حقائق سريعة عن مضاعفات التخدير
- التخدير هو عبارة عن فقدان جزئي أو كلي للإحساس سواءً أكان مصحوبا بفقدان الوعي أم لا.
- للتخدير أنواع عدة فمنه التخدير الكلي المصحوب بفقدان الوعي، ومنه التخدير النصفي، وأيضا هناك التخدير الموضعي.
- قد يُسبب بعض المضاعفات كالغثيان والقيء ومشاكل في التنفس وانخفاض في ضغط الدم وارتفاع في درجة الحرارة وغيرها.
- يمكن تجنب مضاعفات التخدير من خلال اتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها مع إبلاغه في حال وجود مشاكل صحية أو أمراض مزمنة لدى الشخص الذي سيخضع للتخدير.
- تزداد نسبة حدوث مضاعفات التخدير عند كبار السن أو المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
يُعد اكتشاف التخدير وتطوره على مرِّ العصور من أهمِّ وأبرز الإنجازات الطبية التي ساهمت في إجراء العديد من العمليات الجراحية والتي كان من المستحيل إجراؤها كعمليات القلب المفتوح وأورام الدماغ وعمليات نقل وزراعة الأعضاء.
وقد بدأت ثورة التخدير بعد اكتشاف بعض المواد الاستنشاقية المخدِّرة كالإيثر (Ether) وأكسيد النيتروز (Nitrous Oxide) وصولًا إلى الغازات الحديثة كالأيزوفلورين (Isoflurane) والسيفوفلورين (Sevoflurane)، والأدوية المُخدِّرة التي تُعطى عن طريق الوريد كالبروبوفول (Propofol) والكيتامين (Ketamine).
ما هو التخدير؟
التخدير (Anesthesia): هو فقدان جزئي أو كلي للإحساس سواءً أكان ذلك مصحوبًا بفقدان الوعي أم لا مما يُسهل إجراء العمليات الجراحية دون ألمٍ أو معاناة.
أنواع التخدير
هناك عدة أنواع للتخدير منها:
-
التخدير الكلي (General Anesthesia):
هو حالة من فقدان الوعي والإحساس نتيجة إعطاء أدوية مخدِّرة وريديًا أو استنشاقيًا أو كلاهما معًا، ويعتبر النوع الأساسي في هذا المجال.
يستخدم هذا النوع لتسهيل إجراء العمليات الجراحية الكبرى والمعقدة كعمليات القلب المفتوح واستئصال الأورام ونقل وزراعة الأعضاء.
يعتمد التخدير الكلي على ثلاثة محاور رئيسة، وهي:
- فقدان وعي وذاكرة المريض بشكل مؤقت.
- انقطاع الإحساس بالألم.
- شلل مؤقت وكامل في عضلات الجسم.
-
التخدير النصفي (Spinal Anesthesia):
هو إيقاف السيّالات العصبية من الأعصاب الطرفية الى الحبل الشوكي عن طريق حقن مادة مخدِّرة مثل الليدوكايين (Lidocaine) في سائل النخاع الشوكي.
لا يفقد المريض وعيه في هذا النوع، ولكن يفقد القدرة على الإحساس والحركة في نصف جسمه السفلي.
يستخدم هذا النوع لإجراء عمليات البواسير والفتق الأربي والمثانة وعمليات الولادة القيصرية وعمليات عظام الحوض والفخذين والأطراف السفلية.
يعتبر التخدير النصفي الخيار الأمثل لإجراء العمليات الجراحية في مناطق الجسم أسفل السُّرَّة خصوصاً للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض القلب والجهاز التنفسي والذين قد يتعرضون لمضاعفات لا تُحمد عُقباها في حال خضوعهم للتخدير الكلي.
-
التخدير الموضعي (Local Anesthesia):
هو حقن المادة المخدرة في مكان إجراء العملية مما يوقف الإحساس بالألم نتيجة تعطيل عمل النهايات العصبية في تلك المنطقة.
يستخدم التخدير الموضعي للعمليات البسيطة غير المعقدة كعمليات خلع الأسنان وتغريز الجروح.
