من هنا.
-
الرمادي:
وجود هذا اللون من الإفرازات غير طبيعي ومن الممكن أن يكون عرضًا للإصابة بالتهاب المهبل البكتيري وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحكة والرائحة الكريهة المصاحبة للإفرازات أو وجود احمرار حول منطقة المهبل، وإذا عانيتي من هذا النوع من الإفرازات يجب عليكِ التوجه للطبيب.
ما هي أسباب إفرازات المهبل؟
إفرازات المهبل الطبيعية مهمة لوقاية المهبل من العدوى وتزداد كمية هذه الإفرازات في حالة الاستثارة الجنسية أو في فترة التبويض وأيضًا قد تزداد في حالة ممارسة التمارين أو نتيجة لاستخدام حبوب منع الحمل وفي حالة الضغط النفسي أيضاً، سنتعرف على اهم أسباب الإفرازات الغير طبيعية وهي كالآتي:
-
أولاً/ الالتهاب البكتيري:
يعد هذا النوع من الالتهاب شائع إلى حد ما، ويؤدي إلى زيادة كمية الإفرازات التي تكون مصحوبة برائحة قوية وقد تكون الرائحة كريهة ومن الممكن ألا يظهر على المريضة أي أعراض.
-
ثانيًا/ داء المشعرات:
يكون هذا المرض نتيجة الإصابة بكائنات أولية والتي تنتقل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي ولكن من الممكن أن ينتقل أيضًا عن طريق مشاركة المناشف، ويكون مصحوب بإفرازات لونها أخضر أو أصفر ذات رائحة كريهة كما ومن الشائع أيضًا الشعور بالألم والحكة، مع ذلك قد لا يظهر على المريضة أي أعراض.
-
ثالثًا/ الالتهاب الفطري:
وجود الفطريات في المهبل أمر طبيعي لكن إذا تكاثرت وزاد عددها فيصبح هذا الأمر غير طبيعيًا ويكون هذا الالتهاب مصحوبًا بإفرازات ذات لون أبيض مثل الجبن، بالإضافة إلى الشعور بالحرقان أو الحكة وتزداد احتمالية الإصابة بهذا النوع من العدوى في الحالات التالية:
- مرضى السكري.
- في حالة الضغط.
- استخدام حبوب منح الحمل.
- الحمل.
- استخدام مضادات حيوية خاصة إذا طال استخدامها لمدة تزيد عن 10 أيام.
-
رابعاً/ الإصابة ببكتيريا السيلان أو البكتريا المتدثرة:
وتنتقلان عن طريق الاتصال الجنسي وتكون الإفرازات في هذه الحالة خضراء أو صفراء أو قاتمة اللون.
-
خامساً/ التهاب الحوض:
ويحدث هذا عن طريق الاتصال الجنسي عادةً وتنتقل البكتيريا من المهبل إلى أعضاء الجهاز التناسلي محدثة هذا النوع من الالتهاب الذي يكون مصحوبًا بكميات كبيرة من الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
-
سادساً/ فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
ينتقل عبر الاتصال الجنسي ومن الممكن أن يسبب سرطان عنق الرحم، محدثا إفرازات دموية أو ذات لون بني مصحوبة برائحة كريهة ومن الممكن أيضًا ألا يحدث أعراض.
متى يجب عليكِ طلب المساعدة؟
يجب عليك زيارة الطبيب إذا عانيتي من أحد الأعراض التالية:
- حكة.
- وجع أو شعور بعدم الارتياح في منطقة الحوض.
- إفرازات رغوية أو مثل الجبن الأبيض.
- وجود دم بين الحيض والآخر.
- إفرازات رمادية أو خضراء أو صفراء.
- وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.
- الشعور بالحرقان أثناء التبول.
المراجع
- Mary Ellen Ellis ( November 19, 2019) Everything You Need to Know About Vaginal Discharge, Available at: https://www.healthline.com/symptom/vaginal-discharge (Accessed: 22 June 2020).
- Nicole Galan () A color-coded guide to vaginal discharge, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/322232#what-is-vaginal-discharge (Accessed: 24 June 2020).
- NHS (17 January 2018) Vaginal discharge, Available at: https://www.nhs.uk/conditions/vaginal-discharge/ (Accessed: 24 June 2020).