حقائق عن هرمون نمو
- يفرز هرمون نمو من الغدة النخامية خلال فترات النوم، وبالتالي يساهم أخذ القسط الكامل من النوم في نمو الجسم جيدًا.
- يساهم هرمون نمو في كل من الأطفال والبالغين، في تنظيم العمليات الحيوية التي يقوم بها جسم الإنسان.
- تستخدم مثيلات هرمون نمو الاصطناعية في علاج أمراض نقص هرمون النمو، وبعض الحالات التي تتسبب في تأخر نمو الجسم.
- يستخدم هرمون نمو في مجال بناء الأجسام.
كيف تنمو أجسامنا؟
- يعتبر النمو محصلة لزيادة حجم وتكاثر الخلايا، والتي تحصل في مختلف أنسجة وأعضاء جسم الإنسان، ويتأثر النمو بعدة عوامل خارجية وداخلية لكنها عادة ما تستمر في نمط يمكن التنبؤ به بشكل ملحوظ.
- تبلغ ذروة النمو ويكون في أسرع حالاته خلال مرحلة الطفولة، ثم يبدأ بالتباطؤ تدريجيًا مع التقدم في العمر، حتى يتوقف عندما يكتمل نمو الجسم بالكامل.
- يعتبر العامل الهرموني هو الأهم في تنظيم عملية النمو، ويعتبر هرمون النمو الجزء الأهم المؤدي لهذه الوظيفة.
هرمون نمو
- هرمون النمو عبارة عن بروتين بنائي مكون من 190 حمض أميني، يُصنع ويفرز من خلايا خاصة في الفلقة الأمامية للغدة النخامية.
- تستقر الغدة النخامية على تركيب عظمي في الجمجمة، يقع بين تحت المهاد والغدة الصنوبرية خلف الأنف.
- خلال مرحلة النمو وخصوصًا مرحلة الطفولة، تقوم الغدة النخامية بإفراز هذا الهرمون بشكل مستمر، بحيث يرتبط مع مستقبلاته المتوزعة في أنسجة الجسم وأعضائه، ويحفز نموها.
- عندما يكتمل نمو جسم الإنسان في مرحلة الرشد، لا يحفز الهرمون النمو ولكنه يساعد على الحفاظ على بنية الجسم الطبيعية وتنظيم العمليات الحيوية، إضافة إلى مساهمته في تنظيم سكر الدم في المستوى الطبيعي.
فوائد هرمون النمو
لدى هرمون النمو نوعان من التأثيرات على جسم الإنسان:
- تأثيرات مباشرة: تنتج عن ارتباط الهرمون بشكل مباشر مع مستقبلاته الموزعة في الجسم، فمثلا يرتبط الهرمون مع مستقبلاته على الخلايا الدهنية (adipocytes) مؤديًا إلى تحرير محتوى هذه الخلايا من الدهون، ويثبط قدرتها على أخذ الليبيدات (lipids) التي تسير في تيار الدم.
- تأثيرات غير مباشرة: تحدث هذه التأثيرات بوساطة بروتين يصنعه الكبد تحت تأثير هرمون النمو يسمى عامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 ((insulin-like growth factor-I (IGF-I)، والذي ينسب إليه الدور الأكبر في إحداث نمو الخلايا والأعضاء وبالتالي الجسم.
وبأخذ هذه التأثيرات في عين الاعتبار، يمكن تلخيص وظائف هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 في الوظيفتين التاليتين:
- إحداث النمو:
كما تم الذكر، فإنّ النمو عملية معقدة تحتاج إلى العمل بتنسيق كبير بين الهرمونات المختلفة. الدور الأهم لهرمون النمو هو تحفيز تصنيع عامل النمو من الكبد والذي بدوره يقوم بتحفيز تمايز وانقسام خلايا الجسم، فمثلًا يقوم عامل النمو بتحفيز انقسام الخلايا الغضروفية (chondrocytes) وبالتالي نمو العظام. - وظائف أيضية:
لدى هرمون النمو تأثيرات مهمة على العمليات الأيضية الخاصة بالبروتينات والدهون والكربوهيدرات، وهي كالآتي:- على البروتينات: يقوم الهرمون بتحفيز بناء البروتينات داخل أنسجة الجسم المختلفة.
- على الدهون: يحفز الهرمون تحرير وتكسير الدهون الموجودة داخل الخلايا الدهنية واستخدامها كمصدر للطاقة.
- على الكربوهيدرات: يعد هرمون النمو أحد أهم الهرمونات المسؤولة عن تنظيم نسبة السكر في الدم، لدى هذا الهرمون تأثير معاكس لهرمون الإنسولين، إذ أنّه يثبط قدرة الإنسولين على إدخال الجلوكوز داخل الأنسجة، ويحفز تصنيع الجلوكوز من الكبد.
