لسعة قنديل البحر وكيفية علاج لسعة قنديل البحر بشكل أولي

لسعة قنديل البحر

تعتبر لسعة قنديل البحر من الإصابات الشائعة التي قد تواجه الأشخاص أثناء السباحة في البحر أو المحيط على حدٍ سواء، فيشعر الإنسان بها دون سابق إنذار، ويتفاجأ بالقنديل وقد وضع أطرافه اللاسعة -أو لنقل مخالبه- على جسمه، حيث يقوم تلقائيًا بنزع القنديل من على جسمه؛ ولكن إن عَلِقَت بعض أجزاء القنديل على الجلد فستستمر باللسع حتى بعد نزعها، وإذا قُمتَ بملامسة هذه الأجزاء المتبقية فسوف تلسعك أنت أيضًا.

فما الذي يحدث للجلد عند ملامسته لقنديل البحر؟ وكيف يمكن علاج اللسعة؟ سنعرف إجابات هذه الأسئلة في هذا المقال إن شاء الله.

تأثير لسعة قنديل البحر على الجسم

يتكون قنديل البحر من قرص شفاف هلامي وأطراف طويلة تسمى اللوامس، تحتوي هذه اللوامس على خلايا معينة تسمى نيماتوسيستس (Nematocysts)، والتي تقوم بإفراز سم بروتيني عند ملامستها للضحية.

غالبًا ما تكون الحساسية هي رد الجسم نحو هذه الإفرازات؛ لكن يجب الانتباه لفرط التحسس والذي قد يؤدي للوفاة، ويمكن أن يظهر على شكل:

  • حكة شديدة.
  • طفح جلدي واحمرار.
  • ضيق نفس وصفير.
  • هزال وضعف عام.
  • شعور بالدوار.

كما يمكن أن يؤدي رد فعل الجسم إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، أو ما يعرف بـ “الصدمة“.

إذا ما راودتك الشكوك حول فرط التحسس تجاه لسعة القنديل فعليك التوجه فورًا لأقرب مركز صحي.

هناك بعض القناديل السامة جدًا والتي يمكن أن تتسبب في الوفاة حتى بدون أي ردود الحساسية.

خطوات علاج لسعة قنديل البحر الأولية

سنذكر خطوات العلاج الأولية باختصار ومن ثم سنفصّل فيها فيما بعد، وتشمل:

  • الشطف أو غسل المكان المصاب.
  • نزع بقايا الأطراف اللاسعة عن الجسم.
  • الحمام الدافئ.

من المهم التنويه إلى اتباع الخطوات بالترتيب.

الشطف وغسل الجزء المصاب

يتم غسل الجزء المصاب بواسطة ماء ساخن لدرجة يستطيع المصاب تحملها، وفي حال عدم توفر الماء الساخن يمكن استبداله بالماء المالح وليس الماء الفاتر؛ لأن الماء الفاتر يمكن أن يزيد الحالة سوءًا.

هناك بعض التجارب التي تنصح أيضًا باستعمال الخل الأبيض في الإسعافات الأولية للسعات؛ وذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك (Acetic Acid) والذي يُمكن أن يعادل تأثير السم؛ ولكن يجب أن يستمر الشخص بغسل الجزء المصاب بالماء المالح لحين إحضار الخل واستخدامه.

في تجارب غريبة نُصِحَ بالتبول على الجزء المصاب وذلك لتخفيف الألم، فالبول بطبيعته معقَّم ويحتوي على كميات كافية من الحمض والتي تكفي لمعادلة تأثير السم، كما في الخل.

كل هذه الطرق تبقى بدائل عن الخيار الأول وهو الماء الساخن.

نزع بقايا الأطراف اللاسعة عن الجسم

قم بنزع أي بقايا من أطراف القنديل باستخدام قفازات، ملابس، عيدان، ملاقط، أو أي شيء آخر؛ ولكن حاذر أن تلقيها على نفسك أو ملابسك حيث يمكن أن تلسعك.

في حال استخدامك ليديك العاريتين فهناك احتمال لأن تُصاب أصابعك، فكن حذرًا لئلا تزيد عدد المصابين. تعتبر إزالة بقايا اللوامس مهمة جدًا؛ فبقائها سيؤدي إلى استمرار الشعور باللسعات إلى حين فراغ كل المادة السامة من الخلايا.

الحمام الدافئ

ينبغي غمر الجزء المصاب في الماء الساخن حتى يخف الألم. أشارت الدراسات أن درجة الحرارة المناسبة هي 50 درجة مئوية فما فوق؛ لكن بصورةٍ عامة، يتم تغطيس الجزء المصاب في ماء ساخن عند أعلى درجة حرارة يمكن للمصاب تحملها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الوصول لمرحلة الحرق.

دور الأدوية في علاج لسعة قنديل البحر

إذا استمر الألم بعد اتباع الخطوات السابقة يمكن تناول بعض المسكنات حسب الحاجة مثل: ايبوبروفين (Ibuprofen)، أو اسيتامينوفين (Acetaminophen)، كما يمكن استخدام كماداتٍ باردة أو حارة.

في حال وجود حكةٍ خفيفة يمكن استخدام ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).

المصادر