الزكام ونزلات البرد
يعتبر الزكام من الأمراض الأكثر شيوعاً، وتشتمل أعراضه على العطس، التهاب الحلق، انسداد الأنف، السعال، ويمكن الإصابة بنزلة البرد عن طريق لمس العينين أو الانف بعد ملامسة الأسطح التي تحتوي على الميكروب المسبب للعدوى، أو عبر استنشاق الجراثيم، وتبدأ الأعراض عادة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الإصابة وتستمر من يومين إلى 14 يومًا.
أسباب الإصابة بالزكام
نزلة البرد تنتج من العدوى بالفيروسات، ويعتبر فيروس الأنف من الأنواع الأكثر شيوعاً المسببة للزكام، والذي يُعتقد أنه مسؤول عن 50٪ على الأقل من نزلات البرد.
الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب نزلات البرد تشمل الفيروس التاجي، الفيروس التنفسي، والأنفلونزا وغالباً ما تكون الإصابة في هذه الفيروسات مع بداية الشتاء، أو الخريف، أو الربيع.
انتقال العدوى
يمكنك التقاطها من شخص آخر مصاب بالفيروس، حيث أنه يحدث عن طريق الاتصال الجسدي المباشر بشخص مصاب بنزلة برد أو عن طريق لمس سطح ملوث بجراثيمه، مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو مقبض الباب أو الملعقة، ثم لمس أنفك أو فمك. يمكنك أيضًا التقاطها من قطرات محملة بالفيروس في الهواء تنطلق من العطس أو السعال.
يبدأ الزكام عندما يرتبط الفيروس ببطانة أنفك أو حلقك، حيث يرسل الجهاز المناعي خلايا الدم البيضاء لمهاجمة هذا الغازي، ومن ثم تبدأ الأعراض بالظهور، حيث يصاب أنفك وحلقك بالالتهاب وينتج الكثير من المخاط، مع استهلاك الكثير من طاقة جسمك الموجهة لمكافحة فيروس البرد، والتي ينتج عنها الشعور بالتعب والهزال.
الفرق بين الزكام والانفلونزا
قد تبدو نزلات البرد والانفلونزا متشابهة جدًا في البداية، لأنها بالفعل أمراض تنفسية ويمكن أن تسبب أعراضًا مماثلة. ومع ذلك، فإن الفيروسات التي تسبب هذين المرضين مختلفة، وسوف تساعدك الأعراض تدريجياً في التمييز بين الاثنين.
يتشارك كل من البرد والانفلونزا في بعض الأعراض الشائعة، فالأشخاص الذين يعانون من أي مرض غالباً ما يتعرضون ل:
- سيلان أو انسداد في الأنف.
- العطس.
- آلام الجسم.
- التعب العام.
وكقاعدة عامة، تكون أعراض الانفلونزا أكثر حدة من أعراض البرد، إضافة إلى وجود اختلاف واضح آخر بين الحالتين وهو مدى الخطورة، حيث أن نزلات البرد نادراً ما تسبب ظروف أو مشاكل صحية إضافية. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الانفلونزا إلى التهاب الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي وتسمم الدم (sepsis).
في الغالب العلاج متشابه، حيث تحتاج الى أدوية علاج نزلات البرد أو الانفلونزا، مع شرب السوائل الدافئة، والراحة، مع الأخذ بالاعتبار أن الانفلونزا تحتاج لوقت أطول للتعافى منها.
عوامل الخطر للإصابة بنزلات البرد
بعض الظروف تزيد من خطر الإصابة بالزكام، وتشمل:
- الوقت: يمكن أن تحدث نزلات البرد في أي وقت من السنة، ولكنها أكثر شيوعًا في الخريف والشتاء.
- العمر: الأطفال أقل من 6 سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، واحتمالية العدوى أعلى إذا كانوا في الحضانة أو رعاية الطفل مع الأطفال الآخرين.
- البيئة: إذا كنت في مكان مزدحم حول الكثير من الأشخاص، فمن المحتمل الحصول على العدوى بفيروسات الأنف.