تحفيز هرمون النمو طبيعيًا
يتحكم في إنتاج هرمون النمو عدة عوامل مثل ممارسة الرياضة والتغذية والتوتر والنوم وهرمون النمو نفسه، بالرغم من هذه العوامل إلا أنّ المتحكمات الأساسية في إنتاج الهرمون هي ثلاثة هرمونات، إثنان من تحت المهاد وواحد من المعدة:
- الهرمون المحفز لإفراز هرمون النمو (GHRH): هرمون ببتيدي تفرزه تحت المهاد، يحفز إنتاج وإفراز هرمون النمو.
- هرمون السوماتوستاتين (Somatostatin): هرمون آخر تفرزه تحت المهاد، يقوم بتثبيط إنتاج هرمون النمو.
- هرمون الغريلين (Ghrelin): هرمون تفرزه المعدة، يحفز الغدة النخامية لإفراز هرمون النمو عن طريق ارتباطه مع المستقبلات الخاصة به على الخلايا المنتجة لهرمون النمو (somatotrophs).
اختلالات هرمون نمو
أولا/ نقص هرمون النمو
تعد مشكلة نقص هرمون النمو مشكلة معقدة، بحيث تأخذ أشكال وصيغ متعددة تختلف من مريض إلى آخر، يحدث هذا المرض لوجود خلل في الغدة النخامية أو تحت المهاد محدثًا نقص إفراز الهرمون.
كيف يتم معرفة إذا ما كان نمو الطفل طبيعي أم لا؟
لا توجد إجابة شافية لهذا السؤال لوجود العديد من المتغيرات الأخرى التي تؤثر على نمو الطفل، ولكن يمكن إعطاء إجابة تقديرية اعتمادًا على معدل الزيادة في طول الطفل كالآتي:
- 0-12 شهر: 10 انش/سنة.
- 1-2 سنة: 5 انش/سنة.
- 2-3 سنة: 3.5 انش/سنة.
- 3 سنوات حتى البلوغ: 2-2.5 انش/سنة.
بالتالي إذا تم ملاحظة نمو الطفل بمعدل أقل من معدل نمو الطفل الطبيعي، فقد تكون تلك إشارة خطر لنقص هرمون النمو.
أسباب نقص هرمون النمو
قد يكون الخلل في الغدة النخامية أو تحت المهاد الذي أحدث نقص في الهرمون خلقي أو مكتسب:
يكون خلقي عند حدوث طفرات في نمو الغدة النخامية منعت النمو الكامل للغدة، وغالبًا ما يكون السبب غير معروف (idiopathic).
وفي بعض الأحيان يكون هذا الخلل مكتسب خلال عملية الولادة أو بعدها، لواحدة من الأسباب التالية:
- ورم في الغدة النخامية أو تحت المهاد.
- صدمة في الرأس.
- العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، إذا كانت منطقة الغدة النخامية ضمن مجال الإشعاع.
- مرض مناعة ذاتي.
- أي مرض يصيب تحت المهاد أو الغدة النخامية.
علامات المرض
من الصعب تحديد علامات المتلازمة بدقة نظرًا لكون عملية النمو تستغرق سنوات، ولوجود اختلافات فردية في معدلات نمو الأشخاص، يمكن ذكر بعضها كالآتي:
- المظهر الغير ناضج للمريض مقارنة مع شخص طبيعي بنفس العمر.
- بنية الجسم البدينة.
- الجبهة البارزة بشكل واضح.
قد يظهر على المريض بعض المضاعفات الأخرى مثل:
- نقص كثافة العظام.
- زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
- نقص مستوى الطاقة في الجسم.
ثانيًا/ فرط هرمون النمو
تحدث حالات فرط هرمون النمو بنسب أقل من حالات نقص الهرمون خصوصًا عند الأطفال.
تنقسم هذه المتلازمة حسب تأثيرها على الشخص ووقت حدوثها إلى نوعين:
- العملقة (Gigantism): مرض نادر يحدث عند الأطفال نتيجة إصابة الطفل بورم في الغدة النخامية أدى إلى الإفراز المفرط لهرمون النمو.
- تضخم الأطراف (Acromegaly): يحدث هذا المرض بسبب وجود ورم في الغدة النخامية أدى إلى فرط إفراز الهرمون عند الراشدين، وتشمل أعراض المرض نمو غير طبيعي للأطراف وانتفاخ الأنسجة الرخوة (soft tissues) وتركيب غير منتظم للفك وبعض المشاكل في القلب.
المصادر
- Nicholas Tritos (2018) Anti-aging Hormones, Available at: https://www.hormone.org/your-health-and-hormones/steroid-and-hormone-abuse/antiaging-hormones (Accessed: 18th July 2019).
- Boston Children’s Hospital () Growth Hormone Deficiency Symptoms & Causes, Available at: http://www.childrenshospital.org/conditions-and-treatments/conditions/g/growth-hormone-deficiency/symptoms-and-causes (Accessed: 18th July 2019).
- Richard.Bowen (2018) Growth Hormone (Somatotropin), Available at: http://www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/endocrine/hypopit/gh.html (Accessed: 18th July 2019).
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.