حقائق حول التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
- ينتشر التهاب الحلق والتهاب اللوزتين في فصل الشتاء عن طريق الاتصال المباشر مع المرضى.
- تتشابه أعراض المرض مع أمراض البرد الأخرى؛ لذلك لا تتسرع بإصدار التشخيص وراجع طبيبك.
- غالبًا ما يتعافى المريض خلال 3 إلى 4 أيام دون تدخل طبي.
- يمكن أن يكون مسبب التهاب الحلق والتهاب اللوزتين من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات أو تدخين السجائر.
- غالبًا ما يكون الالتهاب فيروسي ولا يحتاج مضاد حيوي، لأن الفيروسات لا تتأثر بالمضادات الحيوية.
- إذا تم تشخيص العدوى البكتيرية، فستتم معالجتها بالمضادات الحيوية.
- يمكن تخفيف آلام التهاب الحلق والتهاب اللوزتين باستخدام: مسكنات الألم والإكثار من شرب السوائل الدافئة واستحلاب الحلق والغرغرة بالماء المالح الدافئ.
- تمر معظم الحالات دون أي مضاعفات.
مع اقتراب فصل الشتاء يكثر سماعنا بالتهابات الحلق واللوزتين للكبار، والتي تعتبر جزء من أمراض البرد المشهورة، حيث يسبب هذا الالتهاب ألمًا شديدًا في الحلق واللوزتين وما حولهما في منطقة الرقبة. غالبًا ما يتعافى المريض بشكل تلقائي دون أي تدخل طبي خلال 3 إلى 4 أيام من وقت الإصابة، وقد يحتاج مضادات حيوية أو مسكنات في بعض الحالات، وسنذكر هنا أفضل المعلومات المتاحة والتي توصلت لها آخر الأبحاث الطبية.
ما هو التهاب الحلق والتهاب اللوزتين والفرق بينهم؟
هو نوع من الالتهابات الذي تتسبب فيه عدوى معينة، فإذا تأثرت اللوزتان يسمى التهاب اللوزتين، أما إذا تأثر الحلق فيسمى التهاب الحلق أو التهاب البلعوم، وقد يشمل الالتهاب كليهما فيسمى التهاب اللوزتين والحلق، وينتشر هذا النوع من الالتهابات خلال فصل الشتاء على وجه الخصوص، حيث ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المرضى الأخرين، سواء عبر رذاذ اللعاب بالعطاس أو السعال أو الاستخدام المشترك لبعض الأدوات التي تعرضك لمسببات المرض المنقولة من المريض.
أسباب التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
هناك العديد من المسببات لهذا النوع من الالتهابات وهي كالتالي:
- الفيروسات: وهي الأكثر شيوعا , لذلك لن تؤثر فيها المضادات الحيوية.
- البكتيريا: مثل البكتيريا السبحية (Streptococci ).
- الالتهابات الفطرية.
- الالتهابات الطفيلية.
- دخان السجائر.
- أسباب أخرى.
أعراض التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
تعتمد أعراض التهاب البلعوم والتهاب اللوزتين بشكل كبير على نوع المسبب، كما وتختلف الأعراض بين الناس، فقد تكون سريعة ومتفاقمة عند البعض وبطيئة عند آخرين، وذلك بناءً على الصحة العامة للمريض ومناعة جسمه، ونذكر هنا بعض الأعراض وهي الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق والتهاب اللوزتين:
- التهاب الحلق (sore throat).
- حمى.
- صداع الرأس.
- فقدان الشهية.
- إرهاق.
- غثيان.
- قيء.
- سعال مصحوب بالمخاط.
- آلام المعدة.
- احمرار أو تقيح في الحلق مع انتفاخ اللوزتين.
- صعوبة في التنفس والبلع.
يواجه الأطفال صعوبة في تحديد الألم أو المشكلة التي يعانون منها، ويكتفي بالإشارة إلى مكان الألم (الرقبة).
قد تتشابه أعراض التهاب البلعوم والتهاب اللوزتين مع أعراض لأمراض أخرى؛ لذلك عليك مراجعة الطبيب للوصول للتشخيص الصحيح.
تشخيص التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
- يصعب علينا التفريق بين التهاب الحلق الفيروسي والتهاب الحلق البكتيري بالاقتصار على الفحص الروتيني في معظم الحالات، ولكن من المهم تحديد نوع المسبب، وذلك لإعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة لمنع حدوث المضاعفات المرتبطة بالبكتيريا.
