حقائق سريعة عن الإسهال
- معظم حالات الإسهال ناتجة عن بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات.
- يمكن أن تسبب أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي الإسهال المزمن.
- الأدوية المضادة للإسهال يمكن أن تقلل من الإسهال وكذلك مكملات الزنك تعتبر فعالة في الأطفال.
- بعض التغيرات في نظامك الغذائي قد تساعد في منع الإسهال.
الإسهال يمكن تعريفه على أنه زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام أو زيادة سيولة قوام البراز أو زيادة حجمه. يعتبر الإسهال واحد من أكثر الشكاوى الصحية شيوعًا حيث يتسبب الإسهال الناتج عن العدوى بموت 1.8 مليون طفل سنويًا دون سن الخامسة معظمهم في البلدان النامية.
بناء على مدة الإسهال قد يكون الإسهال حادًا أو مزمنًا حيث:
- يكون الإسهال حادًا حين تكون مدته أقل من 14يوم، وغالبًا تكون العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيليات هي السبب ولا يحتاج علاجًا دائمًا، وتعتبر الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالإسهال الحاد في الولايات المتحدة هي بكتيريا السالمونيلا القولونية والكامبيلوباكتر والشيجيلا والكوليرا، حيث أن ما نسبته 7% _5% من الناس يصابون بنوبة من الإسهال الحاد سنويًا.
- يكون الإسهال مزمنًا حين يستمر لأكثر من شهر، ويعرف الإسهال على أنه مستمرًا حين تكون فترته ما بين 14يوم إلى شهر، وتعد متلازمة القولون العصبي (IBS) هي السبب الأكثر شيوعًا للإسهال المزمن في الدول المتقدمة، حيث أن ما نسبته 3_5% يصابون بالإسهال المزمن سنويًا.
أنواع الإسهال
1/الإسهال المائي
ينقسم إلى نوعين:
- الإفرازي: ويحدث نتيجة خلل في الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء تتسبب في فقدان السوائل، هذا النوع من الإسهال يستمر حتى لو كان المصاب صائمًا. قد يكون هذا النوع ناتجًا عن استخدام بعض الأدوية مثل الملينات، أو وجود حالة من فرط نشاط الغدة الدرقية، أو ورم في بعض الغدد المبطنة لجدار الأمعاء، أو يكون نتيجة لوجود اعتلال عصبي مصاحب لمرض السكري.
- الناضح: ويحدث نتيجة خلل في توازن الأملاح والمعادن بين جدار الأمعاء و القنوات المعوية تتسبب في سحب الماء من الجدار إلى القناة المعوية وفقدانه عبر البراز، ولذا نلاحظ أن هذا النوع من الإسهال يتوقف مع الصيام.
2/الإسهال الالتهابي
ويحدث نتيجة لمرض التهابي في الأمعاء مثل: التهاب الأمعاء كرون، أو متلازمة افتقار الأمعاء، أو وجود أورام، أو تعرض الأمعاء للإشعاع، أو الإصابة بداء الزحار الأميبي، أو بعض أنواع البكتيريا مثل tuberculosis ،yersinosis ،psudomembranous colitis، أو بعض أنواع الفيروسات متل:HSV ،CMV.
يكون الإسهال الاتهابي عادًة بكميات قليلة ومتكررة ويصاحبها نزول دم مع البراز، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد يكون مصحوبًا أيضًا بشعور دائم للحاجة للتغوط مع عدم خروج البراز أو خروجه بكميات قليلة.
يمكن في هذه الحالة أن تلاحظ ارتفاع خلايا الدم البيضاء والبروتينات مثل كالبروتين ولاكتوفيرين في تحليل البراز، إضافة إلى ارتفاع معدل ترسيب الدم، إضافة إلى انخفاض الألبومين في الدم.
3/الاسهال الدهني
ينتج هذا النوع من الإسهال عن سوء الامتصاص وسوء الهضم، ويكون مصاحبًا لبعض الحالات مثل: متلازمة الأمعاء القصيرة، ومتلازمة سوء الامتصاص، وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء، أو خلل في افراز الهرمونات الهضمية من البنكرياس.
يكون الإسهال الدهني مصاحبًا بفقدان الوزن، إضافة الى أن البراز يكون ذو قوام زيتي وبكميات كبيرة، ويصعب معه تنظيف المرحاض.
أسباب الإسهال
- البكتيريا.
- الفيروسات.
- الكائنات الطفيلية.
- مرض التهاب الأمعاء (IBD).
تشمل الأسباب الرئيسية الأخرى للإسهال المزمن ما يلي:
- التهاب القولون المجهري: هو إسهال مستمر يصيب عادة كبار السن وغالبًا أثناء الليل.
- سوء الامتصاص وسوء الهضم.
