حقائق عامة عن رائحة الفم الكريهة
- تُعد رائحة الفم الكريهة مشكلة عامة لدى معظم الناس حيث تؤثر سلبًا على حياة الفرد الشخصية والاجتماعية والعملية مؤدية إلى نقصان الثقة بالنفس وزيادة في الضغوط النفسية.
- هناك شخص من أربعة أشخاص لديه رائحة نفس كريهة في مرحلة ووقت معين من حياتهم.
- أغلب أسباب رائحة النفس الكريهة من الفم بالتالي عيادة الأسنان هي المكان الأول لتشخيص ومعالجة هذه رائحة النفس الكريهة.
أنواع رائحة الفم الكريهة
رائحة الفم الكريهة الحقيقية:
تتضمن رائحة النفس الكريهة (الطبيعية المؤقتة) بسبب عوامل طبيعية مثل:
-
- تناول الطعام (البصل، الثوم، توابل معينة).
- التدخين.
- أدوية معينة مثل مترونيدازول (Mitronidazole).
- عند الاستيقاظ صباحًا بسبب انخفاض معدل اللعاب أثناء الليل حيث تختفي رائحة النفس الكريهة تلقائيًا بعد الفطور أو بعد إجراءات التنظيف الفموية.
أو رائحة النفس الكريهة (المرضية) سواء مصدرها الفم أو خارجه.
رائحة الفم الكريهة الكاذبة:
هي الرائحة التي لا يتم إدراكها بواسطة الآخرين إلا أن المريض يشكي من وجودها، وتتحسن هذه الحالة بالنظافة الفموية واستشارة طبيب الأسنان.
اسباب رائحة الفم الكريهة
مصادر رائحة الفم الكريهة من داخل الفم:
- اللسان:
- يعتبر اللسان أكثر المناطق المسببة لرائحة النفس الكريهة.
- الطبقة المخاطية الخارجية للسان ذات السطح غير المنتظم والانخفاضات تعتبر البيئة المناسبة لالتصاق البكتيريا ونموها.
- البكتيريا اللاهوائية تعيش وتنمو على بقايا الطعام والخلايا الطلائية الميتة، والمخاط المتراكم في الحلق حيث التنفس اللاهوائي للبكتيريا يُنتج الرائحة العفنة أو رائحة البيض الفاسد لمركبات الكبريت المتطايرة، حيث أن السطح الخلفي للسان المكان الملائم لها.
2. التهابات اللثة والأنسجة الداعمة للأسنان.
3. جفاف الفم.
4. مشاكل سنية ومنها:
- تراكم الطعام ما بين الأسنان في حالة وجود فراغات بين الأسنان.
- اعوجاج الأسنان ووجود تسوسات عميقة تؤدي إلى تراكم الطعام.
- الأطقم السنية غير النظيفة.
- جروح ما بعد الخلع الممتلئة بالدم والخثرات.
مصادر رائحة النفس الكريهة من خارج الفم:
- الأنف والأذن والحنجرة، مثل: التهاب اللوزتين المزمن أو التهاب الحلق الحاد.
- الرئتين والشعب الهوائية.
- الكلية: مثل قصور الكلية بسبب التهاب كبيبات الكلى المزمن، حيث يؤدي إلى زيادة ثنائي وثلاثي ميثيل امين مسببًا رائحة السمك للنفس.
- الكبد.
- اضطرابات أيضية جهازية: مثل مرض السكري غير المتحكم به مما يسبب تراكم الكيتونات التي لها رائحة التفاح المتعفن.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: اضطرابات الجهاز الهضمي نادرًا ما تكون مسؤولة عن رائحة النفس الكريهة، تقريبًا أقل من 1% من حالات النفس الكريه سببها مشكلة في الجهاز الهضمي.
- أسباب هرمونية غالبًا في الأيام السابقة للدورة الشهرية وأيام التبويض تتطور رائحة النفس الكريهة.
تشخيص رائحة النفس الكريهة
أولًا: اختبارات التشخيص الذاتي:
- اختبار سوء رائحة الفم كله:
يُطلب من المريض شم الرائحة المنبعثة من الفم عن طريق وضع أيديهم على الفم والتنفس من خلال الأنف، ويقرر بعدها المريض وجود أو عدم وجود رائحة نفس كريهة.