- ونتيجة لذلك، فإنه قد يتطلب إجراء مزرعة بكتيرية واختبار حساسية لفحص مقاومتها للمضادات الحيوية المتاحة وذلك عن طريق أخذ مسحة من الحلق.
علاج التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
يتم تحديد العلاج المناسب لك بناءً على ما يلي:
- عمرك.
- التاريخ الطبي.
- شدة المرض.
- قدرتك على تحمل الأدوية.
- المدة المتوقعة لاستمرار المرض.
حيث يتم البدء بالعلاج بالمسكنات ومخففات الآلام المتاحة في المنزل مثل: الأكمول (acetamenophin) أو تروفين (ibuprofen) وذلك للتخفيف من الأعراض المصاحبة مثل: الصداع والتهاب الحلق والحمى ويجب استخدامها بشكل معتدل، لأن الإفراط في استخدامها يوثر سلبًا على وظائف الكبد، كما يجب التنويه على منع استخدام الأسبرين(aspirin) مع الأطفال الذين يعانون من متلازمة راي (Reye’s syndrome).
في حال كان المسبب المتوقع للالتهاب الحلق واللوزتين هو البكتريا، فإنه يتم الانتقال لمرحلة علاج المسبب البكتيري وليس فقط الأعراض، وذلك للتخلص من البكتيريا المسببة للمرض حتى لا تتفاقم وتؤدي لحدوث مضاعفات المرض المذكورة أدناه، غالبًا ما يتم استخدام البنسلينات (penicillin’s) المختلفة في علاج البكتريا السبحية، ولكن في حال كان المريض يعاني من حساسة البنسلين، فإنه يتم استبدالها بأدوية أخرى بديلة لتجنب حدوث ردود الفعل المناعية ضد البنسلين، ومن المتوقع أن يستجيب جسم المريض للدواء خلال 3-4 أيام، إذا استمرت أكثر من ذلك، فهذا يعني أن البكتيريا المسببة للمرض تملك مقاومة ضد هذا المضاد الحيوي ولا تستجيب له، هنا لابد من مراجعة الطبيب مرة أخرى لوصف مضاد حيوي آخر.
أما إذا لم تكن البكتيريا هي المسبب، فلن يكون هناك حاجة للمضادات الحيوية؛ لأن المضادات الحيوية خاصة بالبكتيريا فقط، واستخدام المريض لها دون وصفة طبية خطأ شائع، حيث أنها لن تفيد في العملية العلاجية وربما تؤثر سلبًا على صحته، إضافة إلى المساعدة في ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للدواء المستخدم مستقبلًا، وقد يشمل العلاج أيضا ما يلي للتخفيف من الألم:
- الإكثار من شرب السوائل الدافئة: ينصح بالشاي الدافئ مع العسل ولكن ليس مع الأطفال دون العام الواحد.
- الغرغرة بالماء المالح الدافئ.
- مستحلبات الحلق (Throat lozenges): وهي أدوية تذوب في الفم وتعمل على تقليل حدة السعال وترطيب الحلق وتنعيمه ولا ينصح باستعمالها في الأطفال؛ لأنها قد تسبب الاختناق أو الشراقة.
مضاعفات التهاب الحلق والتهاب اللوزتين
تمر معظم حالات التهاب البلعوم والتهاب اللوزتين دون أي مضاعفات، ولكن يوجد مضاعفات خطيرة نادرة الحدوث تحدث في حالة العدوى البكتيرية، مثل: الحمى الروماتيزمية (rheumatic fever) وأمراض القلب الروماتيزمية وأمراض الكلى، والتي يمكن تجنبها باستخدام المضادات الحيوية الموصى بها من قبل الطبيب المختص.
متى يجدر بك الذهاب للطبيب؟
إذا كان التهاب الحلق شديدًا مع وجود صعوبة في البلع والتنفس أو تورم اللوزتين في الرقبة أو سعال مصحوب بالمخاط أو زيادة سيلان اللعاب أو عند اجتماع أكثر من عرض من الأعراض المذكورة أعلاه.
المصادر
- The Johns Hopkins University (2019) Pharyngitis and Tonsillitis, Available at: https://www.hopkinsmedicine.org/healthlibrary/conditions/respiratory_disorders/pharyngitis_and_tonsillitis_85,P01320 (Accessed: 20th Feb. 2019).
- effrey R. Donowitz, MD (2018) Acute pharyngitis, Available at: https://bestpractice.bmj.com/topics/en-us/5 (Accessed: 20th Feb. 2019).