مضاعفات التخدير
على الرغم من أن التخدير أحدث ثورة في الطب وإنقاذ العديد من الأرواح، إلا أنه قد يسبب العديد من المضاعفات التي قد تؤدي الى الوفاة أحياناً.
من المضاعفات التي قد تحدث:
- غثيان وقيء.
- آلام في الحلق.
- آلام في العضلات.
- قصور في عملية التنفس.
- تسارع نبضات القلب أو تباطؤها.
- انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه.
- السكتة القلبية أو السكتة الدماغية.
- ارتفاع مُفرط في درجة الحرارة أو انخفاضها.
- صداع وضرر في الأعصاب نتيجة وضعية المريض خلال العملية الجراحية.
- الوعي تحت تأثير التخدير: يعتبر من أسوأ المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض ويسمى بالوعي غير المقصود أثناء الجراحة، وقد يكون بسبب قلة جرعة المخدِّر المعطى للمريض.
معظم هذه المضاعفات يمكن التنبؤ بها وتجنبها، وحتى وإن وقع المحظور وحصلت يستطيع الطبيب التعامل معها وعلاجها.
الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات التخدير
عموماً، يعتبر التخدير أكثر أمانًا وأقل خطورة عما كان في السابق، وتزداد درجة الخطورة ونسبة حدوث مضاعفات التخدير حسب الوضع الصحي العام للمريض وطبيعة ونوع العملية.
وهناك بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات التخدير، منهم:
- كبار السن والأطفال.
- مرضى القلب المزمن.
- مرضى الجهاز التنفسي.
- المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم
- المرضى المصابين بالسكري.
- المدخنين.
- مدمني الكحول.
- المرضى الذين يعانون من الحساسية لبعض أنواع الأطعمة أو الأدوية.
دور المريض في الحصول على تخدير آمن
ذكرنا فيما سبق أن التخدير قد أصبح أكثر أمانًا وأقل خطورة عما كان في السابق، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك لا يقتصر على تطور علوم الطب والتخدير ومهارة أخصائي التخدير وكفاءته فحسب، وإنما للمريض دور هام وحساس لا يجب التغاضي عنه.
للحصول على تخدير آمن يجب أن تكون صريحا وصادقا مع أخصائي التخدير الذي سيتابعك قبل العملية الجراحية التي ستُجريها، فيجب عليك أن تخبر طبيبك إن كنت تعاني أي من الأمور الآتية:
- أمراض مزمنة أو خطيرة أو وراثية.
- مشاكل في الجهاز التنفسي.
- ألاماً في الصدر عند ممارسة أي مجهود أو عند تعرضك لأي توتر.
- إذا كنت مدخناً أو تشرب الكحول.
- إن كنت تتناول أي أدوية بانتظام كأدوية الضغط أو السكري أو مضادات التخثر وحبوب منع الحمل والمهدئات ومدرات البول.
- إن كنت تعاني من أي نوع من أنواع الحساسية سواء أكانت حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة أو الأدوية.
إن كنت قد أجريت عمليات جراحية سابقة وخضعت للتخدير، أخبر طبيبك عن تجربتك وعن أي مضاعفات حصلت لك.
يُوصى المريض الذي سيخضع للتخدير العام بأن يصوم عن الطعام والشراب قبل العملية لمدة تزيد عن 6 ساعات، لأن الأدوية المخدرة تعمل على ارتخاء عضلات الجسم بما فيها عضلات المريء والجهاز الهضمي مما قد يؤدي الي ارتجاع الطعام من المعدة ودخوله الي القصبة الهوائية مسببا انسدادا في مجرى التنفس.
المصادر
- :The College of Anesthesiologist of Ireland (2013) Anaesthesia explained, available at https://www.anaesthesia.ie/attachments/article/311/Anaesthesia%20explained.pdf (Accessed: 6th February 2019)
- HC Marbella (July 5, 201) the importance of anesthesia for the success of a surgery., Available at: https://www.hcmarbella.com/en/the-importance-of-anesthesia-for-the-success-of-a-surgery/ (Accessed: 6th February 2019).
