بالرغم من أن مصطلح دوخة يتم استخدامه بكثرة من الأطباء والمرضى، إلا أنه، طبياً فإن هذا المصطلح غير دقيق تماما، ويعود السبب في ذلك إلى أن المرضى يقصدون بهذا المصطلح الكثير من الأمور. لذلك إذا كان طبيبك الخاص يريد معرفة أسباب الدوخة لديك، فإن أول شيء يجب أن تقوما بعمله هو أن تعرفوا ما المقصود بالدوخة بالتحديد.
الدوخة
- يعتقد بأنّ 40% من سكان الكرة الأرضية ممن تجاوزوا الاربعين عاما تعرضوا على الأقل لنوبة واحدة من الدوار.
- توجد العديد من الأدوية التي قد تتسبب بالدوخة من ضمنها الأدوية المتعلقة بضغط الدم.
- إن انخفاض مستوى فيتامين B12 قد يؤدي لحدوث الدوخة.
- قد تكون الدوخة أحد الأعراض المصاحبة لأمراض القلب.
- إن ركوب القوارب المائية قد يسبب الإحساس بالدوخة.
أنواع الدوخة
هناك نوعان رئيسان للدوخة، ولكل منهما أسبابه الخاصة وهما: الدوار (vertigo) والإحساس بخفة وزن الرأس أو الدوخة (lightheadedness).
أما في حالة الإحساس بخفة وزن الرأس، فيشعر الشخص بالإرهاق والضعف، كما لو أن الشخص على وشك الموت. وغالبًا ما تتصاحب هذه الأعراض مع الرغبة في الجلوس أو الاستلقاء. إذا ما قاوم الشخص هذا الإحساس بالرغبة في الجلوس وحاول البقاء قائماً فإنه قد يواجه خطر التعرض لفقدان الوعي (syncop).
الدوار هو الإحساس بأن الأشياء من حولك بدأت بالدوران، مثلا كما لو أن الغرفة تبدأ بالالتفاف، قد بشعر المصابون بالدوار كما لو أنهم يقومون بالالتفاف حول أنفسهم والإحساس بفقدان التوازن، ويشعرون بالحاجة للإمساك بجسم ثابت لمنعهم من السقوط على الأرض. وقد يشعر بعض المصابين بالدوار بالغثيان والحاجة إلى القيء.
أسباب الدوخة
أسباب الدوخة والإحساس بخفة وزن الرأس
ليس من الغريب أن يواجه الكثير من الناس نوبات من الإحساس بخفة وزن الرأس من فترة لأخرى، عادةً عند الوقوف المفاجئ على الأقدام. وغالبا ما يكون سبب هذه الحالات البسيطة هو الانخفاض اللحظي في ضغط الدم. يقوم جهاز القلب والدوران بالتأقلم مع التغير في الضغط خلال ثانية أو ثانيتين. ومن المطمئن أنّ النوبات السريعة من الإحساس بخفة وزن الرأس التي تحدث عند الوقوف بسرعة كبيرة ليست مقلقة طبياً.
ولكن إذا ما استمرت هذه النوبات أو تكررت كثيرًا خلال فترة قصيرة أو حدث إغماء مفاجئ، عندئذ تصبح الحاجة لعمل تقييم طبي. هناك العديد من الأسباب الممكنة التي قد تسبب حدوث هذه النوبات الحادة، ومن المهم جدًا معرفة سبب المشكلة.
ومن أكثر الأسباب التي تؤدي للإحساس بخفة وزن الرأس:
- فقدان السوائل، مثلاً بسبب الحمى، القيئ، الإسهال، أو بعد ممارسة التمارين الشاقة دون تعويض السوائل المفقودة.
- النزيف، والذي يمكن أن يحدث دون علم المريض، مثل حالات النزيف في الجهاز الهضمي.
- القلق أو الضغط.
- شرب الكحول أو التدخين أو استخدام أنواع محددة من الأدوية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- حالات أخرى متعلقة بالقلب مثل فشل القلب.
- خلل الوظائف اللاإرادية المستقلة (dysautonomia).
- الإغماء المبهمي الوعائي (vasovagal syncope).
بسبب وجود عدة أسباب محتملة يمكن أن تسبب الإحساس بخفة وزن الرأس فإن تحديد المسبب الأساسي يشكل تحديًا للأطباء، على الرغم من ذلك، ونتيجة أن بعض الأسباب المحتملة قد تكون خطيرة، فإنه يجب تشخيص المريض بشكل صحيح.
أسباب الدوار
ينتج الدوار غالبا عن مشكلة في الأذن الداخلية مثل التهاب الأذن، ويمكن أن يحدث بسبب مشكلة في جذع الدماغ مثل مرض التصلب المتعدد أو الجلطات.
يجب مراجعة الطبيب دوما عند الإصابة بالدوار، وإذا كان المريض يعاني من الدوار مصحوبًا برؤية مزدوجة، خدر، الإحساس بالتنميل أو ضعف العضلات، فإن احتمالية الإصابة بأمراض عصبية تكون كبيرة، وتعتبر هذه الحالات طارئة، يجب أن يتلقى المريض رعاية صحية فورية في حال واجه هذه النوبات.
