الحمل خارج الرحم: التعريف، الأسباب، الأعراض، التشخيص، والعلاج

حقائق عن الحمل خارج الرحم

  1. الحمل خارج الرحم أو الحمل الأنبوبي هو عبارة عن نمو الجنين في أي مكان خارج جوف الرحم.
  2. يحدث الحمل خارج الرحم في حوالي 2% من النساء، مقارنةً بمعدل حالات الحمل الطبيعي.
  3. قد يحدث في أي مكان خارج الرحم، مثل: عنق الرحم أو البطن، وتعتبر قناة فالوب المكان الأكثر شيوعًا.
  4. تختلف أعراض الحمل خارج الرحم باختلاف الحالة الصحية للمريضة، فقد تتراوح من نزيف بسيط إلى فقدان كمية كبيرة من الدم وهبوط شديد في الضغط.
  5. يتم تشخيص الحمل خارج الرحم إما عن طريق الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل، أو نسبة هرمون الحمل في الدم، أو عن طريق تصوير السونار الذي يكشف عدم وجود جنين داخل الرحم.
  6. يتم علاج الحمل خارج الرحم إما باستخدام العقاقير كالميثوتركسات، أو جراحيًا عن طريق استخدام منظار البطن.
  7. يتم اختيار النوع المناسب للعلاج حسب الوقت الذي تم اكتشاف الحمل فيه، وحالة الجنين الصحية، والحالة الصحية للمريضة، واختيار الجراح للطريقة الأفضل للعلاج.
  8. تعتمد فرصة الحمل الطبيعي بعد الحمل خارج الرحم على الأسباب التي أدت الى الحمل الأنبوبي والملف الطبي للمريضة.

تعريف الحمل خارج الرحم

هو عبارة عن اِنغراس البويضة المخصبة ونموها في مكان غير المكان الطبيعي للانغراس وهو جوف الرحم. تعد قناة فالوب المكان الأكثر شيوعًا للحمل خارج الرحم، لذلك يطلق عليه أحيانًا اسم (الحمل الأنبوبي)؛ لكن يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم في أماكن أخرى كالمبيضين والبطن.

كيفية حدوث الحمل خارج الرحم

الحمل الطبيعي يبدأ من وصول البويضة المخصبة إلى جوف الرحم واستقرارها فيه مرورًا بقناة فالوب؛ ولكن في حالة الحمل الأنبوبي، تستقر البويضة المخصبة في إحدى قنوات فالوب ولا تصل جوف الرحم. تعتبر قنوات فالوب غير مؤهلة لنمو الجنين؛ حيث أنها ضيقة ولا تسمح بالنمو الكامل للجنين، وإن لم يُكتشَف الحمل مبكرًا فإن ذلك يعني انفجارها وموت الجنين، وما يصاحبه من مضاعفات خطيرة على صحة الأم.

تعاني امرأة حامل واحدة من كل 50 امرأة حامل من الحمل خارج الرحم.

أسباب الحمل خارج الرحم

  • وجود التهاب في إحدى قنوات فالوب مما يؤدي إلى انسدادها، وبالتالي يمنع وصول البويضة المخصبة إلى جوف الرحم.
  • وجود جراحات سابقة في الحوض أو عنق الرحم أو الرحم، خاصةً عملية كشط بطانة الرحم، مما يسبب اِلتصاقات داخلية تمنع نمو الجنين.
  • وجود تشوه خَلْقي في قنوات فالوب أو في الرحم.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالحمل خارج الرحم

  • عمر المرأة يتراوح ما بين 35 و44 سنة.
  • وجود عمليات جراحية سابقة في الرحم.
  • حدوث محاولات متعددة للإجهاض المتعمد.
  • تعرض المرأة الحامل في صغرها لمركب الداي إيثيل ستيلبسترول (Diethylstilbestrol – DES).
  • وجود حمل سابق خارج الرحم.
  • استخدام موانع الحمل بشكل مستمر، خاصةً موانع الحمل الرحمية أو ما يعرف باللولب.
  • التدخين.
  • الحمل عن طريق استخدام التلقيح الصناعي، واستخدام الأدوية التي تزيد الخصوبة عند المرأة.
  • مرض الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، وهي عبارة عن وجود بطانة الرحم خارج الرحم.

