حقائق سريعة عن صداع التوتر
- يعدّ صداع التوتّر أشهر أنواع الصداع بين البالغين.
- يطلق على الصداع التوتّري أيضًا: “صداع كل يوم”.
- في الوضع الطبيعي لا يعيق الصداع التوتري الأشخاص عن ممارسة حياتهم اليوميّة.
- ليس كل صداع يستلزم إجراء صورة أشعة مقطعية للدماغ.
- عند يترافق الصداع مع أعراض أخرى، يلزم مراجعة الطبيب.
كم هي تلك المرات التي شعرنا فيها بذلك الألم في رؤوسنا بعد يوم شاق، لكن لحظة .. من أين يأتي هذا الألم؟ وما سببه؟ والسؤال الأهم والأكثر طرحاً: الصداع، كيف نعالجه ونجعله يذهب في حال سبيله؟ انضموا إلينا في هذا المقال لتتعرّفوا على العديد من المعلومات المفيدة حول صداع التوتر.
ما هو الصداع Headache
من الناحية اللِّغويّة تأتي تسمية الصداع من الصدع وهو الشّقّ، فالمصاب بالصداع يخيّل إليه وكأنّما تصدّع رأسه من شدّة الألم. أمّا من الناحية الطبّيّة، فإنّ الصداع يطلق على آلام الرأس بأشكالها المختلفة، فقد يأتي الألم على هيئة حزام، أو ألم نابض، أو ألم قوي صاعق كمن أصابه البرق. لكن، من أين يأتي هذا الألم؟ بشكلٍ عام فإنّ الألم ما هو إلا عبارة عن إشارات عصبيّة، كل جزءٍ يتّصل بالأعصاب الحسّية في جسمنا هو عرضة للألم.
إذن ما المؤلم في رؤوسنا؟ ينتج ألم الرأس (الصداع) عن إشارة قادمة من أحد الأجزاء التالية: فروة الرأس، عضلات الرأس، أو الجمجمة العظميّة، وتنتج هذه الإشارات في غالب الأحيان عن تضيّق الأوعية الدمويّة المغذّية لهذه الأجزاء، لتنطلق إشارة الألم على الفور.
صداع التوتّر، ما هو؟
صداع التوتّر أو ما يسمّى بـ (Tension-Type Headache- TTH)، هو كما يكشف اسمه الصداع الناتج عن التوتّر، ولا يُقصد بالتوتّر هنا، التوتر والضغط النفسي فقط وإنّما أيضاً الإجهاد الجسدي، الشدّ العضلي، وحتى وضعيات الجلوس غير الصحيحة وغيرها.
أنواع الصداع التوتّري
يأتي الصداع التوتّري على عدة أشكال، منها:
- صداع توتّري عرضي، ويأتي على شكل نوبات قصيرة متفرّقة.
- صداع توتّري مزمن، ويأتي على شكل نوبات طويلة تستمرّ لأيام عديدة، بشكلٍ يعيق ممارسة الأنشطة الحياتيّة اليوميّة (15 يوم فأكثر خلال الشهر الواحد).
الأشخاص الذين يصيبهم صداع التوتر
حسب الإحصائيات في الولايات المتحدّة الأمريكيّة فإن 30 إلى 80% من الأشخاص في أمريكا يعانون من الصداع التوتّري في أوقات متفرّقة من حياتهم. أم الصداع التوتّري المزمن فيصيب حوالي 3% من الناس. وتبدو النساء أكثر عرضة للإصابة بصداع التوتّر مقارنةً بالرجال بمقدار الضعف.
معظم المصابين بالصداع التوتّري العرضي لا يعايشون نوبات الصداع أكثر من مرة أو مرتين شهريًا. الكثير من المصابين بالصداع التوتّري المزمن يعايشون نويات الصداع لأكثر من 60 إلى 90 يومًا متواصلة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، وبإمكان المرضى المصابين بصداع الشقيقة “الصداع النصفي” أن يعانوا من الصداع التوتّري المزمن أيضًا.
أعراض صداع التوتّر
قد تشمل أعراض صداع التوتر ما يلي:
- الألم غير الواضح والمستمر الذي قد يتفاوت في شدّته من المعتدل إلى المتوسط، وعادةً ما يتركّز على جانبي الرأس أوالرقبة (على الرغم من أنّ البعض يعاني آلامًا مفاجئة في الرأس).
- إحساس بالضغط أو الثقل على الرأس أو حوله كما الحزام.
- ألم وشد في فروة الرأس، الرقبة وعضلات الكتف.
- آلام متكررة -غالبًا ما تكون مرتبطة بالإجهاد- يمكن أن تستمر لدقائق أو ساعات ، أيام، شهور أو حتى سنوات.
- حساسية خفيفة للضوء والضوضاء ـ قد ترافق النوبات الشديدة.
- الغثيان وعسر الهضم.
- صعوبة في التركيز ومشاكل في النوم.
- الاكتئاب والقلق.
أسباب صداع التوتّر
لا يبدو السبب الحقيقي وراء صداع التوتّر واضحًا، لكن ثمة بعض المحفّزات التي قد ينشأ عنها الصداع، ومنها:
- تقلّص العضلات المفرط، مثل تقطيب الجبين أو انقباض الفك.
- التوتر العاطفي، القلق، التعب أو الإجهاد.
