حقائق مهمة عن التهاب اللثة
- إن التهاب اللثة هو أحد أكثر أمراض اللثة ومشاكلها انتشارًا، وهو مسبب لتضخم اللثة.
- ليس هناك عمرًا محددًا للإصابة بالتهاب اللثة، لأن التهاب اللثة يمكن أن يصيب البالغين والكبار بأعمار مختلفة.
- التهاب اللثة له شكلان إما مزمن أو حاد.
- التهاب اللثة المزمن هو الأكثر انتشارًا بين المرضى.
- من العلامات الظاهرة في التهاب اللثة: إحمرار اللثة، ونزيف اللثة خاصة عند استخدام فرشاة الأسنان، وتراكم الجير والتكلسات.
- يكمن علاج التهاب اللثة المزمن بتنظيف الأسنان وإزالة كل الجير والتكلسات التي تغطي الأسنان.
- يجب تنظيف الأسنان باستمراء مرتين يوميًا لتجنب تكرار التهاب اللثة.
- المتابعة الدورية عند طبيب الأسنان ضرورية للتأكد من سلامة اللثة والأسنان.
التعريف بالتهاب اللثة
إن التهاب اللثة هو أكثر أمراض اللثة انتشارًا، وهو أحد أسباب وأشكال تضخم اللثة، ولأن مصطلح تضخم اللثة يستخدم لوصف الحالة الطبية وليس تشخيصها، فعملية التهاب اللثة أو زيادة حجمها أو تضخمها ناتجة عن كثير من الأسباب والحالات المرضية التي سنذكر بعضها في هذا المقال ونخصص للبقية مقامات أخرى.
أنواع تضخم اللثة
هناك عدة آليات لتصنيف تضخم اللثة منها ما يتضمن تحديد لمدى انتشار هذا التضخم إما في كل اللثة أو ضمن مناطق معينة وحول أسنان محددة، أو قد تصنّف حسب درجة الالتهاب إلى أربع مراحل، أو تصنيفها تبعًا للحالات المَرَضية وهو ما سنذكره حيث تصنّف فيه لخمس مجموعات رئيسة:
- تضخم اللثة الالتهابي (التهاب اللثة): وينتج عن حالتان إما مزمن أو حاد، وهو ما سنتناوله في مقالنا هذا.
- تضخم اللثة نتيجة لتناول أدوية معينة: كأدوية التشجنجات والصرع، والأدوية المستخدمة لجهاز المناعة، وبعض أنواع أدوية الضغط.
- تضخم اللثة المتعلق ببعض الحالات والأمراض:
- الحالات مثل: الحمل، البلوغ، نقص فيتامين ج.
- الأمراض مثل: سرطان الدم (اللوكيميا).
- أورام اللثة: وقد تكون أورامًا حميدة أو سرطانية.
- تضخم اللثة الكاذب.
إن تضخم اللثة ينتج عن التهاب مزمن أو التهاب حاد، ويكون هذا الشخص سليمًا تمامًا من أي أمراض أخرى وغالبًا لا يتناول أي أدوية لها تأثير على الفم واللثة، لأن الحالات المرضية والتضخم الناتج عن الأدوية يختلف عما سيتم ذكره هنا في التهاب اللثة (بشكليه المزمن والحاد).
التهاب اللثة المزمن
يعد الالتهاب المزمن هو الالتهاب الأكثر شيوعًا بين التهابات اللثة.
علامات التهاب اللثة المزمن
- تغير في لون اللثة الملاصقة للأسنان: يبدأ التهاب اللثة ضمن مراحله الأولى بتغير في لون اللثة من اللون الأحمر الفاتح أو الوردي إلى اللون الأحمر، وتزداد درجة الاحمرار مع زيادة شدة الالتهاب.
ينشأ هذا التغير من منطقة اللثة الملاصقة للسن ومنطقة اللثة ما بين الأسنان ثم ينتشر تدريجيًا ليشمل كل اللثة فوق الأسنان، ومع زيادة الالتهاب تبدأ عملية تضخم اللثة في هذه المناطق الملتهبة، ثم يزداد التضخم ليصل في مراحل متقدمة إلى أن يغطي كل السن. - نزيف اللثة: وغالبًا ما يظهر خلال استخدام فرشاة الأسنان وهو ما يؤكد بشكل واضح وجود التهاب في اللثة.