أعراض الحمل خارج الرحم

فيما يلي بعض الأعراض التي قد تحدث بشكل كبير لدى معظم السيدات:

  • وجود ألم حاد يشبه وخز الإبرة في الحوض، أو البطن، أو الكتف، أو الرقبة.
  • نزيف مهبلي قد يكون أكثر أو أقل من الدورة الشهرية.
  • وجود اضطرابات في المعدة، كالغثيان والقيء وعدم القدرة على تناول الطعام.
  • صداع أو دوار أو إغماء، خاصةً في حالة انفجار قناة فالوب وخروج الجنين إلى تجويف البطن.
بعض السيدات قد لا تحدث لديهن أي أعراض، ويتم اكتشاف الحمل عندما تقوم المرأة الحامل بتصوير صورة سونار وتكتشف أن الجنين غير موجود في جوف الرحم.

كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم

يتم تشخيص الحمل الأنبوبي بعدة طرق، منها:

  1. فحص هرمون الحمل (Beta-HCG) في الدم: للكشف عن وجود الحمل.
  2. فحص السونار (الموجات فوق الصوتية) عن طريق المهبل: حيث يظهر تجويف الرحم فارغًا، ولا يحتوي على كيس الحمل أو الجنين، ويمكن أن يظهر كيس الحمل في أي مكان خارج الرحم كقناة فالوب مثلًا.
  3. فحص هرمون الحمل مرتين كل 48 ساعة: وعندما يكون معدل التضاعف للهرمون في الدم أقل من الطبيعي، فإن ذلك يعتبر مؤشرًا على الحمل خارج الرحم.
  4. منظار البطن: أحيانًا يتم الكشف عن الحمل خارج الرحم جراحيًا بوضع منظار ورؤية الجنين خارج الرحم.

علاج الحمل خارج الرحم

يتم العلاج بطريقتين:

العلاج الدوائي

يعتبر الميثوتركسات (Methotrexate) الدواء الشائع لعلاج حالات الحمل خارج الرحم، حيث يقوم بامتصاص النسيج المتبقي من الجنين وإنهاء الحمل مبكرًا، مع الحفاظ على قناة فالوب.

الحالات التي يكون استخدام دواء ميثوتركسات فيها ناجحاً وكافياً:

  1. الحالات المستقرة (عدم وجود نزيف حاد أو هبوط في الدورة الدموية والضغط).
  2. هرمون الحمل أقل من 5000 وحدة دولية.
  3. عدم وجود نبض للجنين.
  4. كيس الجنين أصغر من 3 سم.
  5. أن لا تكون الأم الحامل مرضعة لأحد أبنائها في حال حدوث الحمل الأنبوبي.
  6. عدم وجود أمراض في الدم أو الكلى أو الكبد.
  7. وجود حساسية ضد دواء الميثوتركسات.

العلاج الجراحي

يتم التدخل جراحيًا عن طريق إجراء منظار البطن، وتستخدم فتحة صغيرة في جدار البطن للوصول إلى مكان الجنين باستخدام المنظار، وهنا قد يكون:

  1. الجراح قادر على إزالة بقايا الجنين مع الحفاظ على قناة فالوب.
  2. النزيف حاد ولا يوجد احتمالية لسلامة قناة فالوب، وهنا يتم إزالة كلًا من بقايا الجنين وقناة فالوب.

ماذا بعد استئصال الحمل خارج الرحم؟

يجب إعادة فحص هرمون الحمل عدة مرات إلى حين التأكد من أن تكون نسبته صفراً. في حال عدم خلو الجسم من هرمون الحمل، فإن هذا يعني أن هناك بقايا جنين، ولذلك يتم إعطاء دواء ميثوتركسات، أو يمكن التدخل جراحيًا، وذلك حسب الوضع الصحي للمريضة.

إمكانية الحمل الطبيعي بعد الحمل خارج الرحم

من البديهي أن نسبة الحمل الطبيعي قد تقل بعد الحمل خارج الرحم؛ ولكن هذا يعتمد على السبب الحقيقي لحدوث حمل خارج الرحم، وعلى الحالة الصحية للمرأة. هناك 60 % من النساء يمكنهن الحمل طبيعيًا إن لم يتم إزالة قناة فالوب سابقًا.

المصادر

  • Tulandi, T. (2018) Ectopic pregnancy: Choosing a treatment, Available at: https://www.uptodate.com/contents/ectopic-pregnancy-choosing-a-treatment (Accessed: 30th March 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أحمد إسماعيل البهبهاني

السابق
الخصية: ما هي الخصية؟ دورها في الجهاز التناسلي، وأبرز ما يصيب الخصية
التالي
القرحة القلاعية الفموية وعلاج القرحة القلاعية

اترك تعليقاً