حقائق عن مرض الوهن العضلي الوبيل
- هو اضطراب مزمن في المناعة الذاتية، تدمر فيها الأجسام المضادة الاتصال بين الأعصاب والعضلات ، مما يؤدي إلى ضعف العضلات الهيكلية.
- يؤثر الوهن العضلي الوبيل على عضلات الجسم الإرادية، خاصةً تلك التي تتحكم في العينين والفم والحلق والأطراف.
- يمكن للمرض أن يصيب أي شخص في أي عمر ، لكنه أكثر شيوعًا في النساء بين (20-30 )، والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة وأكثر.
- يمكن أن تتطور أزمة الوهن العضلي الشديد إلى إحداث صعوبة في البلع أو التنفس.
- سبب الوهن العضلي الوبيل غير معروف ولا يوجد علاج له، لكن الاكتشاف المبكر والإدارة الطبية السريعة يمكن أن تساعد الناس على العيش حياة أطول.
ما هو مرض الوهن العضلي الوبيل
الوهن العضلي الوبيل (بالانجليزية: Myasthenia Gravis) هو مرض عصبي عضلي ذاتي مزمن يتميز بدرجات متفاوتة من الضعف في العضلات الجسم، والتي تشمل عضلات الصدر للتنفس وحركات الأطراف للحركة.
بشكلٍ طبيعي تتكون حركة عضلات أجسامنا نتيجة استقبالها لمواد عصبية تفرز من نهايات عصبية، تستقبل هذه المواد على مستقبلات خاصة موجودة على سطح هذه الخلايا العضلية، في هذا المرض، يقوم الجهاز المناعي بشكلٍ غير اعتيادي بإفراز أجسام مضادة من شأنها تدمير هذه المستقبلات، وما ينتج عن ذلك من انقطاع لوصول هذه التيارات العصبية وضعف العضلات. تختلف الأعراض من حيث النوع والشدة، السمة المميزة للوهن العضلي الوبيل هي ضعف العضلات الذي يزداد خلال فترات النشاط وبذل الجهد ويتحسن بعد فترات الراحة.
بعض العضلات التي تتحكم في حركات العين والجفن، وتعبيرات الوجه، والمضغ، والحديث، والبلع غالباً هي ما تكون مصابة، ولكن ليس دائماً، وقد تتأثر أيضًا العضلات التي تتحكم بالتنفس والرقبة وحركات الأطراف في الحالات المرضية الأكثر تقدمًا.
الوهن العضلي الوبيل ليس وراثيًا ولا يعتبر من الأمراض المعدية، إنما يعتقد أنه مناعي، دون معرفة السبب الرئيسي وراء حدوثه.
أعراض المرض
تختلف أعرض المرض من شخصٍ لآخر، ولكن أكثر هذه الأعراض شيوعًا هو ما يلي:
- المشاكل البصرية، بما في ذلك الجفون المتدلي (تدلي الجفون) والرؤية المزدوجة.
- قد يتفاوت ضعف العضلات والإرهاق بسرعة في الشدة على مدار أيام أو حتى ساعات، كما تتدهور مع استخدام العضلات (التعب المبكر).
- يكون المريض بحال جيدة في فترات الصباح، وتزداد حالته سوءًا في المساء.
- إصابة عضلات الوجه يسبب مظهرًا يشبه القناع، قد تبدو الابتسامة أشبه بالزمارة.
- مشكلة في البلع أو نطق الكلمات.
- ضعف الرقبة أو الأطراف.
كيف يتم تشخيص الوهن العضلي الوبيل؟
يمكن لطبيبك تشخيص الوهن العضلي الوبيل استنادًا إلى الأعراض وفحوصات معينة، سيسأل المريض بعض الأسئلة المتعلقة بأعراض المرض.
ومن بين الطرق الشائعة لتشخيص الوهن العضلي الشديد هي اختبار طريقة استجابتك لأدوية معينة، فإن ضعف العضلات غالبًا ما يتحسن بشكل كبير لفترة وجيزة عندما يعطى لك أدوية مضادة تُسمى (anticholinesterase). فإذا كان جسمك قد تحسن لحظيًا بعد إعطائك هذا الدواء، فهذا يعني إصابتك بالمرض في معظم الأحيان.
