تخدير المرأة الحامل: تأثير التخدير على المرأة الحامل والجنين وإمكانية إجراؤه خلال فترة الحمل

حقائق سريعة عن تخدير المرأة الحامل

  • هناك الكثير من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال فترة الحمل.
  • يؤثر الحمل تقريبًا على كل أعضاء الجسم.
  • يختلف تأثير التخدير على المرأة الحامل عن تأثيره على غير الحامل.
  • قد يسبب التخدير خطورة كبيرة على حياة الأم والجنين.
  • نسبة إجراء العمليات الجراحية خلال فترة الحمل 1-2%.
  • من أكثر العمليات الجراحية التي تُجرى خلال الحمل، استئصال المرارة والزائدة الدودية.

يقولون أن المرأة الحامل قد تُصاب بأي مرض إلّا العُقم، وبالتالي فإن إجراء العمليات الجراحية (غير عمليات الولادة وأمراض الحمل) تحت تأثير التخدير شائع لدى النساء الحوامل، وهذا ما يسبب لهن الخوف والقلق إزاء سلامتهُن وسلامة الجنين.

في هذا المقال سنتعرض لمخاطر ومضاعفات التخدير التي قد تصيب المرأة الحامل وجنينها عند إجرائها أي عملية جراحية غير متعلقة بالحمل، كاستئصال المرارة أو الزائدة الدودية.

هل التخدير آمن للمرأة الحامل وللجنين؟

تتميز المرأة الحامل عن المرأة غير الحامل بكثير من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث تلبيةً لحاجة الجنين، وبالتالي فإن تأثير التخدير على المرأة الحامل يختلف بشكل كبير عن تأثيره على المرأة غير الحامل، مما يعني زيادة المخاطر والمضاعفات التي قد تصيب المرأة الحامل والجنين في حال خضعت للتخدير لإجراء أي عملية جراحية.

إن قرار إجراء أي عملية جراحية تحت تأثير التخدير خلال فترة الحمل لا بد أن يُتخذ بالتشارك بين الجراح وطبيب التخدير وطبيب النساء والتوليد، ولكن يتفق جميع الأطباء على أن الحمل أحد أهم موانع إجراء التخدير والعمليات الجراحية بخلاف العمليات الطارئة، مما يعني ضرورة تأجيل أي عملية غير طارئة إلى ما بعد الستة أسابيع الأولى من الولادة، وتأجيل العمليات الضرورية إلى ما بعد الثلاثة أشهر الأولى من الحمل على الأقل؛ لأن نسبة الخطورة على الجنين مرتفعة جدًا في الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل، أما بالنسبة للعمليات الطارئة، يسمح بإجرائها في الوقت المحدد لها بغض النظر عن فترة الحمل.

يعتبر الحمل مانع مُطلق لإجراء أي عملية جراحية اختيارية -غير طارئة أو ضرورية-

خطورة التخدير على المرأة الحامل والجنين

إن أكثر ما يُعرِّض المرأة الحامل للخطر في حال خضوعها للتخدير هو التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل، والتي تشمل تغيرات في جهاز القلب والدوران والجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي وكذلك التغيرات في حجم الرحم.

تؤثر هذه التغيرات الفسيولوجية على استجابة المرأة الحامل للتخدير، وتسبب لها ولجنينها العديد من المخاطر والمضاعفات، لذلك يأخذ أطباء التخدير هذه التغيرات بعين الاعتبار ويحرصون على سلامة الأم والجنين خلال العملية ومنع حدوث أي مضاعفات قد تشكل خطرًا على حياتهما، أي أن الخطورة على حياة الأم تكمن في التغيرات الفسيولوجية التي تحصل خلال الحمل، وتكمن الخطورة على حياة الجنين في الإجهاض المفاجئ والاختناق ونقص التروية الدموية وكذلك التشوهات الخلقة نتيجة استخدام بعض الأدوية.

