حقائق عن الغثيان و قي الحمل
- إن حدوث الغثيان الصباحي في بداية الحمل أمر طبيعي ويحدث عن غالبية النساء الحوامل، وينتهي هذا الغثيان والقيء مع التقدم في الحمل.
- هناك قيء مفرط خلال فترة الحمل وغالبًا يعزى لأسباب مرضية، ويكون مصاحب بأعراض مثل فقدان الوزن وتغير تراكيز الأملاح في الجسم.
- لا يعرف سبب القيء المتكرر في الحمل، ولكن هناك نظرية تعزيه إلى هرمونات الحمل التي تكونها المشيمة مثل هرمون (hCG).
- كلما زاد إفراز هرمون الحمل تزيد نسبة حدوث الغثيان وقيء الحمل الشديد، لذلك نتوقع حدوث ذلك إذا كان حجم المشيمة كبير أو كانت المرأة حاملًا بتوأم أو لديها حمل خارج الرحم.
- أعراض القيء المفرط خلال الحمل تكون مصاحبة بفقدان للشهية وفقدان في الوزن، وآلام في البطن، واصفرار في الوجه، وانخفاض في ضغط الدم إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة.
- إذا كنت تعانين من مشكلة القيء الكثير في فترة الحمل، فعليك تجنب المأكولات التي تسبب الغثيان، ويفضل تقسيم الوجبات على عدة مراحل خلال اليوم، وفي الحالات الشديدة قد يقوم الطبيب بوصف دواء أو ربما يتم إدخالك إلى المستشفى لتعويض السوائل.
القيء و الغثيان من أشهر أعراض الحمل التي تواجه السيدات خلال أشهر الحمل الثلاثة الأولى، إضافة إلى أعراض أخرى تعاني منها السيدات بدرجات متفاوتة كالتعب والهزال و آلام البطن و الظهر واحتقان الثدي والصداع وتغيرات المزاج.
مقدمة عن الغثيان والقيء الصباحي في الحمل
لا تقلقي سيدتي، فغالبًا أعراض الغثيان الصباحي في أول الحمل طبيعية، وتصل نسبتها إلى ثمانين بالمئة من النساء الحوامل، وليس لها أي أسباب مرضية، وتختفي مع التقدم في أشهر الحمل، ويمكن تجنبها بالابتعاد عن الأطعمة والروائح التي قد تسبب الغثيان، وكذلك تقسيم الوجبات الغذائية خلال اليوم إلى وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الثلاثة الرئيسية، وتناول أعشاب معينة كالزنجبيل والنعناع، وشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل، والراحة. إلا أنه و في بعض الحالات قد تطول هذه الأعراض وتتفاقم لتصبح مرضية بما يسمى بالقيء المفرط في الحمل أو (بالانجليزية: Hyperemesis Gravidarum)، والتي تظهر أعراضه ما بين الأسبوع الرابع حتى السادس من الحمل، وتصل ذروتها في الأسبوع الرابع عشر حتى العشرين، وقد تستمر الأعراض حتى نهاية الحمل فيما نسبته عشرين بالمئة، يصاحب هذه الأعراض فقدان في الوزن، وتكون مركبات الكيتون في الدم والبول، مع تغير في تراكيز أملاح الجسم الطبيعية.
أسباب القيء الصباحي في الحمل
حتى الآن لا نعرف الأسباب الأساسية وراء القيء المرضي خلال الحمل، ولكن النظرية الشائعة تعزى إلى التغيرات التي تحدث في الهرمونات، وخاصة الهرمون التي تفرزه المشيمة والذي يسمى (human chorionic gonadotropin)، فكلنا نعلم أنه في فترة الحمل تتغير هرمونات الجسم لتتأقلم الحامل مع الجنين الموجود، وأيضًا مع وجود عوامل أخرى مصاحبة، مثل:
- زيادة حجم المشيمة؛ وبالتالي زيادة إفراز هرمون الحمل.
- تناول أدوية الإستروجين، أو ارتفاع معدلات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، مما قد يؤدي إلى ارتخاء في عضلات المريء السفلى مؤدية إلى ارتجاج الطعام.
- النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي للصداع النصفي.
