مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي في معظم الدول، وذلك كخطوة احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا الجديد، توجهت معظم الشركات لجعل الموظفين والأيدي العاملة يمارسون أعمالهم في المنزل وكذلك توجهت معظم الجامعات في العالم لاعتماد التعليم عن بعد، وربما يكون العمل في المنزل أقل خطورة من العمل في بيئة العمل العادية ولكن من المهم معرفة المخاطر وما يجب القيام به حيالها، فما هو العمل من المنزل وما هي أشكاله وما مخاطر هذا العمل؟
لمعرفة ذلك تابع معنا في هذا المقال.
نبذة عامة عن العمل من المنزل
هو القدرة على القيام بمهام العمل من المنزل ويتخذ عدة أشكال:
- العمال الذين يقسمون وقتهم بين المنزل ومكان العمل.
- العمال الذين يتنقلون بين البيوت.
- العمال الذين يؤدون الأعمال الإضافية.
- العمال الذين يؤدون أعمالهم في البيت بشكل دائم (مثل أعمال الانترنت وأعمال العمل الحر online).
- العمال الذين يعملون في البيت لفترة قصيرة بسبب طارئ معين (مثل فترة وباء كورونا).
وتستند الكثير من الأعمال المنزلية على العمل المكتبي، ولكن هناك وظائف يلزمها استخدام الآلات أو المعدات التي قد تكون ضارة بهم أو بالأشخاص الآخرين الموجودين معهم بنفس المنزل.
تشريعات العمل المنزلي
على الرغم من أن العمال يكونون بعيدين عن مكان العمل والمخاطر التي تجوب ذلك المكان إلا أنه من الواجب عليهم تطبيق قوانين الصحة والسلامة في العمل وما إلى ذلك من توجيهات في هذه الناحية والتي تنص عليها قوانين العمل المأخوذ بها في الدولة.
واجبات أصحاب العمل اتجاه العمال المنزليين
يتوجب على أرباب العمل أن يوفروا للعمال المنزليين معايير عمل مثل المعايير المقدمة للموظفين في الشركات ومن ذلك:
- أن تكون لديهم مساحة عمل منزلية مناسبة لاحتياجات العامل.
- توفير معدات العمل المناسبة وآمنة.
- تزويد مستخدمي الكمبيوتر بكرسي مريح عالي الجودة ومكتب قياسي ومعدات تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة.
- توفير الإسعافات الأولية في المنزل.
- تقييم بيئة العمل الخاصة بهم من قِبَل مسؤول الصحة والسلامة للتأكد من مناسبة المكان وأريحيته.
مخاطر العمل من المنزل
تعتمد المخاطر التي يتناولها العمل في المنزل إلى حد ما على طبيعة العمل الذي يتم تنفيذه، ومن أهم المخاطر الشائعة التي يتناولها العمل في المنزل هي الوحدة.
وذلك طبقا لتقرير أمريكي حديث عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تعتبر الوحدة مصدر قلق كبير لدى الرعاية الصحية لأنها تهدد الصحة البدنية والعقلية بجانب مساهمتها في التسبب بالاكتئاب.
وهناك العديد من المخاطر الأخرى التي يسببها هذا النوع من العمل ومنها:
- الأعمال اليدوية وخطورتها على الأطراف العلوية.
- استخدام معدات العمل الخطرة.
- معدات شاشة العرض وعدم راحة الجسم لها، مما يسبب بعض الأمراض الجسدية كشد في العضلات أو صداع دائم.
- الضغط العصبي الذي قد يتعرض له الشخص.
- المعدات الكهربائية ومما قد يرافقه من بعض المخاطر.
وهناك أمور أخرى يجب على صاحب العمل التفكير بها وهي:
- التأمين.
- هل العمل خطر على الآخرين في المنزل مثل الأطفال.
- مخاطر الحريق وتوفير طفايات حرائق.
- تخزين الأدوات والمواد (التي ممكن أن تكون خطرة).
- سرية المعلومات والوثائق وكيفية الحفظ بها (في الوظائف التي تخص الدولة).
- ساعات العمل والتواصل والعزلة والدعم.
كيف أحمي نفسي من مخاطر العمل من المنزل
بينما يتحمل صاحب العمل مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملين في المنازل من خلال التقييمات والمراجعات المنتظمة لهذه السياسات، هناك تدابير يمكنك اتخاذها بنفسك للتأكد من أنك تعمل بأمان في بيئة آمنة:
- تأكد من ملائمة بيئة العمل لراحة جسدك مثل: ارتفاع الكرسي واتجاه شاشة الكمبيوتر وسطوع الضوء.
- التأكد من سلامة المعدات باستمرار وخاصة المعدات الكهربائية.
- التأكد من النظام الكهربائي المحلي وسلامة المقابس الكهربائية.
- ابلاغ صاحب العمل في حال وجود أي خلل في معايير السلامة لأن ذلك الخلل قد يعرض حياتك للخطر.
- أخذ استراحة للاسترخاء في وقت العمل.
- الخروج للتنزه أصبحت أتاحت الظروف.
- شرب كميات كافية من الماء (خاصة في الأعمال المكتبية).
وهناك الكثير من الدورات المعتمدة التي تقوم بالتدريب على العديد من جوانب الصحة والسلامة بما في ذلك تقييم المخاطر والتحكم بها وفهم مسؤولياتك كصاحب عمل، وأيضا يستفيد من هذه الدورات العاملون في المنزل، ومن هذه الدورات دورة IOSH Managing Safely
المصادر
- Wise Global Training (2020) Working From Home? Know the Risks!, Available at: https://wiseglobaltraining.com/working-from-home-know-the-risks/?fbclid=IwAR143vdyhqCv_GVfqR8QagUraULLZ8q8BnxkQo9vj4RLW7lY3KlQpL1OvxA (Accessed: 18 April 2020).
- Public Health Scotland (2019) Home working, Available at: https://www.healthyworkinglives.scot/workplace-guidance/managing-health-and-safety/home-working/Pages/home-working.aspx (Accessed: 18 April 2020).
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.
