حقائق سريعة حول الإغماء
- واحد من كل ثلاثة أشخاص معرضون للإصابة بالإغماء مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
- النوبات الوعائية المبهمة هي السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الإغماء، ولحسن الحظ أنها حميدة ولا ينبغي أن تشكّل قلقًا.
- حوالي 35% من الأشخاص الذين يصابون بالإغماء يصيبون أنفسهم بجروح، وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة أثناء نوبات الإغماء.
- استلقي مع رفع قدميك للأعلى إذا شعرت أنك على وشك الإغماء، هذا من شأنه أن يزيد سرعة تدفق الدم للدماغ ويعيدك لوعيك.
الإغماء هو فقدان مؤقت للوعي نتيجة عدم تدفق الدم بشكلٍ كافٍ إلى الدماغ، يحدث غالبًا عندما يكون ضغط الدم منخفضًا جدًا ولا يقوم القلب بضخ ما يكفي من الأكسجين إلى الدماغ.
الإغماء شائع جدًا، حيث أثبتت الدراسات أن واحد من كل ثلاثة أشخاص يصابون بالإغماء مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
في كثير من الحالات، يكون الإغماء حميدًا ولا يدعو للقلق، أما في حالات أخرى، فقد يكون الإغماء علامة التحذير الأولى والوحيدة لحدوث نوبة قلبية مفاجئة أو مرض عضوي خطير.
إحساس ما قبل الإغماء
هو الشعور بأنك على وشك الإغماء، قد يسبق الإغماء علامات وأعراض تنذر باقتراب حدوثه مثل:
- الإحساس بالدوار.
- الغثيان.
- مشاكل في الرؤية.
- صعوبة في السمع.
- الشعور بنبض القلب السريع.
- الشعور بضعف في الأطراف.
- التعرق المفرط.
أسباب الإغماء
- النوبات الوعائية المبهمة: أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإغماء، وهي عبارة عن رد فعل مباشر من الجسم تجاه أنواع مختلفة من المحفزات، يمكن أن يصاب الشخص بالنوبات الوعائية المبهمة في هذه الحالات:
- الخوف الشديد، ويحدث هذا في حالات رؤية الدم والتعرض للحوادث الغير متوقعة.
- الوقوف لفترة طويلة.
وفي بعض الأحيان، تحدث النوبات الوعائية المبهمة دون سبب واضح.
- الإغماء الموضعي: ويحدث نتيجة رد الفعل المفاجئة من الجسم لمحفز آخر غير المحفزات المذكورة أعلاه، وتشمل:
- السعال والعطس والضحك الشديد.
- الضغط على الصدر أثناء مجهود أو تمرين شاق ورفع الأحمال الثقيلة.
- التبول، ويحدث غالبًا الذين الرجال المصابين بتضخم غدة البروستات والذين يبذلون مجهود أثناء التبول.
- تناول وجبة دسمة جدا.
- ألم مفاجئ في البطن.
- متلازمة الجيب السباتي: تنتج هذه المتلازمة عن زيادة تحسس الجيب السباتي للضغط، مما يؤدي إلى الإغماء بمجرد الضغط على الوعاء الدموي السباتي الموجود في الرقبة، ويحدث بشكلٍ شائع عند ارتداء الرجال لربطة العنق.
- مشاكل في جهاز التوصيل الكهربائي للقلب تسبب خلل في انتظام ضربات القلب، كما يمكن أن يحدث هذا الخلل نتيجة لتناول بعض الأدوية.
- خلل في عضلات وصمامات القلب يعيق تدفق الدم في القلب، ويحدث هذا عند الأشخاص الذين يعانون من حالات تسمى “تضيق الأبهر” أو “اعتلال عضلة القلب الضخامي”.
- هبوط ضغط الدم الانتصابي: أي انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو الجلوس، يمكن أن يحدث هذا في حالات:
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم.
- شرب الكحول.
- فقد الكثير من الدم.
- الحالات المرضية التي تؤثر على ضغط الدم.