- John F. Butterworth, David C. Mackey , John D. Wasnick. (2013) Morgan and Mikhail’s Clinical Anesthesiology, 6th edn., : LANGE.
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.
ما شاء الله كفيت ووفيت ..سلمت أناملك ي نزيه على ما خطته ?…مقال أكثر من رائع? …رفع الله قدرك ومقدارك استمر وإلى الإمام ? …بانتظار جديدك ي نزيه ?…دوما أنت في الصدارة كل الاحترام …
تسلمي رانيا ? ، كل الإحترام ♥
عمل رائع وموفق في اعطائك لموجز واضح عن هذا الموضوع د.نزيه ابو خاطر
فخم ما شاء الله
أنا شخصياً استفدت منه ??
رائع جدا بوركت جهودك
مقال رائع وموجز . بالتوفيق دائماً
مقال مناسب لإستخدامه مرادفات بسيطة وواضحة لجميع المستويات ، بالتوفيق لك نزيه أبو خاطر وبوركت على ما أطلعتنا عليه من معلومات قيمة ، وبالتوفيق لجميع أعضاء الفريق.
جميل❤
جميل ?? مقال رائع ? بوركت جهودكم وجزاكم كل خير وبالتوفيق دائما ????
كلام سلس وواضح
ربنا يوفقك ويزيدك مراتب أعلى دايما?
ماشاء الله عليك نزيه ..
مقال رائع ومعلومات قيمة وأستفدت كتير من كم المعلومات الشاملة عن التخدير …
موفق إن شاء الله
مقال مفيد للغاية يحوي العديد من المعلومات القيمة
ماشاء الله عليك دكتور نزيه ..
ربنا يزيدك من علمه ويرفع من قدرك ♡
مقال رائع و واضح بما يخص التخدير بشكل عام ، أتمنى لك مزيدا من التوفيق و التقدم د.نزيه.
نفع الله بعلمك الاسلام والمسلمين. جهود مباركة
اكثر من رائع ويستحق النشر على اوسع نطاق
الشكر موصول لمن اعد هذا المقال على جهده واسلوبه المميز
مقال رائع ومفيد جدا بالتوفيق ان شاء الله
أعجبني المقال بطريقة سرد المعلومات المرتبة التي تجعل القارئ ملم بما يقرأ ..وفيه معلومات جميلة عن التخدير وأهميته وأنواعه ومضاعفاته..
فعلا التخدير من اهم المجالات الطبية المتقدمة .. بارك الله فيك ي دكتور نزيه وان شاءالله التوفيق حليفك في بناء مستقبل زاهر في مجال تخصصك وتحقيق لطمواحتك ??☺
مقال رائع ومفيد بالتوفيق ان شاء الله
والى الامام دائما?
ما شاء الله
أ. نزيه موفق والى الامام
مجهود رائع جدا
اسال الله لك التوفيق
مقال رائع ومفيد
يفيد كثير من الأشخاص الذين يريدون الالتحاق بكلية الطب وما الا ذالك
واستفدت منه كثيير
ما شاء الله موفق
الى الامام أ نزيه
أوجزت فأنجزت وأبلغت وأوفيت , ربنا يوفقك ويفتح عليك فتوح العارفين ويستخدمك ولا يستبدلك , أحلا نزيه ♥
أشكرك أ.نزيه ع المقال الرائع والمفيد
فتح الله عليك وزادك بسطة ف العلم
مقال رائع جدا الحمد لله على نعمة التخدير
يعطيك العافية
مقال رائع
ما شاء الله ??أبدعت ??
ربنا يوفقكك من تقدم لتقدم ???
أبدعت
موفق احلى نيزو ومن نجاح الى نجاح
ابدعت ..ربنا يوفقك ويعلي مراتبك
ماشاء الله نزيه.. اكثر من رائع ?
ماشاء الله نزيه.. مقال اكثر من رائع ?
احسنت النشر يا نزيه ..
وفقكم الله ..
جميل جدا مختصر واضح وسلس .. ربنا يوفقك ويعطيك الف عافية
جميل جدا وفقكم الله لكل خير