حقائق عن الحصى اللعابية
- تُعتبر الحصى اللعابية من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الغدد اللعابية، حيث تمثل ثُلث الاضطرابات التي تحدث في الغدد اللعابية.
- الحصى اللعابية هي عبارة عن مواد متكلسة بها مواد عضوية وغير عضوية تقع في الغدد اللعابية.
- تعيق الحصى اللعابية إنتاج اللعاب وانتقاله للفم.
- بعض المرضى لديهم حصاة لعابية ولكن لا يشعرون بذلك، وآخرين تكون الأعراض لديهم واضحة كالألم وتورم الغدة اللعابية.
- يتم تشخيصها بسهولة فهو ليس بالأمر المعقد.
- يهدف علاج الحصى اللعابية إلى إزالتها وفي الوقت ذاته الحفاظ على الغدد اللعابية.
- تتعدد علاجات الحصى اللعابية، يعتمد ذلك على حجمها ومكانها.
قبل أن نتعرف على الحصى اللعابية، دعنا نتعرف على الغدد اللعابية وأنواعها.
الغدد اللعابية
- تقوم الغدد اللعابية بإفراز اللعاب، حيث يحتوي اللعاب على الإنزيمات والماء التي تساعد في هضم الطعام، وجعله رطبًا ليتم ابتلاعه.
- الغدد اللعابية نوعان: الغدد اللعابية الرئيسة وهي كبيرة نسبيًا، والغدد اللعابية الصُغرى.
- هناك ثلاث أزواج من الغدد اللعابية الرئيسة الكبيرة نسبيًا التي تقوم بإفراز اللعاب، ويُنقل اللعاب إلى الفم عن طريق قنوات قصيرة، وهي:
- الغدة تحت الفك السفلي: تقع تحت قاع الفم (في كلا الجانبين أي الجهة اليُمنى واليسرى)، ويُنقل اللعاب الذي تنتجه إلى قاع الفم (أي إلى أعلى الغدة).
- الغدة النُكفيّة: تقع إلى أسفل وإلى أمام الأذن (في كلا الجانبين)، وهي الغدة الأكبر من الغدد اللعابية، ويُنقل اللعاب الذي تفرزه إلى المنطقة الداخلية من الخد (أي إلى أسفل الغدة).
- الغدة تحت اللسان: وتقع أسفل اللسان.
أنت تقوم بإفراز اللعاب طوال الوقت ولكن بكميات صغيرة لجعل فمك رطبًا، وعند تناولك للطعام يتم إفراز اللعاب بشكل أكبر.
ما هي الحصى اللعابية؟
- الحصى اللعابية تكون نتيجة تكلس المواد الموجودة في اللعاب، حيث تتكون من نواة غير بلورية، وطبقات من المواد العضوية وغير العضوية المحيطة بها.
- من المواد العضوية التي تساعد في تكوينها: الكولاجين، والبروتين السكري، والحموض الأمينية، والسكريات.
- من المواد العضوية التي تساعد في تكوين الحصى اللعابية بشكل رئيسي هي: هيدروكسي أباتيت (كالسيوم)، كربونات أباتيت.
أين تتواجد الحصى اللعابية؟
- من 8 إلى 9 حالات من 10 أشخاص لديهم حصى لعابية تتواجد لديهم في الغدة تحت الفك السفلي.
- نسبة حدوثها في الغدة النكفية أقل من الغدة تحت الفك السفلي؛ وذلك يرجع لكونها تفرز لعاب يحتوي على الكالسيوم بنصف الكمية الموجودة لدى لعاب الغدة تحت الفك السفلي.
- من النادر حدوث الحصى في الغدة تحت اللسان.
- تحدث الحصى في الغدد اللعابية الصغرى بشكل شائع، وخاصةً في: الغدد الموجودة في الشفة العليا، والشفة السفلى، والغشاء المخاطي الشِدْقي (الخدّي).
أسباب الحصى اللعابية
- من الجدير بالذكر أنّ سبب تكون الحصى في الغدد اللعابية غير مفهوم بشكل كامل، حيث هناك العديد من الفرضيات التي تفسر سبب تكونها.
- تتضمن الفرضيات عدة أسباب منها: اختلاف تشريح الغدد اللعابية، وتغير في المكونات الحيوية الكيميائية المكونة للعاب.
- يُشكل تشريح الغدد اللعابية دورًا مهمًا في تكوين الحصى، لا سيّما قطر قنواتها وطولها.
- تلعب حركة اللعاب في قنوات الغدد اللعابية بالنسبة للجاذبية الأرضية دورًا مهم في تكون الحصى داخلها، حيث إنّ القنوات التي يتحرك فيها اللعاب عكس الجاذبية الأرضية تكون نسبة حدوث الحصى فيها بشكل أكبر من غيرها.
- لا يلعب وجود المكروبات دورًا رئيسيًا في تكون الحصى في الغدد اللعابية، على الرغم من تواجدها في الطبقة الوسطى أو الخارجية من الحصى، وهناك بعض الدراسات القليلة وجدت الميكروبات في نواة الحصى.
- أيضًا، قلة إنتاج اللعاب تساهم بشكل كبير في تكون الحصى في الغدد اللعابية؛ وذلك يرجع لترسب الكالسيوم في قنوات الغدد اللعابية.
يرجع نسبة حدوث الحصى في الغدة تحت الفك السفلي لعدة أسباب:
- تواجد الكالسيوم بنسبة عالية في اللعاب المُفرز من هذه الغدة.