- اختبار لعق المعصم:
يُطلب من المريض لعق الجزء الخلفي من المعصم ثم شم المعصم بعد 5 ثوان من على مسافة 3 سم.
- اختبار الملعقة:
يتم حك طفيف لمؤخرة ظهر اللسان بواسطة ملعقة بلاستيكية وشم الملعقة بعد 5 ثوان من على مسافة 5 سم.
- اختبار خيط التنظيف:
يتم فيه تمرير خيط الأسنان ما بين الأسنان.
ثانيًا: اختبارات التشخيص الموضوعية:
- اختبار الشم:
هو قياس حسي يعتمد على إدراك الفاحص لسوء رائحة نفس المريض ويُقاس عن طريق شم نفس المريض وتسجيل مستوى سوء رائحة النفس.
- جهاز قياس سوء النفس (Halimeter):
يستخدم لاختبار مستويات انبعاث الكبريت وبالتالي تحديد مستويات البكتيريا المنتجة لمركبات الكبريت المتطايرة.
- الاستشراب الغازي (الكروماتوغرافيا):
عبارة عن أجهزة دقيقة في قياس عنصر الكبريت في النفس وتوضح النتيجة على شكل رسم بياني عن طريق الحاسوب.
- اختبار قياس بنزويل أرجنين نفثالاميد:
يستخدم لمعرفة مستويات أحد الإنزيمات في الفم، فهو يشير لوجود بعض أنواع البكتيريا ذات العلاقة برائحة النفس الكريه.
علاج رائحة الفم الكريهة (مصدرها الفم)
تنتج الرائحة غالبًا بسبب التكسير اللاهوائي للبروتينات إلى أحماض أمينية يتبعها تكسير آخر لهذه الأحماض لتنتج غازات ذو رائحة كريهة وعلاجها عن طريق:
أولًا: تقليل ميكانيكي لميكروبات الفم وبقايا الطعام:
- تنظيف اللسان بواسطة فرشاة الأسنان العادية، ويفضل بواسطة محكة اللسان مرتين يوميًا.
- المحافظة على النظافة اللازمة للفم، وذلك يتضمن التنظيف بالفرشاة واستعمال خيط التنظيف.
- مضغ العلكة، لأنها تحفز تدفق اللعاب وبالتالي تمنع جفاف الفم.
ثانيًا تقليل كيميائي لميكروبات الفم عن طريق مضمضة وغسول للفم، مثل:
- كلوروهيكسيدين:
- يعتبر أكثر كفاءة كمضاد للبكتيريا ومضاد لالتهابات اللثة بتركيز 0.2%.
- يجب ألا يستخدم لفترة طويلة حيث يسبب زيادة تصبغات الأسنان واللسان وتقليل مؤقت في حاسة التذوق.
- زيوت عطرية: مثل الليسترين.
- ثاني أكسيد الكلور: يعتبر مؤكسد قوي يعمل على إزالة الرائحة الكريهة بأكسدة الغازات المسببة.
- تريكلوزان.
- فلوريد الأمين أو فلوريد القصدير.
- بيروكسيد الهيدروجين 3%.
- أقراص مؤكسدة.
- بيكربونات الصوديوم.
ثالثًا: تحويل غازات مركبات الكبريت المتطايرة إلى غازات لا متطايرة:
الأيونات الفلزية مثل الزنك، والنحاس، والقصدير، والزئبق، وخاصة عنصر الزنك حيث لديه القدرة على الانجذاب والاتحاد مع غازات مركبات الكبريت بالتالي يقلل من ظهور غازات الكبريت سيئة الرائحة.
رابعًا: إخفاء رائحة النفس الكريهة:
يكون ذلك عن طريق استخدام غسول الفم وبخاخ الفم ومضغ العلكة.
أخيرًا، يحدث أحيانًا ألا يكون هناك رائحة كريهة بعد تحسين النظافة الفموية وتلقي كافة أنواع العلاج، إلا أن المريض يستمر بتصديق وجود رائحة نفس كريهة، حينها يقع على عاتق طبيب الأسنان أو المقربين من حول المريض دعمه في هذا الجانب.
المصادر
- Michael Newman, Henry Takei, Perry Klokkevold, Fermin Carranza (2018) Newman and Carranza’s Clinical Periodontology, 13th edn., Philadelphia, United States: Elsevier – Health Sciences Division.
مراجعة وتدقيق لغوي: سنين شلدان النجار.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.