حقائق عن مرض التهاب المفاصل المعدي
- يعتبر مرض التهاب المفاصل المعدي من الأمراض النادرة، لكنها شديدة الخطورة.
- وجود المفاصل الاصطناعية يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل المعدي.
- البكتيريا العنقودية الذهبية هي أكثر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب المفاصل المعدي.
- مفصل الركبة هو المفصل الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل المعدي.
- الألم الشديد وانتفاخ المفصل واحمرار الجلد يعد سببًا كافيًا لزيارة الطبيب لاستثناء التهاب المفاصل المعدي.
- غالبًا ما يصيب التهاب المفاصل المعدي مفصلًا واحدًا؛ لكن قد يصيب عدة مفاصل، لذلك لا يمكن استثناؤه في حال أصيب عدة مفاصل.
- تقلل المضادات الحيوية من فرصة الموت بسبب التهاب المفاصل المعدي.
التهاب المفاصل المعدي أو ما يسمى بالتهاب المفاصل الانتقالي – septic arthritis – هو إصابة المفصل بالعدوى مؤديًا إلى آلام في المفصل عند الضغط عليه، أو تحريكه. هو مرض غير منتشر ولكنه خطير، لذلك فهو يحتاج لعلاج فوري، غالبًا ما يتم بسحب السائل المحيط بالمفصل وحقن المضادات الحيوية؛ لمنع استمرار تدمير المفصل.
ما هو التهاب المفاصل المعدي؟
العديد من أنواع البكتيريا تقوم باختراق المفصل مسببة التهابًا له، وغالبًا ما تكون البكتيريا العنقودية الذهبية – أو ما تسمى staphylococcus aurus – هي المسبب الأساسي لالتهاب المفاصل المعدي للبالغين، والأطفال من سن الثانية فما فوق، وتزداد فرص الإصابة بوجود مفاصل اصطناعية أو في حالات نقص المناعة لأي سبب كان، كما في مرضى السكري كبار السن، حيث أن 45% من مصابي التهاب المفاصل المعدي ذوي أعمار أكبر من 65 سنة.
كما قد تكون البكتيريا المسببة من البكتيريا الكروية العقدية مجموعة بـ – streptococcus – وتشكل نسبة 25%، والهوائية سالبة جرام وتشكل نسبة 20%.
أسباب التهاب المفاصل المعدي
مجموعة من البكتيريا تخترق المفصل، فتتكاثر مسببة العدوى؛ ولكن كيف تصل البكتيريا إلى المفصل؟
- عن طريق الدم: وهذا ما يحدث في معظم حالات التهاب المفاصل المعدي، حيث أن البكتيريا تنتقل من مكان العدوى الأصلي -من الأنف أو الأمعاء مثلًا- إلى العظم والمفاصل.
- عن طريق جرح أو ضربة يتلقاها المصاب في منطقة المفصل، فتدخل البكتيريا مسببةً التهاب المفاصل المعدي.
- خلال عملية جراحية: التهاب المفاصل المعدي لا يحدث إلا نادرًا كمضاعفات خلال العملية الجراحية.
أعراض التهاب المفاصل المعدي
- ألم في المفصل وغالبًا ما يكون شديد ويتطور بسرعة، وأي حركة للمفصل تكون مؤلمة جدًا.
- انتفاخ في المفصل المصاب، ويكون مؤلم جدًا عند الضغط عليه.
- احمرار في الجلد المغطي للمفصل.
- ارتفاع في درجات الحرارة، والشعور بعدم الراحة.
في أغلب حالات التهاب المفاصل المعدي تتطور الأعراض بشكل سريع، أي خلال أيام قليلة؛ لكن في حالة التهاب المفصل الصناعي يكون تطور الأعراض بشكل بطيء، كما أن الألم وارتفاع درجة الحرارة يكون في البداية بسيط؛ لكنه يزداد مع مرور الوقت.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل المعدي
ممكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب المفاصل المعدي، لكن هناك بعض الأشياء تزيد من فرصة الإصابة، وهي:
- أن يكون المريض مصاب بأحد أمراض المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذا يزيد من تشخيص التهاب المفاصل المعدي تعقيدًا؛ وذلك لأن نشاط التهاب المفاصل الروماتويدي تشابه أعراضه التهاب المفاصل المعدي، لذلك إن كنت من أحد مصابي التهاب المفاصل الروماتويدي وبدأت الأعراض تزداد سوءًا بشكل مفاجئ فعليك التوجه للطبيب لاستثناء التهاب المفاصل المعدي.