تشخيص المرض
إن معرفة السبب الذي تسبب في إغمائك قد يساعدك على منع حدوثه مرة أخرى، أخبر طبيبك عما حدث قبل وأثناء وبعد الإغماء، وإذا كان هناك شخص ما بجوارك عندما أغمي عليك، فقد يتمكن من إخبارك بما حدث. المعلومات التالية مفيدة للطبيب:
- ماذا كنت تفعل قبل الإغماء؟
- كيف كان شعورك قبل الإغماء؟
- كم كانت مدة الإغماء؟
- هل تكرر حدوثه لديك؟
- ما هي قائمة الأدوية التي تتناولها؟
- هل تعاني من أمراض أخرى؟
سيقوم الطبيب أيضًا بفحص ضغط دمك ومعدل ضربات قلبك عند الاستلقاء والجلوس والوقوف وسيستمع أيضًا إلى قلبك للتحقق مما إذا كان هناك أي خلل في صمامات القلب أو عضلة القلب.
بعد أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري، سيقوم الطبيب بإجراء الاختبار المناسب، تشمل هذه الاختبارات:
- تخطيط القلب الكهربائي: يسجل الجهاز النشاط الكهربائي للقلب، ويمكن أن يظهر ما إذا كان نمط دقات قلبك غير طبيعي.
- تخطيط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنشاء صورة للقلب، ويسمح للأطباء بقياس جدران وغرف القلب ومعرفة قوة ضخ عضلة القلب والتحقق من صحة عمل صمامات القلب.
- تدليك الجيب السباتي: في هذا الاختبار، يضغط الطبيب على وعاء دموي في رقبتك أثناء مشاهدة رسم القلب، يمكن أن يظهر هذا الاختبار ما إذا كان هناك فرط تحسس للضغط.
- جهاز مراقبة القلب المنزلي: يقوم الطبيب بتركيب هذا الجهاز لديك، وتستمر في وضعه مع القيام بالأنشطة اليومية العادية لمدة يوم أو يومين، يعمل هذا الجهاز كآلة تسجيل لنمط دقات قلبك، ويقوم الطبيب باستعراضه وفحصه بعد ذلك.
- اختبار طاولة الإمالة: تقوم في هذا الاختبار بالاستلقاء على طاولة ميّالة، ويراقب الطبيب الضغط ونبضات القلب بينما تميل الطاولة ويميل معها جسمك.
علاج الإغماء
يعتمد هذا على السبب. في كثير من الحالات، يكون العلاج الرئيسي هو تجنب الحالات التي تسبب الإغماء. على سبيل المثال:
- إذا تسبب نشاط أو محفز معين في حدوث الإغماء، فعليك تجنبه.
- إذا كان تناولك لدواء معين هو سبب، يمكن لطبيبك مساعدتك في العثور على بديل.
- استلقي مع وضع قدميك لأعلى عندما تشعر بأنك قد على وشك الإغماء.
وفي الحالات الأقل شيوعًا، قد تكون هناك حاجة إلى علاج آخر. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى منظم ضربات القلب إذا كان ضربات قلبك غير منتظمة وتسبب الإغماء، جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز يوضع تحت جلدك ويحافظ على انتظام سرعة ونمط ضربات القلب.
خطورة الإغماء
الإغماء شائع، لكن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا هم أكثر عرضة لحدوث المضاعفات ودخول المستشفى والوفاة بسبب الإغماء.
ويشكّل الإغماء خطورة أكبر لدى الفئات التالية:
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام.
- الذكور.
- الأشخاص المصابون بأمراض القلب المعروفة.
- الشعور بخفقان القلب أو الفقدان المفاجئ للوعي.
- الإغماء أثناء القيام بمجهود.
- الإغماء أثناء الاستلقاء.
- فحص القلب غير الطبيعي.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
المصادر
- The Johns Hopkins University (2019) Syncope (Fainting), Available at: https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/syncope-fainting (Accessed: 2nd Nov. 2019).
- American Heart Association (2017) Syncope (Fainting), Available at: https://www.heart.org/en/health-topics/arrhythmia/symptoms-diagnosis–monitoring-of-arrhythmia/syncope-fainting (Accessed: 2nd Nov. 2019).
- David Benditt, (2019) Syncope (Fainting), Available at: https://www.uptodate.com/contents/syncope-fainting-beyond-the-basics?search=syncope&source=search_result&selectedTitle=1~31&usage_type=default&display_rank=1 (Accessed: 2nd Nov. 2019).
- Mevan N Wijetunga (2018) Carotid Sinus Hypersensitivity, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/153312-overview (Accessed: 2nd Nov. 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.
آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.