يعد اختبار السائل الأمنيوسي من فحوصات أثناء الحمل والتي تعطي نتائج عالية الدقة بنسبة 99% حول صحة جنينك داخل الرحم، خاصةً إذا كان هناك ما يثير الشك حول إصابة الجنين بعيوب خلقية، هنا نوضح ما هو السائل الأمنيوسي ثم نتناول الاختبار من حيث دواعي القيام به وكيفية إجرائه مع الإشارة لمخاطره وأهم مضاعفاته.
ما هو السائل الأمنيوسي
هو سائل أصفر خفيف يحيط بالجنين داخل الرحم ويحتوي على خلايا حية للجنين وأجسام مضادة وهرمونات ومواد أخرى، يُشكل هذا السائل أهمية كبيرة للجنين، حيث يؤدي الخلل في كميته بالزيادة أو النقصان إلى الضرر بصحة الجنين بشكل كبير.
اختبار السائل الأمنيوسي
التعريف
هو فحص يتم فيه سحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي عن طريق حقن إبرة عبر جدار البطن وصولًا إلى الرحم، ويتم تتبع هذا الإجراء من خلال التصوير بالأمواج فوق الصوتية لضمان إجراء الاختبار بدقة وتجنب إصابة الجنين، عادةً ما يجرى اختبار السائل الأمنيوسي في الفترة ما بين الأسبوع 15 وحتى 20 من الحمل.
يتم إجراء الفحص بتوجيه من الطبيب المشرف على الحمل، ويُلجأ إليه في الحالات التي تكون فيها دواعي إجرائه أهم وأكثر بكثير من مخاطره.
في حالات التخطيط لولادة مبكرة يتم إجراء اختبار السائل الأمنيوسي في الفترة بين الأسابيع 32 و39 من الحمل للتأكد من اكتمال نمو رئتي الجنين قبل الولادة.
دواعي إجراء اختبار السائل الأمنيوسي
يجرى هذا الاختبار بشكل أساسي للتأكد مما إذا كان الجنين مصابًا بعيوب خلقية أو أية أمراض وراثية، ومن الحالات التي تُقدِم فيها المرأة الحامل عل إجراء الاختبار:
- إذا سبق وحملت الأم بطفل مصاب بخلل في الكروموسومات، فيحدد الاختبار إن كان الجنين مصابًا بنفس المرض ام لا.
- إذا كان أحد الأبوين مصابًا بمرض وراثي أو أن هناك مرض معين تكررت الإصابة به داخل عائلة أي منهما.
- إذا كان عمر الأم يتجاوز ال 35 عامًا، حيث تزيد احتمالية إصابة الطفل بخلل في الكروموسومات بزيادة عمر الأم.
- إذا تم الحصول على نتائج غير طبيعية خلال الفحوصات الروتينية كالتصوير بالأمواج فوق الصوتية.
- معرفة جنس الجنين، حيث يعد الاختبار الأكثر دقة بين غيره في تحديد جنس الجنين.
- التأكد من اكتمال نمو رئتي الجنين في حالات التخطيط لولادة مبكرة.
الأمراض التي يتم اكتشاف إصابة الجنين بها من خلال الاختبار
- متلازمة داون.
- فقر الدم المنجلي: مرض وراثي ناتج عن خلل جيني ينتج عنه تغير في شكل كريات الدم الحمراء مما يسبب قصورًا في وظيفتها الطبيعية.
- التليّف الكيسي
- ضمور العضلات مثل: ضمور العضلات الشوكي، الضمور العضلي دوشين.
- عيوب الأنبوب العصبي: خلل ينتج عنه عدم تكون الدماغ والحبل الشوكي بطريقة سليمة.
المخاطر المصاحبة لإجراء الاختبار
على الرغم من ندرتها إلا أنه يتوجب الإشارة أن القيام باختبار السائل الأمنيوسي بالرغم من أهميته فإنه لا يخلو من بعض المخاطر وهي:
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- إصابة الجنين بالإبرة أثناء الاختبار.
- نقل العدوى للأم والطفل.
ولكن نذّكر بأن أي من هذه المخاطر هو أمر نادر الحدوث، حيث تقدر احتماليته بأقل من %1 من الحالات.
لا يتم إجراء اختبار السائل الأمنيوسي إذا كانت الأم الحامل مصابة بالتهابات الكبد الوبائي من النوعين B & C أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وذلك لاحتمالية انتقال العدوى للجنين أثناء الاختبار.
ما بعد إجراء اختبار السائل الأمنيوسي
من المتوقع أن تشعر الأم بآلام خفيفة وتشنجات تشبه تلك التي تصاحب الدورة الشهرية، أيضًا قد تلاحظ خروج دم أو بعض السوائل بكميات صغيرة من المهبل وعادةً ما يتوقف ذلك في غضون أسبوع ويستمر الحمل بشكل طبيعي، يَنصح الأطباء الأمهات بالراحة وتجنب رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بنشاط متعب في ال 24 ساعة التي تلي القيام بالاختبار.
في حالة حدوث المضاعفات التالية يجدر بك مراجعة طبيبك:
- حدوث نزيف أو خروج سوائل بكميات كبيرة وبشكل مستمر من المهبل.
- آلام شديدة في البطن.
- ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
- الشعور بنقصان في حركة الجنين أو زيادتها بشكل غير اعتيادي.
المصادر
- WebMD (2020) Pregnancy and Amniocentesis, Available at: https://www.webmd.com/baby/pregnancy-amniocentesis#2-8 (Accessed: 27/8/2020).