- الالتهابات المزمنة: يمكن أن يكون تاريخ السفر أو استخدام المضادات الحيوية أدلة على الإسهال المزمن، كذلك يمكن أن تكون البكتيريا والطفيليات المختلفة هي السبب.
- الإسهال الناجم عن المخدرات: المسهلات والأدوية الأخرى بما في ذلك المضادات الحيوية يمكن أن تسبب الإسهال.
- أمراض الغدد الصماء: في بعض الأحيان تسبب العوامل الهرمونية الإسهال على سبيل المثال في حالة مرض أديسون.
- السرطان: يرتبط إسهال الأورام بعدد من سرطانات الأمعاء.
الأعراض المصاحبة للإسهال
- الحاجة الملحة لاستخدام الحمام.
- التشنج في بعض الحالات.
- فقدان السيطرة على حركة الأمعاء.
- الغثيان.
- ألم في البطن
في حالة الإسهال الالتهابي يمكن ملاحظة:
- براز دموي.
- حمى وقشعريرة.
- الدوار.
- القيء.
مضاعفات الإسهال
يعتبر الجفاف وسوء الامتصاص من مضاعفات الإسهال، وممن الممكن أن تكون خطيرة على صحتك، فيما يلي أعراض كل من الجفاف وسوء الامتصاص:
أعراض الجفاف
الأطفال وكبار السن هم أكثر عرضة للجفاف، وتشمل أعراض الجفاف لدى البالغين:
- العطش.
- التبول أقل من المعتاد.
- الشعور بالتعب.
- البول داكن اللون.
- جفاف الفم.
- انخفاض تورم الجلد، وهذا يعني أنه عندما يقرص جلدك ثم يترك، لا يرجع الجلد إلى طبيعته على الفور.
- العيون الغارقة للداخل.
- الدوار أو الإغماء.
تشمل علامات الجفاف عند الرضع والأطفال الصغار:
- التبول أقل من المعتاد، أو عدم وجود رطوبة في الحفاظات لمدة 3 ساعات أو أكثر.
- قلة الحركة، والخمول.
- عدم نزول الدموع عند البكاء.
- انخفاض تورم الجلد
- ظهور بقعة ناعمة في الجمجمة.
أعراض سوء الامتصاص
تشمل أعراض سوء الامتصاص لدى البالغين والأطفال:
- انتفاخ البطن.
- التغيرات في الشهية.
- خروج الغازات.
- وجود رائحة كريهة عند حركة الأمعاء.
- فقدان الوزن.
تشخيص مسبب الإسهال
التاريخ المرضي:
سوف يسألك طبيبك عن الأعراض وعن أي أدوية حالية أو تاريخ طبي سابق أو حالات طبية أخرى.
سوف يسألك أيضًا:
- متى بدأت المشكلة.
- عدد مرات البراز ومقدار البراز الموجود.
- ما إذا كان الدم موجودا في البراز.
- ما إذا كان مصحوبا بقيء.
- ما إذا كان البراز مملوء بالمخاط.
- سيبحث الطبيب أيضًا عن علامات الجفاف.
معظم حالات الإسهال تحل دون علاج، وغالبًا ما يكون الطبيب قادرًا على تشخيص المشكلة دون إجراء اختبارات. مع ذلك في الحالات الأكثر شدة أو الإسهال المزمن قد تكون هناك حاجة لتحليل البراز وإجراء بعض الاختبارات المخبرية وخاصة إذا كان المريض طفلًا أو كبيرًا بالسن.
يمكن أيضًا التوصية بإجراء المزيد من الاختبارات إذا كان المريض:
- لديه علامات الحمى أو الجفاف.
- لديه براز مع الدم أو القيح.
- لديه ألم شديد.
- لديه انخفاض في ضغط الدم.
- لديه ضعف الجهاز المناعي.
- سافر مؤخرًا إلى أماكن خارج أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
- تلقى مؤخرا المضادات الحيوية أو كان في المستشفى.
- استمر الإسهال لأكثر من أسبوع.
- إذا كان الشخص يعاني من الاسهال المزمن أو المستمر فسوف يطلب الطبيب إجراء الاختبارات وفقًا للسبب المتوقع.
قد تشمل الاختبارات المخبرية على:
- تحليل الدم: فقر الدم أو ارتفاع عدد الصفائح الدموية الذي يدلل على وجود الالتهاب.
- اختبارات وظائف الكبد: ويشمل ذلك اختبار مستويات الألبومين.
- اختبارات سوء الامتصاص: لتحقق من امتصاص الكالسيوم وفيتامين ب 12 والفوليك.
- معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) وبروتين سي التفاعلي (CRP): قد تشير المستويات المرتفعة إلى مرض التهاب الأمعاء (IBD).