اختبارات أخرى يمكن القيام بها وتشمل:
- تحاليل الدم: هذه الاختبارات تبحث عن الأجسام المضادة التي قد تكون موجودة في الأشخاص الذين يعانون من الوهن العضلي الوبيل.
- الاختبارات الجينية.
- دراسات التوصيل العصبي: يستخدم اختبار يسمى تحفيز العصب المتكرر لتشخيص الوهن العضلي الوخيم.
ما هي طرق علاج الوهن العضلي الوبيل
يعتبر استئصال الغدة الزعترية (thymus gland) والتي غالباً ما تكون غير طبيعية عند الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل سببًا في تحسن الأعراض لدى بعض الأفراد.
وتشمل العلاجات الأخرى للحالات الطارئة (plasmapharesis) وهي عملية يتم فيها إزالة الأجسام المضادة غير الطبيعية من الدم، كما وتشمل الجرعة العالية من الغلوبولين المناعي (immunoglobulin) الوريدي، الذي يقوم بتعديل نظام المناعة بشكل مؤقت ويزود الجسم بأجسام مضادة طبيعية من الدم المتبرع به. وعادةً ما تستخدم هذه الطريقتين لعلاجات الحالات الطارئة التي اُصاب فيها عضلات التنفس بالضعف ويمر فيها المريض بفترة من الفشل التنفسي.
وبعض الأدوية المساعدة مثل: (pyridostigmine) ، (fluoxetine).
مصير مرضى الوهن العضلي الوبيل
مع العلاج المنتظم، يمكن للمرضى أن يحسنوا من أداء عضلاتهم بشكل ملحوظ، ويمكنهم أيضًا عيش حياة طبيعية أو أشبه بطبيعية، ولكن في بعض الحالات الشديدة، عند حدوث ضعف في عضلات التنفس فمن الممكن أن يؤدي إلى حالة خطيرة، وهذا بدوره يتطلب متابعة طبية فورية.
بعض حالات الوهن العضلي الوبيل يمكن أن تشفى سواء بشكل مؤقت أو دائم، ويمكن حينها التوقف عن تناول الأدوية. الشفاء التام أو التعافي لفترات طويلة من المرض، يمكن الوصول إليه من خلال إجراء عملية استئصال الغدة الزعترية، وقد لوحظ أن هذا الهدف يتحقق عند 50% من الأشخاص الذين يقومون بهذه العملية.
متى يجب عليك الاتصال بالطبيب
يجدر بك الاتصال بالطبيب أو الذهاب للمستشفى في هذه الحالات:
- عند حدوث تدلي في جفونك.
- عدم وضوح في الرؤية أو ضعف في النظر.
- الكلام غير واضح.
- مشاكل في مضغ الطعام أو بلعه.
- التعب المزمن.
- مشكلة أو صعوبة في التنفس.
- ضعف في اليدين والقدمين بما يؤثر على نشاطك اليومي.
المصادر
- The Johns Hopkins Hospital (2017) Myasthenia Gravis, Available at: https://www.hopkinsmedicine.org/healthlibrary/conditions/adult/nervous_system_disorders/myasthenia_gravis_85,p07785 (Accessed: 31 October 2018).
- Myasthenia Gravis Foundation of America (2018) What is myasthenia gravis (MG)?, Available at: http://www.myasthenia.org/ (Accessed: 31 October 2018).
- Muscular Dystrophy Association (2018) What are the symptoms of MG?, Available at: https://www.mda.org/disease/myasthenia-gravis/signs-and-symptoms (Accessed: 31 October 2018).
- National Institutes of Health (2018) Myasthenia Gravis Information Page, Available at: https://www.ninds.nih.gov/Disorders/All-Disorders/Myasthenia-Gravis-Information-Page (Accessed: 31 October 2018).