حقائق عن حساسية الحليب
- حساسية الحليب هي مرض مناعي ناتج عن استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة ضد بروتينات موجودة في الحليب البقري، يؤدي ذلك إلى ظهور الأعراض المعروفة للحساسية.
- تختلف الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بحساسية الحليب اختلافاً واسعاً حسب نوعها وشدتها.
- العلاج الأساسي لكافة أنواع الحساسية هو تجنب التعرض للمادة المسببة للحساسية.
- يتماثل معظم الأطفال المصابين بحساسية الحليب (70%) للشفاء تماماً بعد سن الثالثة وقد تستمر نسبة قليلة من الأطفال (15%) بالتحسس حتى سن التاسعة وهؤلاء معرَّضون لاستمرارها طيلة حياتهم.
ما هي حساسية الحليب؟
حساسية الحليب أو ما يُعرف طبياً بـ (Cow’s Milk Protein Intolerance or Milk Allergy) هي حالة مرضية تنتج عن استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي في الجسم ضد عدة أنواع من البروتينات الموجودة في الحليب البقري تحديداً، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البروتينات وإنتاج الهستامين والعديد من المواد الكيميائية الأخرى إلى مجرى الدم متسبباً في سلسلة من الأعراض الدالة على الحساسية.
تصيب حساسية الحليب ما نسبته 2% من الأطفال دون سن الرابعة، وتعد أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً عند الأطفال.
تبدأ علامات هذا المرض بالظهور خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، في غضون ساعاتٍ أو أسابيعَ من إدخال الحليب البقري أو أحد مشتقاته إلى غذائه، وقد تظهر قبل ذلك لدى الأطفال الذين يعتمدون على حليب أمهاتهم إن كانت أمهاتهم يتناولن الحليب البقري أو مشتقاته في غذائهن.
أعراض حساسية الحليب
- ظهور طفح جلدي أو ما يُعرف بالتهاب الجلد التأتبي.
- انتفاخ في الوجه.
- إسهال.
- مغص وآلام في البطن تظهر على هيئة بكاء مستمر للطفل.
- قيء مستمر.
- وجود دم في البراز.
- سوء اكتساب الطفل للوزن أو نقص مستمر في الوزن.
- ظهور صوت صفير أثناء تنفس الطفل.
أنواع حساسية الحليب
- حساسية الحليب المعتمدة على وجود الأجسام المضادة من نوع IgE، حيث يقوم الجسم المضاد IgE بمهاجمة بروتينات الحليب وينتج عن هذا التفاعل إطلاق عدد من المواد الكيميائية في الدم المسؤولة عن أعراض الحساسية الشائعة، تبدأ الأعراض بالظهور خلال ساعتين من تناول الحليب أو أحد مشتقاته.
- حساسية الحليب غير المعتمدة على IgE، حيث تبدأ الأعراض خلال يومين إلى أسبوع من تناول الحليب أو أحد مشتقاته.
عوامل الخطورة التي قد تزيد نسبة إصابة الطفل بحساسية الحليب مقارنةً بغيره من الأطفال
- التاريخ المَرَضي للعائلة: أن يكون أحد الأبوين أو الإخوة مصاباً بأحد أنواع الحساسية أو أي من الأمراض التابعة للجهاز المناعي.
- وجود أنواع أخرى من الحساسية أو أمراض الجهاز المناعي لدى الطفل.
- العمر: كلما ازداد عمر الطفل يكون أقل عرضة للإصابة بحساسية الحليب وأقرب إلى الشفاء ونضج جهازيه المناعي والهضمي.
