التهاب الكبد الوبائي c: الأعراض والعلاج وكيفية الوقاية من التهاب الكبد الوبائي C.

حقائق سريعة عن التهاب الكبد الوبائي c

  • يعتبر التهاب الكبد الوبائي C من الفيروسات الأكثر خطورة التي تصيب الكبد، حيث من الممكن أن يُسبب أعراضاً فجائية أو مزمنة.
  • ينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق الدم، عبر الاستخدام غير الآمن للحُقن أو نقل دم ملوث بالفيروس.
  • يُقدّر عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي C المزمن حول العالم بقرابة 71 مليون نسمة.
  • يتسبب الالتهاب المزمن بالفيروس بوفاة 399 ألف شخص سنوياً حول العالم نتيجة تليف الكبد أو الإصابة بسرطان الكبد.
  • يمكن القضاء على الفيروس باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات فيما نسبته 95% من الحالات، الأمر الذي يقلل من احتمالية حدوث المضاعفات.

التهاب الكبد الوبائي C هو عبارة عن مرض فيروسي ينتج عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد سي

يعبر فيروس الكبد الوبائي سي من الفيروسات التي تصيب الكبد خصوصا فتعمل على تدمير بعض خلاياه مما يحد من قدرة الكبد على أداء وظائف، ويمكن تقسيمه إلى نوعين:

  1. الالتهاب الحاد: والذي يُشكّل ما نسبته 15%-45% حيث من الممكن أن تستمر الأعراض أو ظهور الأجسام المضادة في الدم لمدة أقصاها 6 شهور، ويمكن أن يتعافى منه البالغون دون أعرض تُذكر.
  2. الالتهاب المزمن: والذي يُشكّل ما نسبته 60%-80% من الحالات المصابة حيث يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لمضاعفات المرض المختلفة خلال 20 عاماً من الإصابة.

طرق انتقال الفيروس

تمتد فترة الحضانة للفيروس (2-6) أسابيع، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الدم بشكل أساسي، وتزيد فرصة انتقاله في الحالات التالية:

  • تكرار استخدام الإبر، ومعدات تحضير الأدوية لأكثر من شخص.
  • نقل دم شخص ملوث بالفيروس.
  • التعرض لدم شخص مصاب لاسيما من قبل العاملين في المجال الصحي.
  • الولادة: حيث ينتقل من الأم المصابة إلى طفلها خلال عملية الولادة.
  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب.
  • استخدام الأدوات الشخصية لشخص مُصاب كفرشاة الأسنان، والمناشف، وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أنه من غير الشائع أن ينتقل الفيروس عبر الطعام، والشراب أو الرضاعة أو المصافحة والتقبيل.

الأعراض

عادةً لا تظهر الأعراض لدي 80%من المصابين في حالات الالتهاب الحاد، وفى حال ظهورها فإنها تكون على شكل:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ضعف عام مع فقدان الشهية.
  • غثيان، قيء.
  • ألم في البطن.
  • بول داكن.
  • ظهور الصفار (اصفرار الجلد، وبؤبؤ العين).

التشخيص

يُصعب تشخيص المرضي بالتهاب الكبد الوبائي C خلال الالتهاب الحاد، وذلك لأن معظم المصابين لايُظهرون أعراضاً تُذكر، أو تستدعي فحصاً مخبرياً.

عادةً ما يتم تشخيص التهاب الكبد الوبائي C من خلال:

  • إجراء فحص مخبري يكشف عن وجود مولدات الضد للفيروس anti-HCV antibodies، وفى حال وجودها فإنها تؤكد تعرضه للفيروس.
  • إجراء فحص للكشف عن وجود الحمض الأميني للفيروس RNA.
  • خزعة من الكبد: وبعد التأكد من إصابة المريض بالتهاب الكبد الوبائي C ، فإنه لابد من أخذ عينة من الكبد لتقييم شدة الإصابة بتليف الكبد.

كما يجب إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية لتحديد النوع الجيني للفيروس، الأمر الذي يحدد شدة الإصابة ونوع العلاج.

