حقائق سريعة عن الداء البطني
- هو عبارة عن اضراب في جهاز المناعة يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة ضد مادة الغلوتين مما يؤدي إلى تدمير بطانة الأمعاء فيمنع امتصاص المواد الغذائية.
- تزداد إمكانية حدوث هذا المرض عند الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الأول أو الأشخاص المصابين بأمراض مناعية أخرى.
- تختلف أعراض هذا المرض باختلاف نسبة الضرر الذي أصاب الأمعاء، فبينما يعتبر فشل النمو بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي كالإسهال أكثر شيوعا لدي الأطفال، يعتبر فقر الدم هو العرض الأكثر شيوعا لدى الكبار.
- يعتمد علاج مرض الداء البطني بشكل أساسي على تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين كالقمح إلا أن المريض قد يحتاج إلى بعض المكملات الغذائية عبر الوريد.
- للداء البطني عدة مضاعفات، ويعتبر الإصابة بالسرطان من أهمها بالإضافة لسوء التغذية وهشاشة العظام.
ما هو الداء البطني؟
هو اضطراب في الجهاز الهضمي والمناعة الذاتية -والمقصود باضطراب المناعة الذاتية هو الذي يوجه فيه جهاز المناعة الأجسام المضادة لمهاجمة خلايا الجسم نفسها-وفي مرض حساسة القمح يتم توجيه أجسام مضادة ضد الغلوتين، وهو بروتين موجود في الحبوب. تختلف أعراض حساسية القمح وقد تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي وفقر الدم والطفح الجلدي وآلام المفاصل والعظام. إن كنت تعاني من الداء البطني، فيجب عليك ألا تتناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين (بما في ذلك القمح والشعير والشوفان).
نسبة انتشاره
قُدِّر معدل انتشار هذا المرض 0.5%-1% حول العالم، ويعتبر الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية الأخرى أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم.
ما هو سبب الداء البطني؟
في الطبيعي، نظام المناعة في الجسم مصمم لحماية الجسم من الأجسام الغريبة. عندما يأكل الأشخاص المصابين الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، فإن جهاز المناعة لديهم يشكل الأجسام المضادة للجلوتين، والتي تقوم بمهاجمة بطانة الأمعاء مما يسبب التهاب (تورم) في الأمعاء وتدمير الزغب وهي عبارة عن هياكل تشبه الشعر تبطن الأمعاء الدقيقة، وتقوم هذه الزعب بامتصاص الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية المهمة من الطعام الذي نتناوله، فلذلك إذا تضررت الزغب فعندها لن يستطيع الشخص امتصاص المواد الغذائية الموجودة بالطعام وبالتالي ينتهي به الأمر مصابا بسوء التغذية، بغض النظر عن مقدار ما يأكله.
هناك بعض العوامل التي تسرع من حدوث المرض وظهور أعراضه ومنها:
- الإجراءات الطبية مثل الجراحة أو الحمل أو الولادة.
- أمراض مثل الالتهابات الفيروسية.
- بعض الاختلافات الجينية والتي تزيد من إمكانية
أعراض الداء البطني
تختلف أعراض الداء البطني من شخص لآخر بناء على حجم الجزء التالف من الأمعاء الدقيقة وبالتالي التأثير بكمية المواد الممتصة.
ومن الأعراض التي قد تصاحب المريض:
- مشاكل في الجهاز الهضمي كالشعور بالانتفاخ والغازات أو إسهال مزمن أو إمساك بالإضافة إلى براز شاحب ذو رائحة كريهة وفقدان في الوزن.
- طفح جلدي حاد، ويكون في العادة مصحوباً بالبثور.
- فقر الدم: ويحدث عادةً بسبب نقص الحديد ولكنه لا يستجيب عليه، ويعتبر العرض الأكثر شيوعا لدى البالغين.
- مشاكل العضلات: كالتشنجات وآلام في المفاصل والعظام
- فشل في النمو (خاصةً عند الأطفال).
- الشعور بالوخز والخدر في الساقين: ويكون عادةً بسبب تلف الأعصاب وانخفاض مستوى الكالسيوم.
- تقرحات في الفم وتليف بمينا الأسنان.
- اضطراب في الدورة الشهرية.
- خلل في وظائف الكبد، وقصور بالطحال.
تشخيص الداء البطني
بعد مناقشة الطبيب لتاريخك المرضي وإجراء فحص جسدي سيقوم الطبيب بطلب إجراء فحص لقياس مستويات الأجسام المضادة للغلوتين.
قد يأخذ طبيبك خزعة من الأمعاء الدقيقة من خلال إدخال منظار للمعدة والأمعاء للتأكد من وجود أضرار في الزغب.
قد يقوم أيضاً بطلب عدم فحوصات كأخرى كمستوى الحديد وقياس كمية الدهون في البراز لتشخيص سوء الامتصاص لديك.
علاج مرض الاضطرابات الهضمية (الداء البطني)
يعتبر تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين كالقمح والشعير والشوفان والبرغل والسميد هو العلاج الوحيد للتحكم في الداء البطني، وبمجرد التوقف عن تناولها تتحسن حالة المريض في غضون أيام، وأما الزغب فتحتاج بالعادة إلى 6 أشهر لتعود إلى سابق عهدها ولكن قد تحتاج إلى سنوات في بعض المرضى.
سيكون عليك البقاء على هذا النظام الغذائي لبقية حياتك، وأي خلل يؤدي إلى تلف في الأمعاء وبالتالي ظهور الأعراض من جديد.
بعض الناس المصابين بالمرض يحدث الكثير من الضرر لأمعائهم نتيجة المرض لدرجة أن اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين لن يساعدهم، لذلك فإنه قد يضطر تلقي مكملات غذائية عن طريق الوريد.
إذا كان لديك مرض الداء البطني، فإنه لا يزال بإمكانك تناول نظام غذائي متوازن، فعلى سبيل المثال يتوفر خبز ومعكرونة مصنوعة من أنواع أخرى من الدقيق (البطاطا أو الأرز أو الذرة أو الصويا).
يمكنك أيضًا تناول الأطعمة الطازجة التي لم تتم معالجتها بشكل مصطنع، مثل الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك، حيث أنها لا تحتوي على الغلوتين.
مضاعفات الداء البطني
- سوء التغذية: وتنتج بسبب تلف الأمعاء مما يؤدي إلى فشل في امتصاص المواد الغذائية اللازمة للجسم ويصاحبها فقدان بالوزن وشعور بالهزال.
- هشاشة العظام.
- السرطان: يؤدي عدم الالتزام بالعلاج إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وخطر الإصابة باللمفومة.
- حساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز): قد يعاني المريض من آلام في البطن وانتفاخات تحدث بعد تناول الألبان التي تحتوي على مادة اللاكتوز بسبب تلف في الأمعاء مما يؤدي إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص اللاكتوز، وفي العادة تتحسن بمجرد علاج الداء البطني، ولكن ليس عند جميع المرضى.
المصادر
- Cleveland Clinic (2016) Celiac Disease, Available at: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14240-celiac-disease (Accessed: 6/4/2019).
- medlineplus (2018) Celiac Disease, Available at: https://medlineplus.gov/celiacdisease.html (Accessed: 6/4/2019).
- Gluten Intolerance Group (2018) GLOBAL PREVALENCE OF CELIAC DISEASE, Available at: https://www.gluten.org/branchnews/research-summary-global-prevalence-celiac-disease/ (Accessed: 6/4/2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر أبو جراد.