- ضعف الجهاز المناعي: إذا كنت تعاني من مرض مزمن أو كنت مريضًا مؤخرًا، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بفيروس البرد.
- التدخين: الأشخاص الذين يدخنون لديهم خطر متزايد للإصابة بالزكام، وإن نزلات البرد تميل إلى أن تكون أكثر حدة عند المدخنين.
أعراض الزكام
تستغرق الأعراض عادة بضعة أيام للظهور، ونادراً ما تظهر أعراض البرد فجأة، وإن معرفة الفرق بين أعراض البرد والأنفلونزا يمكن أن تساعدك في تحديد كيفية علاج حالتك، وما إذا كنت بحاجة إلى زيارة الطبيب.
تشتمل الأعراض في الأنف على:
- احتقان الأنف.
- سيلان الأنف.
- انسداد الأنف.
- فقدان القدرة على الشم أو التذوق.
- العطس.
- إفرازات الأنف المائية.
تشتمل الأعراض في الرأس على:
- عيون دامعة.
- صداع الراس.
- التهاب الحلق.
- السعال.
- تورم أو انتفاخ الغدد الليمفاوية.
تشتمل الأعراض في الجسم كله على:
- التعب أو الهزال العام.
- قشعريرة البرد.
- آلام في كل الجسم.
- الحمى المنخفضة.
- الشعور بعدم الراحة في الصدر.
- صعوبة في التنفس بعمق.
التشخيص
نادراً ما يتطلب تشخيص نزلة البرد زيارة الطبيب، وغالبًا ما يكون معرفة الأعراض هو كل ما تحتاجه لتشخيص نفسك.
إذا كنت مصابًا بنزلة البرد، فيمكنك توقع أن تتعافى خلال أسبوع إلى 10 أيام تقريبًا، ولكن إذا لاحظت أن الأعراض تزداد سوءًا بعد اليوم الخامس، أو إذا لم تختف في غضون أسبوع، فقد تكون مصابًا بحالة أخرى، مثل التهاب الحلق.
الوقاية
نزلات البرد من أبسط الأمراض، لكنها غير مريحة أبداً، ولا يمكنك الحصول على لقاح دائم للوقاية من نزلات البرد، ولكن يمكنك القيام ببعض الأشياء الرئيسية خلال موسم البرد لمساعدتك في تجنب التقاط أحد الفيروسات.
فيما يلي أربع نصائح للوقاية من البرد:
- اغسل يديك: يعد الصابون والماء أفضل طريقة لوقف انتشار الجراثيم، استخدم المواد الهلامية والبخاخات المضادة للبكتيريا كملاذ أخير عندما لا تستطيع الوصول إلى الحوض.
- اعتني بغذائك: تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة مثل اللبن، إن الحفاظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء يمكن أن يساعد في صحتك بشكل عام.
- تجنب المرضى: هذا هو رقم واحد في الوقاية، حيت أنه لا ينبغي للمرضى أن يأتوا إلى العمل أو المدرسة، من السهل جدًا مشاركة الجراثيم في أماكن ضيقة مثل المكاتب أو الفصول الدراسية، فإذا لاحظت أن شخصًا ما ليس على ما يرام، فابتعد عن طريقه لتجنب العدوى، وتأكد من غسل يديك بعد الاتصال بهم.
- تغطية السعال الخاص بك: بالمثل، إذا كنت تشعر بالمرض، فلا تستمر في إصابة الأشخاص من حولك، غطي السعال بمنديل واعطس في مرفقك حتى لا تنشر الجراثيم في بيئتك.
المصادر
Kimberly Holland (2016) Everything You Need to Know About the Common Cold, Available at: https://www.healthline.com/health/cold-flu/cold (Accessed: 25/12/2019).
WebMD (2019) Understanding the Common Cold — the Basics, Available at: https://www.webmd.com/cold-and-flu/cold-guide/understanding-common-cold-basics#1 (Accessed: 25/12/2019).
MedlinePlus (2019) Common Cold, Available at: https://medlineplus.gov/commoncold.html (Accessed: 25/12/2019).