وقد كشفت بعض الدراسات الحديثة أنه ربما هناك عوامل وراثية ، فالأم أو الأخت التي عانت من نفس الحالة تزيد من نسبة الإصابة بالأعراض، كما تم اكتشاف بعض الجينات (GDF15 and IGFBP7) والتي أظهرت ارتباطًا مع الأعراض المصاحبة.
أعراض قيء الحمل المرضي
- الغثيان والقيء غير المحتملين، مع تجنب الأكل وفقدان الشهية.
- فقدان ما يقارب أكثر من 5% من وزن ما قبل الحمل.
- الجفاف والهزال الشديدين وقلة التبول.
- آلام شديدة في البطن والحوض.
- اصفرار الوجه والصداع.
- انخفاض ضغط الدم وسرعة النبض.
- القلق والاكتئاب.
والسؤال هنا، هل يعزى القيء الشديد خلال الحمل لأسباب أخرى ؟
بالطبع نعم، فقد تواجه العديد من السيدات أعراض قيء شديدة نتيجة أسباب أخرى كأن تكون حاملًا بتوأم، أو لديها حمل خارج الرحم. وما إن حدثت هذه الأعراض بعد الأسبوع التاسع من الحمل، فهي في الغالب تكون نتيجة لتسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم لقيمة معينة تقاس خلال زيارات متعددة مع وجود البروتين في البول) أو أمراض الكبد.
ولا بد ألا ننسى الأسباب الجراحية المختلفة التي تكون مصاحبة للقيء سواء في الحمل وغيره كالنزلات المعوية، وانسداد الأمعاء الدقيقة، وقرحة المعدة ، والتهابات القنوات المرارية والبنكرياس، والتهاب الزائدة الدودية. أيضًا لا ننسى التهابات القنوات البولية، والحصوات الكلوية والتواء المبيض.
المضاعفات الناجمة عن قي الحمل الشديد
- بالنسبة للأم: نقص الفيتامينات، والجفاف وسوء التغذية، واللذان قد يؤديان إلى الوفاة إن لم يتم العلاج بشكل مناسب. وكنتيجة للقيء الشديد، يمكن أن يحدث تمزق في المريء (esophageal rupture) أو دخول الهواء إلى الصدر (pneumothorax).
- بالنسبة للجنين: انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة احتمال الولادات المبكرة.
علاج قيء الحمل
أظهرت بعض الدراسات مؤخرًا أن تناول أقراص حمض الفوليك (250 مليجرام / 4 مرات يوميًا) بوصفة طبية قد يؤدي إلى التخفيف من الأعراض المصاحبة، إذا بقيت الأعراض فيمكن تناول عقاقير مثل pyridoxine و doxylamine، وعقاقير مضادات الهيستامين والدوبامين antihistamines and dopamine antagonists ، و إن تفاقمت الحالة فهناك دور لعقاقير metoclopramide, ondansetron, or promethazine .
وفي بعض الأحيان، يستلزم المبيت في المستشفى في حالات الجفاف الشديدة ونقص التغذية ونقص أملاح الجسم والفيتامينات، ويكون العلاج التعويضي إما بالمحاليل الوريدية، أو من خلال الأنبوب المعدي.
واعلمي سيدتي بأن رحلة الحمل مليئة بالأحداث، فاستمتعي بكل لحظة فيها، وتذكري أنكِ في انتظار حدث سعيد سينسيكِ كل ما مررتِ به من آلام و أوجاع مع أول ضمة صغيرة مع طفلك.
المصادر
- Jennings LK, Krywko DM (2018) Pregnancy, Hyperemesis Gravidarum., Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/30422512 (Accessed: 6 December 2018).
- American Pregnancy Association (2018) Nausea During Pregnancy: Causes, Management And Concerns, Available at: http://americanpregnancy.org/pregnancy-health/nausea-during-pregnancy/ (Accessed: 6 December 2018).
- Hyperemesis Education Research Foundation (2018) About Hyperemesis Gravidarum, Available at: http://www.hyperemesis.org/hyperemesis-gravidarum/ (Accessed: 6 December 2018).
- American Pregnancy Association (2018) Hyperemesis Gravidarum: Signs, Symptoms, And Treatment, Available at: http://americanpregnancy.org/pregnancy-complications/hyperemesis-gravidarum/ (Accessed: 6 December 2018).