- نمو وانتشار الالتهاب بشكل بطيء دون ألم: إن من أكثر خصائص التهاب اللثة المزمن وضوحًا هو نموه وانتشاره ببطء وبلا ألم، مما لا يشكل تغيرًا واضحًا للمريض في مراحله الأولى والمتوسطة. ومن هنا جاءت تسميته بالمزمن نتيجة لأن التهاب اللثة يتكون خلال سنوات طويلة، وأيضًا لا يصاحبه ألم. على عكس ما ينشأ عن التهاب اللثة الحاد.
اسباب التهاب اللثة المزمن
- التدخين: يعد الأشخاص المدخنين هم الأكثر إصابة بالتهاب اللثة، لما يسببه التدخين من أضرار على اللثة والأسنان وعلى كافة أعضاء وأجهزة الجسم.
- تراكم الجير والتكلسات على سطح السن: هو أهم أسباب التهاب اللثة المزمن، ويأتي نتيجة لإهمال تنظيف الأسنان، وتراكم بقايا الطعام لوقت طويل داخل الفم وعلى الأسنان.
- التنفس من الفم: إن التهاب اللثة وتضخمها عند الأشخاص الذين يتنفسون من فمهم يظهر جليًا وعلى وجه الخصوص على اللثة المحيطة بمنطقة الأسنان الأمامية العلوية وقد يشمل –في بعض الحالات- كل اللثة نتيجة لعوامل أخرى مصاحبة كتراكم الجير والتكلسات مثلًا.
- اعوجاج الأسنان: وهو ما يسبب تراكم الطعام بشكل يصعب الوصول إليه أثناء تنظيف الأسنان.
- حشوات مكسورة أو حشوات في وضع سيئ: وهذه أيضا تعمل على تجمع بقايا الطعام بشكل سيئ مما يسبب تراكم الجير وبناء التكلسات ومن ثم التهاب اللثة.
- دوام تناول الطعام على جهة واحدة من الفك: إن الاستمرار في مضغ الطعام على جهة واحدة من الفك يسبب التهاب اللثة و تراكم الجير والتكلسات على الجهة الأخرى غير المستخدمة في مضغ الطعام، وذلك لما تلعبه عملية المضغ من فوائد على صحة اللثة والأسنان. وتعود أسباب استخدام جهة واحدة في المضغ إلى وجود أسنان تعاني من مشاكل صحية تجعلها صعبة الاستخدام في المضغ، أو وجود مشكلة في مفصل الفك السفلي.
علاج التهاب اللثة المزمن
- الخطوة الأولى: إن الخطوة الأولى في علاج التهاب اللثة المزمن هي تنظيف الأسنان، والذي يحتاج دائمًا لطبيب أسنان لإزالة كل الجير والتكلسات الملاصقة للسن، لأن فرشاة الأسنان لا يمكنها إزالة التكلسات بعد تصلبها وتراكمها.
- الخطوة الثانية: تكمن الخطوة الثانية في علاج المسبب في اتهاب اللثة إن كان هناك سبب خارج الفم والأسنان، وهذه تخضع لتقييم طبيب الأسنان.
- الخطوة الثالثة: ترجع الخطوة الثالثة في العلاج إلى المداومة على تنظيف الأسنان بحد أدنى مرتين يوميًا عند الاستيقاظ وقبل النوم، واستخدام فرشاة الأسنان بشكل صحيح، وكذلك استخدام المضمضة الطبية أو بعض المحاليل التي يمكن اعدادها منزليًا مثل: ماء وملح (بتركيز معتدل)، مغلي البابونج، مغلي الميرمية، وتتم المضمضة لمدة 3-5 دقائق، لثلاث أو خمس مرات يوميًا.