كيف يتم تشخيص الطفل المصاب بحساسية الحليب؟
غالباً يتم الاكتفاء بالتشخيص اعتماداً على الأعراض التي تصيب الطفل بعد تناول الحليب البقري أو أي من مشتقاته، وقد يتم الاستعانة باختبار فحص الحساسية عن طريق الجلد حيث يتم تعريض منطقة صغيرة من جلد الطفل لجزء صغير جداً من بروتين الحليب ومتابعة التغيرات الناتجة، فإن كان الطفل يعاني من حساسية الحليب فستظهر على جلده علامة حمراء يعرفها الطبيب جيداً ويؤكد من خلالها التشخيص، و قد يلجأ الطبيب إلى فحص بروتين الغلوبيولين IgE الخاص بهذا النوع من الحساسية في الدم كما و يلجأ العديد من الأطباء إلى تجربة حذف حليب البقر من طعام الطفل وإعادة إدخاله بطريقة مقننة مع متابعة الأعراض.
إذا كان الطفل يعاني من حساسية الحليب أو أي نوع آخر من الحساسية عليك التوجه إلى أقرب مركز صحي عند وجود الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس.
- ازرقاق الطفل.
- انتفاخ الوجه والرقبة.
- طفح جلدي في مختلف أنحاء جسمه.
- هزلان وضعف عام وشحوب لونه.
- وجود دم في البراز.
علاج حساسية الحليب
لا يوجد علاجٌ جذري لمشكلة الحساسية، ولكن الطريقة الوحيدة لتجنب حدوث الأعراض ومضاعفاتها هي تجنب تناول الحليب ومشتقاته واستبداله بما يضمن للطفل الحصول على كافة احتياجاته من البروتينات والفيتامينات والمعادن الموجودة طبيعياً في الحليب ضمن خطة غذائية كاملة يضعها الطبيب بما يتناسب مع احتياجات الطفل.
المصادر التي يتواجد فيها بروتينات الحليب المسببة للحساسية
- الحليب كامل الدسم وقليل الدسم والخالي من الدسم والحليب الرائب.
- الزبدة.
- الزبادي.
- المثلجات والجيلاتي.
- الجبن.
- منتجات القشدة المخففة بالحليب.
- وقد يكون الحليب أحد مكونات المخبوزات أو الكيك أو الشوكولاتة لذا يجب الانتباه جيداً إلى مكونات الأطعمة الجاهزة للأطفال المصابين بالحساسية المُطلقة، ويطلب من الأهل قراءة الملصقات على المنتجات قبل الشراء والتأكد من عبارة (خالٍ من الحليب)، أو سؤال معدي الأطعمة في المطاعم عن دخول الحليب أو أحد مشتقاته في تحضير الوجبات.
بدائل الحليب للأطفال الرُضَّع
- الرضاعة الطبيعية: تُعد الرضاعة الطبيعية مصدراً غنياً للطفل وهاماً في أشهر حياته الأولى، ولكن إن كان الطفل يعتمد في غذائه على حليب الأم فقط وعانى من أعراض الحساسية فيجب على الأم أن تمتنع أيضاً عن تناول الحليب أو أي من مشتقاته لضمان عدم وصول بروتينات الحليب للطفل عن طريق الرضاعة.
- بعض أنواع الحليب المُعدَّلة حيث يتم تكسير بروتينات الحليب وتغيير شكلها بحيث يصعب على جهاز المناعة لدى الطفل التعرف عليها والتسبب في مشاكل الحساسية، ويوصف النوع المناسب للطفل من قبل الطبيب.
- حليب الصويا النباتي: يعد هذا النوع بديلاً مناسباً لكثير من الأطفال، ولكن قد يكون الطفل المصاب بحساسية الحليب مصاباً بالحساسية تجاه بروتين الصويا أيضاً.
المصادر:
- BabyCenter Staff (2012) Cow’s milk: A powerful ally, Available at: https://www.babycenter.com/0_cows-milk-a-powerful-ally_10372093.bc (Accessed: 23/1/2019).
- American Academy of pediatrics (2012) Milk Allergy, Available at: https://www.healthychildren.org/English/healthy-living/nutrition/Pages/Milk-Allergy.aspx?fbclid=IwAR3QXD3BrQg33KRqZpScjyw8z0prS7Aub7a-XVRufw6QbuUpaRKPZXAFC9I (Accessed: 23/1/2019).
مراجعة وتدقيق لغوي: بكر أبو جراد.