المثانة البولية والإحليل: التشريح، الوظائف، والأمراض المتعلقة بهما

المثانة البولية الإحليل

المثانة البولية

تعتبر المثانة البولية كيسًا عضليًا مجوَّفًا يقع في التجويف الحوضي من الأمام، ويختلف شكلها حسب كمية البول بداخلها، فعند الامتلاء تكون بيضاوية الشكل وعند الإفراغ تكون مسطحة الشكل. يعود سبب التسمية لوجود الثنيات في جدارها، وذلك لتجميع كمية أكبر من البول.

تستطيع المثانة السليمة تجميع 400_600 مل من البول كحد أقصى، وتفرغ البول من 4-8 مرات في اليوم بمعدل مرة كل 3-4 ساعات، وهذا يعني أنه في الوضع الطبيعي يتراوح الحجم الكلي للبول يوميًا من 1.2 إلى 1.6 لتر.

ماهو الاحليل

يُمثِّل الإحليل الممر النهائي للبول وهو في النساء أقصر منه في الرجال. يتكون الإحليل عند الرجال من جزئين: جزء محاط بغدة البروستاتا من الخلف، وجزء يمتد للأمام ويدخل القضيب، وهو عضو مشترك للتبول والتناسل عند الرجال. أما عند النساء فهو أقصر وينتهي قريبًا من فتحة المهبل.

التشريح

أجزاء المثانة البولية

  1. الرأس أو القمة: يكون في الأعلى ويتصل بالسّرة بواسطة الرباط السري الأوسط.
  2. الجسم: وهو الجزء الأساسي.
  3. القاعدة: مثلثة الشكل وتقع للخلف حيث لها نهاية حادة إلى الخلف، وتحتوي على المثلّث المثاني (trigone)، وهو الجزء الوحيد الأملس ولا يوجد به ثنيات.
  4. العنق: يربط المثانة بالإحليل.

التركيب العضلي

يتكون جدار المثانة من عضلة ملساء تسمى العضلة النافصة/الدافعة البولية (detrusor muscle)، والتي لها دور كبير في الإفراغ. تمتد ألياف هذه العضلة في ثلاثة اتجاهات؛ مما يحفظ التكامل البنيوي لها عند التمدد والامتلاء، وتغذّيها كلًّا من الجهاز العصبي الوُدِّي واللَّاودي.

أما جدار الإحليل فيحتوي على صمامين عضليين:

  1. الصمام الإحليلي العضلي الداخلي: يتكون في الرجال من عضلات دائرية ملساء لا إرادية، ويُعتقد بأنها تمنع ارتجاع السائل المنوي عند القذف، أما عند النساء فهو غير عضلي، ومُستبدل بالجزء القريب من الإحليل.
  2. الصمام الإحليلي الخارجي: موجود عند الجنسين بنفس التركيب، وهو إرادي أي يستطيع الشخص التحكم به، ويرتخي عند التبول.

التغذية الدموية

تتم من خلال فروع من الأوعية الحرقفية الغائرة (internal iliac vessels)، وهي:

  1. الشرايين المثانية العلوية (superior vesical arteries)
  2. الشرايين المثانية السفلية عند الرجال، والشرايين المهبلية عند النساء.
  3. في كلا الجنسين قد يساهم الشريان السدادي (the obturator artery) والشرايين الألوية السفلية (inferior gluteal arteries) في التغذية.

أما الأوردة التي تنقل الدم بعيدًا عن المثانة فهي الضفيرة المثانية الوريدية (vesical venous plexus)، في حين يصب الليمف في العقد الليمفاوية الحرقفية الداخلية والخارجية والأصلية، وأيضًا العجزية.

وظيفة المثانة البولية

  • تجميع البول مؤقتًا لحين الإخراج: حيث يتم تجميع البول القادم من الكليتين عبر الحالبين، وكلما زادت كمية البول زاد فرد الثنيات وانتفخت المثانة.
  • المساعدة في التخلص من البول خارج الجسم بالانقباض: حين تمتلئ المثانة بالبول، فإنّ الأعصاب الحسية الموجودة فيها ترسل إشارات إلى الحبل الشوكي بأنّها ممتلئة، وبدوره يُرسل الحبل الشوكي أوامر للعصب الحوضي بالإفراغ، فتنقبض عضلات الجدار وترتخي عضلات المصرات الموجودة عند عنق أو فتحة المثانة المؤدية للإحليل ويفتح الصمام الإحليلي الداخلي. يعطي الدماغ للشخص فرصة ليبحث عن مكان للإفراغ، فللإنسان إرادة التحكم بالصمام الإحليلي الخارجي؛ ولكن إذا ما طالت المدة كثيرًا فإن ضغط البول على الصمام الخارجي يؤدي لارتخائه قليلًا وتسرّب كمية من البول.

أمراض المثانة

  • الالتهابات.
  • سلس البول: عدم القدرة على التحكم بالبول.
  • فرط نشاط المثانة: إخراج البول في الوقت غير المناسب.
  • الالتهاب الخلالي المزمن (chronic interstitial cystitis): ألم مزمن وزيادة عدد مرات التبول.
  • السرطان.

أشهر الأمراض التي تصيب الإحليل

  • الالتهابات.
  • تضيق فتحة الإحليل.
  • سرطان الإحليل.

الفحوصات

يتم اختيار الفحص اللازم بناءً على الحالة المرضية التي يعاني منها المريض، وتشمل عادةً:

  • فحوصات على البول.
  • التصوير بالأشعة x-rays.
  • المنظار ( cystoscope).

المصادر

السابق
البروستاتا: موقعها، تركيبها، وظيفتها، وبعض الأمراض المتعلقة بها
التالي
هرمون الكورتيزول: ماهيته، وظائفه، وأهم الأمراض المرتبطة به

اترك تعليقاً