- العلاج جراحي: هناك نسبة قليلة جدًا من الحالات قد تحتاج إلى تدخل جراحي.
التهاب اللثة الحاد
التهاب اللثة الحاد هو النوع الثاني من التهابات اللثة وهو أقل انتشارًا من التهاب اللثة المزمن.
علامات التهاب اللثة الحاد
- تكوُّن خُرَّاج (صديد) داخله في الفم: هي أكثر الحالات شيوعًا في التهاب اللثة الحاد، وتتكون حول سن أو أسنان معينة.
- ازدياد حجم التهاب اللثة الحاد: حجم التهاب اللثة الحاد يبدأ من بروز مؤلم على اللثة يمكن الاحساس بحجمه بالإصبع لكنه مؤلم، إلى حجم كبير يظهر على الوجه من الخارج ويسبب انتفاخ فيه.
- ألم حاد: يصاحب التهاب اللثة الحاد ألم واضح تزداد شدته بسرعة كبيرة جدًا. ويزداد الألم بزيادة حجم الالتهاب والتضخم والذي ينشأ غالبًا خلال يوم أو يومين.
فهذا الألم عادةً ما يكون نتيجة لالتهاب داخلي في السن. - هناك حالة أخرى من الالتهاب الحاد يكون فيها مخرج للصديد أي فتحة صغيرة يخرج منه، هنا يكون حجم الالتهاب والتضخم أقل من الحالة الأولى وفيه بروز صغير أو فتحة لخروج الصديد، وأيضًا لا يوجد في هذه الحالة ألم بدرجة شديدة.
علاج التهاب اللثة الحاد
إن مجمل حالات التهاب اللثة الحاد يرجع لالتهاب في السن وحاجة السن لعلاج، وبعد أن تتم عملية علاج السن على أكمل وجه يبدأ هذا الالتهاب والتضخم بالاختفاء، وبعض الحالات قد تحتاج إلى تنظيف أسنان عند طبيب أسنان لازالة التكلسات سابقة التراكم على هذا السن المصاب. وبعضها الآخر قد يحتاج لتدخل جراحي لإزالة المُسبب لالتهاب اللثة الحاد وأيضًا إزالة التكلسات المتراكمة.
تنبيه هام
يشيع بين الناس أن تراكمات الجير والتكلسات تحمي السن وتقويه، والحقيقة أن هذه التكلسات هي أكبر خطر على الأسنان، فكلما طالت مُدة ترسب الجير والتكلسات على السن زادت كمية الارتشاف أو التآكل في جذر السن وكذلك في عظم الفك، وتؤدي كذلك إلى رد فعل عكسي من تضخم اللثة إلى انحسار وتراجع اللثة مما قد يتسبب في حركة الأسنان التي يصعب إصلاحها او السيطرة عليها وقد يضطر الطبيب حينها إلى الخلع. ومن المراحل المتقدمة التي قد يصل إليها المريض هي عدم صلاحية ما تبقى من اللثة والعظم لزراعة الأسنان أو التركيبات السنية، وهو أسوأ ما قد يواجهه طبيب الأسنان.
أخيرًا، إن تخصيص أربع دقائق يوميًا في الصباح والمساء لتنظيف الفم والأسنان يحمي الإنسان من كثير من الأمراض، فالتهاب اللثة المزمن الذي ذكرناه في هذا المقال قد يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة وتطور سيء على صحة الفم والأسنان إذا لم يتم علاجه. لهذا وجب علينا الاهتمام بصحة أسناننا، وحماية أنفسنا من حالات مرضية متعِبة، والمسارعة إلى تنظيف الأسنان وإزالة ما تراكم عليها من جير وتكلسات لنحمي اللثة والأسنان وحتى عظام الفك من التلف.
المصادر
- Michael Newman, Henry Takei, Perry Klokkevold, Fermin Carranza (2018) Newman and Carranza’s Clinical Periodontology, 13 ed
- Christian Nordqvist (2018) Causes and treatment of gingivitis, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/241721.php (Accessed: 30 January 2019).
تدقيق ومراجعة لغوية: سنين شلدان النجار.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.