- اختبار الأجسام المضادة: هذا قد يكتشف مرض الاضطرابات الهضمية.
متى يجب عليك رؤية الطبيب؟
- يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد مراجعة الطبيب إذا كان لديهم 6 نوبات من الإسهال أو 3 نوبات من القيء خلال 24 ساعة.
- يجب على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة مراجعة الطبيب إذا كان لديهم 6 مرات أو أكثر من الاسهال في غضون 24 ساعة، أو إذا كان هناك إسهال وقيء في نفس الوقت.
- يجب على أي شخص يعاني من الإسهال بعد الجراحة، أو بعد قضاء الوقت في المستشفى، أو بعد استخدام المضادات الحيوية طلب المساعدة الطبية.
- البالغين الذين يعانون من اضطراب نومهم بسبب الإسهال قد يتمكنون من الحصول على مساعدة لحل هذه المشكلة.
- كذلك من المهم طلب المساعدة الطبية في الحالات التالية:
- القيء المستمر.
- الإسهال المستمر.
- الجفاف.
- فقدان الوزن بصورة كبيرة.
- وجود مخاط في البراز.
- وجود دم في البراز مما قد يحول البراز إلى اللون الأسود.
علاج الإسهال
الحالات الخفيفة للإسهال الحاد قد تحل دون علاج دوائي، أما الإسهال المستمر أو المزمن فيتم علاج أي أسباب كامنة بالإضافة إلى علاج أعراض الاسهال.
علاج الجفاف
الهدف الرئيسي في علاج الإسهال هو منع الجفاف، لذلك
- يمكنك استبدال السوائل المفقودة ببساطة بشرب المزيد من السوائل، أو يمكن تعويضها عن طريق الوريد في الحالات الشديدة.
- المحلول الملحي الفموي: عبارة عن ماء يحتوي على الملح والجلوكوز بنسب معينة، ويتوفر بالصيدلية مع طريقة الاستخدام.
- مكملات الزنك قد تقلل من شدة ومدة الاسهال عند الأطفال.
- الأدوية المضادة للإسهال:
الأدوية المضادة للإسهال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (OTC) متوفرة أيضًا مثل Loperamide أو Imodium، هي أدوية تقلل من حركة الأمعاء لكن هناك بعض القلق من أن الأدوية المضادة للإسهال يمكن أن تطيل مدة العدوى البكتيرية عن طريق الحد من إزالة مسببات الأمراض من خلال البراز.
المضادات الحيوية
تستخدم المضادات الحيوية فقط لعلاج الإسهال الناجم عن العدوى البكتيرية لكن إذا كان سبب الاسهال هو نتيجة لدواء معين فيتم استبداله بدواء آخر.
النظام الغذائي
يقدم خبراء التغذية بعض النصائح الغذائية لمن يعاني من الإسهال:
- احتس السوائل الصافية مثل عصير الفاكهة بدون إضافة سكر.
- بعد دخولك للحمام، عليك بتعويض السوائل المفقودة بكوب واحد على الأقل من الماء.
- أكثر من شرب الماء.
- أكثر من الأطعمة والسوائل عالية البوتاسيوم مثل عصائر الفاكهة المخففة، والبطاطس بدون القشرة، والموز.
- أكثر من استهلاك الأطعمة والسوائل عالية الصوديوم مثل المرق والحساء.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الموز، ودقيق الشوفان والأرز لأن هذه الأطعمة تساعد على زيادة قوام البراز.
- الحد من الأطعمة التي قد تزيد الاسهال سوءًا مثل الأطعمة الدسمة والمقلية والسكرية.
الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من سوء الإسهال تشمل:
- النعناع والكرز الحلو، والخوخ.
- المشروبات المحتوية على الكافيين.
- الفركتوز بكميات كبيرة والموجودة بعصائر الفاكهة والعنب والعسل والتمر والمكسرات والتين والمشروبات الغازية والخوخ.
- اللاكتوز في منتجات الألبان.
- الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم.
الوقاية من مسببات الإسهال
عليك باتباع ما يلي:
- شرب مياه نظيفة.
- أن تكون أنظمة الصرف الصحي الجيدة.
- الحرص على النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بالصابون بعد دخول الحمام، وبعد تنظيف طفلك، وقبل إعداد الطعام، وقبل الأكل.
- الرضاعة الطبيعية لأول 6 أشهر من الحياة.
- التثقيف حول انتشار العدوى.
المصادر
- Markus MacGill (2017) What you should know about diarrhea, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/158634.php (Accessed: 13 September 2019).
- The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (2019) Symptoms & Causes of Diarrhea, Available at: https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/diarrhea/symptoms-causes (Accessed: 13 September 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د.حنان عبد الجواد أبو كميل.
آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.