- الإصابة بضربة أو جرح مؤخرًا في المفصل.
- تركيب المفاصل الصناعية يزيد أيضًا من فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل المعدي.
- عملية جراحية في المفصل مؤخرًا.
- نقص المناعة كما في مرضى الإيدز -نقص المناعة المكتسب-، ومرضى السكري، والمرضى الخاضعين للعلاج الكيماوي، وغيرهم.
- الإصابة بعدوى السيلان وغالبا ما تنتقل بالاتصال الجنسي، في حال لم يتم علاجه تنتشر البكتيريا في الدم ثم إلى المفصل مسببةً التهاب المفاصل المعدي.
- حقن المخدرات والتي غالبًا ما تكون ملوثة بالبكتيريا.
- التهاب النسيج العظمي بالقرب من المفصل، ما يؤدي إلى انتقال العدوى للمفصل.
المفاصل التي يمكن لها أن تتأثر بالتهاب المفاصل المعدي
يعتبر مفصل الركبة الأكثر إصابة بالتهاب المفاصل المعدي، حيث يشكل 50 % من الحالات، يتبعه مفصل الورك حيث يشكل 20% من الحالات، يليهم مفاصل الكتف، والرسغ، والكوع، والكاحل.
نادرًا ما يحدث أن يُصاب أكثر من مفصل في نفس الوقت؛ لكنه يحدث في حالات انتقال الجراثيم في الدم.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل المعدي؟
- الفحص السريري: عادةً ما يبدأ الطبيب بالفحص السريري والذي يستطيع من خلاله ملاحظة انتفاخ المفصل واحمرار الجلد المغطي له، إضافةً إلى الألم الشديد المصاحب للضغط على المفصل أو تحريكه، سواءً قام الطبيب بتحريكه أو طلب من المريض ذلك، ويكون مصاحب لذلك ارتفاع في درجات الحرارة، التي قد لا تظهر في كبار السن أو المصابين بنقص المناعة.
- الفحوصات المخبرية: يستطيع الطبيب تأكيد التشخيص عن طريق سحب بعض من سائل المفصل وإرساله للمختبر للكشف عن وجود البكتيريا وتحديد نوعها؛ لكنه قد يقوم أيضًا بأخذ عينة من الدم التي تساعده على تأكيد وجود الالتهاب، وقد تتواجد البكتيريا في الدم.
- إجراءات أخرى: الأشعة السينية والتصوير التلفزيوني –الالتراساوند (Ultrasound)- لا تفيد في تشخيص المراحل المبكرة من التهاب المفاصل المعدي؛ لكن تستطيع استثناء أمراض المفاصل الأخرى، واستثناء التهاب النسيج العظمي، الذي قد يكون المسبب لالتهاب المفاصل المعدي، إضافةً إلى بعض الاختبارات المصلية المناسبة التي تساعد أيضًا على استثناء أمراض المفاصل الأخرى، وأخيرًا قد يقوم أيضًا بأخذ خزعة من الغشاء الزلالي لتشخيص التهاب الغشاء الحبيبي أو الالتهاب الفطري.
علاج التهاب المفاصل المعدي
يرتكز علاج التهاب المفاصل المعدي بشكل أساسي على إزالة السائل المحيط بالمفصل وإعطاء المضادات الحيوية وتثبيت المفصل، وإليكم التفاصيل:
- المضادات الحيوية: يقوم الطبيب بإعطاء مضاد حيوي واسع الفعالية يهاجم البكتيريا بمختلف أنواعها والتي غالبًا ما تسبب التهاب المفاصل المعدي، إلى أن يتم تحديد نوع البكتيريا حين وصول النتائج من المختبر، في ذلك الوقت قد يقوم بتغيير المضاد الحيوي إلى الأنسب. في معظم الحالات تختفي الأعراض في فترة قصيرة؛ لكن على المريض أن يستمر في أخذ المضاد الحيوي لعدة أسابيع؛ للتأكد من اختفاء العدوى بشكل كامل.