يعتبر الأشخاص المصابين بمرض الإيدز HIV أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C، حيث يتعرض ما نسبته 6.2% من مرضي الإيدز لالتهاب الكبد الوبائي      .

العلاج

  • من الممكن أن يتعافى المصابون بالالتهاب الحاد دون الحاجة إلى علاج حيث يقوم جهاز المناعة بالقضاء على الفيروس، ولكن تكمن أهمية العلاج في حالات الالتهاب المزمن لتقليل فرصة حدوث مضاعفات تؤدي إلى تليف الكبد أو ظهور سرطان الكبد.
  • يقوم العلاج بالقضاء تماماً على الفيروس فيما نسبته 95% من الحالات، وتعتمد نسبة نجاح العلاج على النوع الجيني للفيروس بالإضافة إلى نوع العلاج.
  • يتم علاج الفيروس عبر استخدام أدوية مضادة للفيروس Sofosbuvir, daclatasvir  أو خليط من sofosbuvir/ledipasvir، حيث تعتبر هذه الأدوية فعالة وامنة، وتستمر مدة العلاج 12 أسبوعاً.

على الرغم من القدرة العالية للأدوية في القضاء على الفيروس إلا أن التحدي الأكبر لا يزال قائماً في ضرورة التشخيص المبكر، والكشف عن المرض في مراحله الأولي للتقليل من نسبة حدوث المضاعفات، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية WHO عدد الأشخاص المصابين بالفيروس حول العالم 71 مليون مصاب، يعرف 17% (14 مليون) منهم فقط أنه مصاب بالفيروس.

المضاعفات

تزيد فرصة حدوث مضاعفات لالتهاب الكبد الوبائي C في حالة الالتهاب المزمن الذي يُشكل ما نسبته 60%-80% من الحالات وفى حال حدوثها فإنها تكون على شكل:

  1. تليف الكبد: ويحدث فيما نسبته 10%-20% من المرضي بعد 20-30 عاماً من الإصابة.
  2. سرطان الكبد.

الوقاية

لا يتوفر تطعيم مضاد لالتهاب الكبد الوبائي C، لذلك من الضروري تجنب التعرض لدم شخص مصاب بأي وسيلة كانت، لاسيما في أوساط العاملين في المجال الصحي حيث من الضروري:

  1. المحافظة على النظافة العامة، وضرورة غسل اليدين قبل وبعد أي إجراء طبي.
  2. التخلص الآمن من الحقن وعدم تكرار استخدامها لأكثر من شخص.
  3. ضرورة استخدام الإبر والمعدات المعقمة.
  4. ضرورة فحص وحدات الدم قبل نقلها للتأكد من خلوها من الفيروس.

وفى حال تعرض الشخص للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C فإنه من الضروري أن يتم البدء بالعلاج في أقرب وقت ممكن مع ضرورة المتابعة الدورية لوظائف الكبد لتجنب حدوث أي مضاعفات، وتشخيصها في وقت مبكر في حال حدوثها، كما توصي منظمة الصحة العالمية بتناول التطعيم المضاد لالتهاب الكبد الوبائي أ، ب لتجنب أي تدمير في خلايا الكبد.

يستطيع الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد الوبائي C المزمن ممارسة وظائفهم الروتينية بشكل طبيعي دون القلق من نقل العدوي إلى الآخرين طالما لا يتم التعرض للدم بشكل مباشر، بما في ذلك وظائف تحضير الطعام أو التدريس أو غيرها من الوظائف.

المصادر

  • WHO (18 July 2018) Hepatitis C, Available at: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/hepatitis-c (Accessed: 9th march 2019).sheets/detail/hepatitis-c
  • Center of diseases an controle (November 2, 2018) Viral Hepatitis , Available at: https://www.cdc.gov/hepatitis/hcv/cfaq.htm#overview  (Accessed: 9th march 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد

تدقيق : براءة إياد علي

السابق
مرض الشرى، ما هو الشرى وما هي أعراضه، وكيفية علاج الارتيكاريا
التالي
الارتجاع المعدي المريئي: اعراض الارتداد المريئي، وعلاج الارتجاع المريئي

اترك تعليقاً