- درجة الحموضة في اللعاب الذي تنتجه عالية؛ فيتصف اللعاب الصادر منها بكونه لزجًا.
- حركة اللعاب في قنوات هذه الغدة تكون بعكس الجاذبية الأرضية، وذلك يرجع لموقع هذه الغدة حيث تقع تحت الفك السفلي.
أعراض الحصى اللعابية
إذا تم سد القنوات بالحصى بشكل كامل
- عندما تسد الحصى القنوات اللعابية بشكل كامل فإن ذلك لا يسمح بمرور اللعاب؛ مما يؤدي إلى رجوع اللعاب إلى الغدة المنتجة فيسبب الألم وتورم في الغدة اللعابية.
- تظهر أعراض الألم والتورم بشكل حاد خلال أوقات الطعام، وتقل حدة الألم من بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين.
إذا لم يتم سد القنوات بالحصى بشكل كامل
فإن الأعراض في هذه الحالة تختلف حدتها من شخص لآخر، ومنها:
- الشعور بألم خفيف من وقت لآخر في مكان الغدة المصابة.
- تورم الغدة المصابة، ويمكن أن يكون التورم ثابت الحجم أو يتغير من وقت لآخر.
- إصابة الغدة التي لديها حصى بالعدوى، فتُسبب العدوى احمرار المكان الذي تقع به الغدة المصابة، وتُسبب أيضًا الشعور بالألم، وأحيانًا يتكون خُراج.
بعض الأشخاص الذين لديهم حصى في الغدد اللعابية لا تظهر عليهم الأعراض البَتَّة، لذلك قد يتم الكشف عن الحصى بمحض الصدفة من خلال صورة الأشعة التي أُخذت لسبب آخر.
تشخيص الحصى اللعابية
يتم تشخيص الحصى اللعابية بسهولة فهو ليس بالأمر المعقد، ومن طرق التشخيص:
- يستطيع طبيب الأسنان في بعض الأحيان الإحساس بوجود الحصى من خلال لمس المنطقة المصابة، وأحيانًا أخرى يرى الحصى في فتحة القناة اللعابية.
- يتم الكشف عن الحصى في الغدد اللعابية من خلال الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- تصوير الغدة اللعابية (sialogram): هي نوع خاص من التصوير بالأشعة، ويتم فيها تصوير الغدة اللعابية، وقنواتها، ويتم الكشف عن أي خلل في الغدة كوجود الحصى، وتتم هذه التقنية بإدخال أنبوب بلاستيكي صغير إلى القناة المصابة، ومن بعد ذلك يتم حقن صبغة خاصة في الغدة اللعابية، ثم يتم إزالة الأنبوب وتُؤخذ صورة الأشعة بعد إزالته. في صورة الأشعة تظهر الصبغة في الغدة اللعابية وقنواتها؛ مما يعطي صورة واضحة عن تشريح الغدة اللعابية ويكشف عن أي خلل.
- تنظير الغدة اللعابية (Sialendoscopy): يتم إدخال أنبوب رفيع جدًا إلى قناة الغدة اللعابية، حيث يوجد في مقدمة هذا الأنبوب ضوء صغير وكاميرا، ومن خلال هذه التقنية يستطيع الطبيب النظر بشكل مباشر في القنوات ويتأكد من وجود الحصى أم من عدمها.
علاج الحصى اللعابية
- بعض الحصى اللعابية تزول بمفردها دون أي تدخل من قبل الطبيب.
- قد يساعد إدخال أداة رفيعة غير حادة داخل القناة للعابية على خروج الحصى في بعض الأوقات، ويتم ذلك من خلال الطبيب.
- تنظير الغدة اللعابية العلاجي (Therapeutic sialendoscopy): هي مشابهة للتقنية التي ذكرناها سابقًا، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع جدًا بوجود ضوء صغير وكاميرا في مقدمته إلى القناة، وإذا ما وُجدت حصاة يتم إمساكها بزوج من الخُطاف الملتصق بالأنبوب، ويتم دفع الحصوة خارج القناة اللعابية، وقبل ان تتم هذه التقنية يتم تخدير المريض بتخدير موضعي في القناة. إذا ما كانت الحصاة كبيرة فيتم تفتيتها أولًا ومن ثم إزالتها.
- عملية جراحية صُغرى: حيث يتم إزالة الحصوة من خلال العملية الجراحية، ولكن يتم تنفيذها إذا استحالت الطرق العلاجية الأخرى.
- تفتيت الحصاة (lithotripsy): يتم استخدام الموجات الفوق صوتية لتفتيت الحصاة، وبعد ذلك يخرج الفتات من خلال القناة.
تعتبر تقنية تفتيت الحصاة من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الحصى اللعابية، لكن لا يتم استخدامها بشكل شائع إلا إذا كانت الحصاة كبيرة.
في بعض الأحيان تتكون العديد من الحصى داخل الغدة اللعابية؛ لذلك يلجأ الطبيب لإزالة الغدة كاملة.
المصادر
- Dr Mary Harding, (2016) Salivary Gland Stones, Available at: https://patient.info/health/salivary-gland-disorders-leaflet/salivary-gland-stones-salivary-calculi (Accessed: 24th February 2019).
- S. Kraaij, K. H. Karagozoglu, T. Forouzanfar, E. C. I. Veerman & H. S. Brand (2014) Salivary stones: symptoms, aetiology, biochemical composition and treatment, Available at: https://www.nature.com/articles/sj.bdj.2014.1054#key-points (Accessed: 24th February 2019).
مراجعة وتدقيق لغوي: سنين شلدان النجار.