انتشرت مؤخرًا في قطاع غزة أخبارٌ عن حالات تسمم بنوع من الأسماك يعرف باسم سمكة الأرنب.
فما هو هذا النوع؟ وكيف يتم التعامل مع حالات التسمم به؟
سمكة الأرنب
سمكة الأرنب أو ما يعرف بسمكة الثعبان أو (الفوغو)، هي إحدى أنواع الأسماك السامة والفتّاكة، والتي لازال بعض الناس -رغم سميتها وتحذير الأطباء وجهود بلدية غزة في المراقبة- يقبلون على شرائها و تناولها.
هذه السمكة فيها من السمية ما يكفي لقتل مجموعة من الناس في يوم واحد، إذا وصل الحد الفعّال من السم في جسد كل واحدٍ منهم، والعجيب في الموضوع أن ملغم واحد فقط من سم هذه السمكة قادر على قتل الانسان. يطلق على هذه السمكة اسم الأرنب بسبب مماثلة أسنانها وعملية سلخ جلدها للأرنب.
يتركز سم سمكة الأرنب في كبدها، ولكنه يتواجد أيضاً تحت الجلد وبالقرب من النخاع والعظم والأسنان.
عملية الطبخ نفسها لا تعالج هذه السموم، وكما أكدت بلدية غزة بأن عملية الطبخ تحتاج لقدرات وخبرات خاصة غير موجودة محلياً وموجودة عالمياً.
أعراض التسمم بسمكة الأرنب
تختلف أعراض التسمم من شخص لشخص آخر، قد يعاني الشخص المصاب من ألم في البطن، تقيؤ، ظهور طفح جلدي، نمنمة حول الفم أو حتى حول الأطراف، هبوط حاد في ضغط الدم، ضعف عضلات التنفس أو حتى شلل في العضلات نفسها والذي قد يؤدي إلى الوفاة.
كيفية التعامل مع حالات التسمم في المستشفى
في مستشفيات القطاع يتم التعامل مع المريض بالاهتمام بالوظائف الحيوية ومراقبتها الفاعلة، يتم ملاحظة الضغط والنبض وتركيز الأكسجين والحرارة ومعدل التنفس، والاهتمام بالمريض بناءً على الأعراض المتواجدة، حيث إنه لا يوجد مضاد معين لسم سمكة الأرنب ويتم التعامل مع كل مريض على حدة.
يتم إعطاء المريض (برامين) لآلام البطن والتقيؤ، و(فينيرجان أو كورتيكوستيرويد) في حالة نمنمة الأطراف والطفح الجلدي وظهور علامات الحساسية، (سوائل) في حالة هبوط الضغط و( إبينفرين) في حالة حدوث صدمة حادة أو ما يعرف بالحساسية المفرطة (anaphylactic shock).
يتم التعامل مع الحالات بحذر شديد وإدخالها في قسم العناية المركزة إذا لم تستقر في الطوارئ.
متى أطلب المساعدة الطبية؟
اطلب المساعدة والاستشارة الطبية في أقرب وقت ممكن.
في حال تناولت أسماكًا من مصدر غير موثوق وشعرت بعدم الارتياح، أو ظهرت لديك بعض الأعراض المذكورة، راجع المستشفى فورًا.
نتمنى من الجميع أخذ أسباب الحيطة والحذر، وأن يكفوا عن تناول مثل هذا النوع من السمك السام.
مقالات ذات صلة
آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.