ما هو إدمان ألعاب الفيديو وما هي أعراض هذا الإدمان

إن الثورة التكنولوجية التي شملت العالم بأكمله في السنوات الأخيرة وتقدمها بشكل كبير لأمر مخيف وجب الإشارة إليه، ولا شك أن التطور التكنولوجي له ميزاته العديدة، ولكنه أيضاً جلب الكثير من المشاكل على جميع الأصعدة ومن ذلك ألعاب الفيديو وإدمانها بين أوساط الأطفال والمراهقين، فما هو دور ألعاب الفيديو على صحة أطفالنا وعقولهم، وهل يحدث تغيرات في الدماغ مع إدمان مثل هذه الألعاب؟

إدمان ألعاب الفيديو

يوصف إدمان ألعاب الفيديو بأنه اضطراب في التحكم في النفس، والذي لا ينطوي عن استخدام عقار مسكر، ويشار أيضًا إلى إدمان ألعاب الفيديو على أنه الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو أو الاستخدام المرضي أو القهري المفرط لألعاب الكمبيوتر.

عرفت منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-11) على أنها “نمط سلوكي متكرر، يتجلى في ضعف التحكم في النفس، مع إعطاء أولوية متزايدة إلى الألعاب، إذ أن لها الأولوية على غيرها من اهتمامات الحياة والأنشطة اليومية. “

على الرغم من أن الكثير من الناس يلعبون ألعاب الفيديو، فإن الغالبية منهم ليس لديهم إدمان، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الذين يعانون من إدمان هو 3-4 ٪، ويعتبر الفرق بين هواية الألعاب الصحية الممتعة والإدمان هو مدى تأثيرها السلبي على باقي الأنشطة في حياتهم.

عادة ما يكون لدى المدمن مستوى شديد من الأعراض يؤدي إلى إعاقة كبيرة في مجالات الأداء الشخصية أو الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية أو غيرها من الأنشطة المهمة، ويكون نمط سلوك الألعاب واضحًا في العادة خلال فترة لا تقل عن 12 شهر والتي تكفي لتشخيصه بالإدمان، على الرغم من أنه قد يتم تقصير المدة المطلوبة إذا تم استيفاء جميع متطلبات التشخيص وكانت الأعراض شديدة.

ما هو سبب إدمان الألعاب؟