من المضاعفات التي قد تحدث:

  • فشل عملية التنبيب الرُغامي والحفاظ على مجرى التنفس.
  • قصور في عملية التنفس.
  • الارتجاع المعدي ودخول بقايا الطعام ومحتويات المعدة للقصبة الهوائية.
  • انخفاض ضغط الدم لدى الأم وبالتالي انخفاض التروية الدموية للجنين.
  • قصور في عملية التنفس ونقص الأوكسجين الواصل للجنين أو اختناقه.
  • التشوهات الخلقية للجنين الناتجة عن استخدام بعض الأدوية، خصوصًا في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
  •  الولادة المبكرة أو الإجهاض المفاجئ خصوصًا في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
  • السكتة القلبية المفاجئة للأم.
  • وفاة الأم والجنين.

الاعتبارات التي يتخذها طاقم التخدير من أجل سلامة الأم والجنين

يحرص الأطباء على تأجيل العمليات الجراحية قدر الإمكان، ولكن إن تحتّم إجراء عملية طارئة أو ضرورية، يتخذ طاقم التخدير بعض الاعتبارات من أجل الحفاظ على سلامة الأم وجنينها، مثل:

  • الحفاظ على سلامة الأم من خلال فهم كل التغيرات الفسيولوجية وتجنب كل عوامل الخطورة الناتجة عنها.
  • منع تعرض الجنين لخطر التشوهات الخلقية من خلال تجنب إجراء أي عملية جراحية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وعدم استخدام الأدوية التي قد تسبب ذلك.
  • الحفاظ على ضغط الأم ضمن الحد الطبيعي له، وبالتالي الحفاظ على تروية دموية ممتازة للجنين طوال فترة العملية.
  • تجنب الولادة المبكرة والإجهاض المفاجئ.

العمليات التي تُجرى خلال فترة الحمل

كما أسلفنا سابقا أن المرأة الحامل قد تصاب بأي مرض إلّا العقم، وهناك بعض العمليات الشائعة -غير متعلقة بالحمل والولادة- قد تخضع لها المرأة الحامل خلال فترة الحمل، نذكر منها:

  • عملية استئصال الزائدة الدودية
  • عملية استئصال المرارة.
  • جراحة الفم والأسنان.
  • عمليات القلب.
  • عمليات الدماغ والأعصاب.
  • عمليات استئصال الأورام.
  • عمليات نقل وزراعة الأعضاء

المصادر

  • M. VAN DE VELDE, F. DE BUCK (2007) ‘Anesthesia for non-obstetric surgery in the pregnant patient’, MINERVA ANESTESIOLOGICA, 73(4), pp. 235-240.
  • Mark A. Rosen; Management of Anesthesia for the Pregnant Surgical Patient  . Anesthesiology 1999;91(4):1159.
  • Reitman, P. Flood, Anaesthetic considerations for non-obstetric surgery during pregnancy, BJA: British Journal of Anaesthesia, Volume 107, Issue suppl_1, December 2011, Pages i72–i78, https://doi.org/10.1093/bja/aer343
  • https://www.researchgate.net/profile/Peter_Biro2/publication/228380311_Non-obstetric_surgery_during_pregnancy/links/00b7d525e87f80996e000000/Non-obstetric-surgery-during-pregnancy.pdf
  • Nina Kylie Dorothy Walton, Venkata Krishnaker Melachuri, Anaesthesia for non-obstetric surgery during pregnancy, Continuing Education in Anaesthesia Critical Care & Pain, Volume 6, Issue 2, April 2006, Pages 83–85, https://doi.org/10.1093/bjaceaccp/mkl008
  • https://www.sarb.be/site/assets/files/1142/05-allaert_et_al.pdf
  • John F. Butterworth, David C. Mackey , John D. Wasnick. (2013) Morgan and Mikhail’s Clinical Anesthesiology, 6th edn., : LANGE.

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د.حنان عبد الجواد أبو كميل.

السابق
الجروح الملتهبة وأعراض التهاب الجرح: هل لديك جرح ملتهب؟
التالي
العصب الحائر: تعرّف على المزيد حول العصب العاشر وسبب تسميته

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. محمد قال:

    احسنت يا نزيه مقال ممتاز

اترك تعليقاً