- إزالة سائل المفصل: عادةً ما يتم إزالة السائل المحيط بالمفصل بواسطة إبرة دقيقة؛ لوقف تلف المفصل، ويكون ذلك من مرتين إلى ثلاث مرات في الأيام الأولى، وقد يكون المفصل المصاب عميق يصعب إزالة السائل أو النسيج المحيط المصاب بالعدوى؛ لذلك يتم إزالته في هذه الحال بواسطة عملية جراحية صغيرة.
- التجبير: قد يحتاج المصاب إلى التجبير، لأن الحركة يمكن أن تكون مؤلمة جدًا في البداية.
- العلاج الطبيعي: بمجرد معالجة العدوى وعندما تبدأ الأعراض بالاستقرار، من المهم تمرين المفصل وتحريكه بشكل دوري لمنعه من التصلب.
- إزالة المفصل الاصطناعي: المفاصل الصناعية الأكثر إصابة بالتهاب المفاصل المعدي هي مفاصل الكوع والكتف والكاحل، تليها مفاصل الركبة والورك. غالبًا ما يتم إزالة المفصل عند إصابته بالعدوى للعلاج منها بشكل صحيح.
ما هي التوقعات والنتائج التي يخلفها التهاب المفاصل العدوي؟
إذا تم علاج التهاب المفاصل المعدي على الفور، فهناك فرصة جيدة للشفاء دون مشاكل طويلة الأمد، أما إذا تأخر العلاج فيمكن للعدوى تدمير المفصل مسببةً تضييق في مستوى الحركة وبعض الإعاقة.
في بعض الحالات تصبح العدوى شديدة مؤديةً إلى تسمم الدم، وهذه المضاعفات خطيرة جدًا وقد تكون قاتلة، لكن أصبحت اليوم نادرةً مع توافر المضادات الحيوية.
المصادر
- John L Brusch, MD, FACP (2017) Septic Arthritis: Background, Etiology and Pathophysiology, Prognosis, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/236299-overview (Accessed: 19 October 2018).
- Patient (2016) Septic Arthritis | Symptoms and Treatment, Available at: https://patient.info/health/arthritis/septic-arthritis (Accessed: 19 October 2018).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د. أحمد البهبهاني
د خالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام يكتب:
في علاج التهاب المفاصل الصناعية نتيجة التلوث يوجد نقاش مستمر بين مدرستين
1 مدرسة مع عمل التنظيف ثم تركيب مفصل صناعي جديد في نفس اليوم
2 مدرسة عمل تنظيف ثم الانتظار ستة الى ثمانية اسابيع قبل تركيب مفصل صناعي جديد
و كلا المدرستين لديها ما يساعدها و يثبت وجهة نظرها من ابحاث و مقارنات
كما ان هناك ابحاث عن ان وجود مزارع إيجابية لا يمنع من تركيب مفصل صناعي في المرحلة الثانية و لا يكفي لإتخاذ قرار عدم تركيب مفصل صناعي مرة أخرى
و لا يزال الأمر يعتمد على تقييم الصحة العامة للمريض و حالة الأنسجة و التي يمكن على اساسها تحديد إن كان طريقة المرحلة الواحدة افضل ام المرحلتين
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب :إحتمال حدوث تلوث بعد جراحات المفاصل الصناعية يتراوح بين 4% الى 6%
و هذا تكون نسبة حدوثه أعلى في حالة إنخفاض المناعة أو سوء نوعية التغذية أو وجود أمراض مزمنة أو وجود بؤرة صديدية في الجسم في مكان أخر مثل الكلى او الجهاز التنفسي او الهضمي
و هناك نوعين
التهاب يظهر في الفترات المبكرة بعد الجراحة حيث يأتي المريض بإرتفاع في الحرارة و احمرار بالجرح و ألم شديد و يكون العلاج هو التدخل الجراحي لعمل تنظيف و أخذ مزارع و ربما تغيير بعض الأجزاء المتحركة من المفصل الصناعي أثناء الجراحة لو كان الإلتهاب وصل إليها
أما الإلتهاب الذي يظهر متأخرا (أكثر من 3 أشهر ) فيصاحبه ألم بالمفصل مع تسيب يظهر في الأشعة و في هذه الحالة يكون العلاج إما التعايش مع المفصل أو تغييره على مرحلة واحدة او مرحلتين
و تقييم الحالة يعتمد على الأشعات و الفحص و التحاليل
و يجب ان يكون التدخل الجراحي في أي حالة شك لمنع أي تطور