- التوتّر البدني في عضلات فروة الرأس والرقبة.
- إجهاد العين.
- الجوع.
- العوامل الفيزيائية مثل ضوء الشمس، البرودة أو الحرارة، الضوضاء وغير ذلك.
وبالحديث على التوتر فإن هناك العديد من المسببات للتوتر التي لايتوقعها الناس عادةً ومنها:
- إنجاب طفل جديد في الأسرة.
- عدم امتلاك أصدقاء مقربين.
- العودة إلى المدرسة أو التحضير للاختبارات.
- الذهاب في إجازة!
- استلام وظيفة جديدة.
- خسارة عمل.
- زيادة الوزن.
- اقتراب الموعد النهائي لتسليم مهمة ما.
- التنافس في الرياضة او الأنشطة الأخرى.
- الانشغال الزائد.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
هل هناك أنواع أخرى من الصداع تتشابه مع الصداع التوتري؟
إن بعض الحالات الشائعة بإمكانها أن تسبب صداعًا مشابهًا للصداع التوتري، ومن هذه الحالات:
ارتفاع الحرارة، او عدم الحصول على قهوتك الصباحية إن كنت قد اعتدت على ذلك لفترة. ينطبق هذا على كل المشروبات المحتوية على الكافيين إذا اعتاد المرء شربها يوميًا ثم توقف في أحد الأيام، ويسمى الصداع الناتج عنها الصداع الانسحابي للكافيين.
تشخيص صداع التوتر
يقوم الطبيب عادةً بتشخيص الصداع التوتري بناءً على شكوى المريض ووصفه للأعراض بالإضافة إلى الفحص السريري، وقد يطلب أحيانًا الحصول على صورة مقطعية للرأس أو صورة رنين مغناطيسي في حالات الألم المستمر أو الأعراض غير المتطابقة مع الأعلراض التقليدية للصداع التوتري.
كيف نتحقق أن الألم مجرد صداع توتر وليس صداع خطير؟
يتم ذلك ببساطة عبر استثناء الأسباب الأخرى بإستثناء أعراضها ومسبباتها مثل:
- عدم وجود تاريخ إصابة في الرأس خلال آخر ثلاثة أشهر.
- عدم وجود حرارة.
- عدم وجود خلل عصبي أو علامات شلل في الجسم.
- حدة الصداع ليست أسوأ ألم على الإطلاق.
- عدم مصاحبة الصداع بقيء.
- عدم الإصابة بأمراض أخرى مثل ضعف المناعة والسرطانات المتقدمة.
علاج صداع التوتر
يتمثل علاج صداع التوتر في عدة جوانب، أما أولها فيكمن في تجنب المسبب بأخذ قسط كافٍ من الراحة، والابتعاد عن مصدر التوتر والإجهاد، كالإبتعاد عن الضوء الساطع، والأصوات المزعجة، وكذلك تجنب القراءة في الضوء الخافت لمدة طويلة. ومما يساعد أيضًا الاستعانة بوسائل الاسترخاء، أما الجانب الآخر فهو العلاج الدوائي، ويلجأ إليه حسب الحاجة، وتتفاوت الأدوية المستخدمة من المسكنات البسيطة وحتى مضادات الاكتئاب ولا تستعمل الأخيرة إلا بوصفة طبية.
صداع فرط استعمال الأدوية، هل يؤدي إليه الصداع التوتري؟
يتسبب الإفراط في استعمال المسكنات في صداع فرط استعمال الأدوية ويحدث هذا في بعض الحالات لدى المصابين بالصداع النصفي، أو الصداع التوتري الذين يستكملون هذه الأدوية بشكل كبير. ونتيجة لهذا الإفراط يستجيب الجسم بزيادة عدد مستقبلات الألم في الرأس، ما يجعل هؤلاء الأشخاص أكثر حساسية للألم البسيط، ثم لا تسعفهم الأدوية في التغلب على ذلك.
في حالة كهذه وعندما يشعر المريض وكأن الصداع لا يفارقه يوميًا، فإن هذا النوع من الصداع قد يكون السبب، والتصرف الأنسب في هذه الحالة هو مراجعة الطبيب والعمل بنصيحته.
متى يستدعي الصداع زيارة الطبيب بشكل عاجل؟
- إذا كان الشعور بالصداع مفاجئًا وشديدًا مثل صعقة البرق!
- إذا كان الصداع لا يتحسن بوسائل الراحة ولا عبر المسكنات البسيطة أو لزم استعمال المسكنات يوميًا.
- إذا كان الصداع على أثر إصابة بالرأس.
- اذا ترافق مع الصداع أعراض أخرى مثل: عدم وضوح الرؤية، صعوبة في الكلام أو خدر في الأطراف.
- إذا صاحب الصداع حرارة أو قيء.
دمتم بعافية، ودامت أيامكم بلا توتر وبلا صداع.
المصادر
- Louise Alexander (2018) Tension-type Headache, Available at: http://headacheaustralia.org.au/headachetypes/tension-type-headache/ (Accessed: 12 December 2018).
- Dr Colin Tidy (2018) Tension Headache | Causes, Symptoms & Treatments, Available at: https://patient.info/health/headache-leaflet/tension-headache (Accessed: 12 December 2018).
- Cleveland Clinic (2016) Tension-Type Headaches, Available at: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8257-tension-type-headaches (Accessed: 12 December 2018).