حقائق عن سرطان عنق الرحم
- عُنق الرحم هو الجزء المسؤول عن ربط الرحم بالمهبل لدى النساء.
- سرطان عنق الرحم بطيء النمو، أي أن الخلايا تبدأ بمرحلة ما قبل السرطان، ومن ثم تتطور تدريجيًا إلى مرحلة السرطان.
- اكتشاف مرحلة ما قبل السرطان وعلاجها يساعد بشكل كبير على الوقاية من سرطان عنق الرحم.
- لا يسبب سرطان عنق الرحم ظهور أي علامات أو أعراض في مراحله المبكرة؛ ولكنه قد يسبب أعراضًا وعلامات في المراحل المتقدمة.
- في حالة الشك بوجود سرطان عنق الرحم، يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي للعائلة، ومن ثم يقوم بفحص المريضة إكلينيكيًا ويشمل ذلك فحص منطقة الحوض وفحص مسحة عُنق الرحم؛ ليتمكن من تقييم الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب لها.
- فحص مسحة عُنق الرحم هو الفحص الأكثر نجاحًا لمنع سرطان عنق الرحم.
- عندما يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله المُبكرة تكون احتمالية الشفاء منه كبيرة.
سرطان عنق الرحم
ينشأ سرطان عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل، نتيجة نمو خلايا غير طبيعية في عُنق الرحم بدرجة غير طبيعية، وتحدث معظم الحالات نتيجة الإصابة بسلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو عدوى منقولة جنسيًا تلعب دورًا في التسبب بالإصابة بسرطان عُنق الرحم، فعند التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري، يعمل الجهاز المناعي على منع الفيروس من إلحاق الضرر بالجسم؛ ولكن في نسبة صغيرة من النساء يبقى الفيروس لعدة سنوات مسببًا تكوُّن خلايا سرطانية في عُنق الرحم. يتم تشخيص حوالي 9700 حالة جديدة من سرطان عنق الرحم سنويًا، وهناك ما يقرب من 3700 حالة وفاة نتيجة هذا السرطان سنويًا.
اسباب سرطان الرحم
يبدأ سرطان عنق الرحم عندما تكتسب الخلايا السليمة تغيرًا جينيًا (طفرة) تتسبب في تحولها إلى خلايا غير طبيعية، وعلى عكس الخلايا الطبيعية التي تنمو وتتضاعف بمعدل محدد، وتموت في نهاية المطاف في وقت محدد، فإن الخلايا السرطانية تنمو وتتكاثر خارج نطاق السيطرة، ولا تموت. تشكل الخلايا المتراكمة غير الطبيعية كتلة (ورم)، وتغزو هذه الخلايا الأنسجة القريبة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم عبر الأوعية الدموية أو الليمفاوية أو الانتقال المباشر.
تُكون أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم غير واضحة؛ ولكن هناك عوامل خطر تزيد من فُرص الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومنها:
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus): ويُعدّ هذا الفيروس من العدوى المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Infection)، ويمكن القول إنّ النساء اللاتي يُمارسن الجنس مع أكثر من شريك ترتفع لديهن فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم؛ وذلك لأنّ فيروس الورم الحليميّ البشريّ لا ينتقل إلا عبر الاتصال الجنسي مع شخص مصاب.
- الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى: تزيد الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- التدخين: يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى أنواع أخرى من السرطانات.
- ضعف الجهاز المناعيّ: وقد يكون ذلك نتيجة حالة صحية أو تناول أدوية تثبط جهاز المناعة، حيث تزيد من فرص الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- الحمل المُتكرر: وُجد أنّ النساء اللاتي أنجبن ثلاثة أطفال أو أكثر في أحمال منفصلة هنَّ أكثر عُرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، مقارنةً بالنساء اللاتي لم يُنجبن أطفالًا طوال حياتهنّ.
أعراض وعلامات سرطان عنق الرحم
في الحقيقة لا يُسبّب سرطان عنق الرحم ظهور أيّة أعراض أو علامات في المراحل المُبكرة من الإصابة؛ ولكن في حال تقدم المرض وانتشار السرطان للأنسجة والأعضاء الأخرى، فإنّه قد يُسبّب ظهور بعض الأعراض والعلامات، نذكر منها:
- نزيف مهبلي بعد الجماع، أو خلال فترات الحيض، أو بعد انقطاع الطمث.
- إفرازات مهبلية مائية ودموية، يمكن أن تكون ثقيلة ولها رائحة كريهة.
- ألم في الحوض أو ألم أثناء الجماع.
- تكرار الحاجة للتبول.
- الشعور بألم أثناء التبول.
- انتفاخ أحد الساقين دون سبب واضح.
تشخيص سرطان عنق الرحم
يتحقق العلاج الناجح لسرطان عنق الرحم باكتشاف المرض في مرحلة مُبكرة والقيام بالتدخل المناسب، وتشير معظم الإرشادات إلى ضرورة أن تقوم النساء ببدء الفحص السنوي للتحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم والتغييرات السرطانية في عمر 21 عامًا.
وتشمل الفُحوصات المستخدمة في تشخيص المرض:
- فحص عُنق الرحم (Pap test): يقوم الطبيب بكشط خلايا من عُنق الرحم أو يلتقطها بالمسح، ويتم فحص هذه الخلايا بحثًا عن الخصائص الغير الطبيعية، ويمكن أن يكتشف اختبار عُنق الرحم الخلايا غير الطبيعية في عُنق الرحم، بما يشمل الخلايا السرطانية والخلايا التي تدل على التغييرات والتي تزيد خطورة الإصابة بسرطان عنق الرحم لمعالجتها قبل الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- فحص تنظير المهبل (Colposcopy): ويرافقه أخذ خُزعة (Biopsy) من أنسجة عنق الرحم، من أجل الكشف عن أي نوع من الخلايا السرطانية.
- خُزعة من الغشاء المُخاطي لعُنق الرحم (أو كشط بطانة الرحم – Curettage): من أجل الكشف عن وجود خلايا سرطانية.
- خُزعة مخروطية (Cone biopsy) أو استئصال الأنسجة بواسطة لولب السلك الكهربائي (LEEP): يتم أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم وفحصها تحت المجهر من اجل الكشف عن الخلايا السرطانية.
علاج سرطان عنق الرحم
عندما يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة تكون احتمالات الشفاء منه كبيرة، ومن الطرق العلاجية المستخدمة:
- استئصال الرحم (Hysterectomy): مع استئصال الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض، وقد تقتضي الضرورة أحيانًا استئصال كلا المبيضين وقناتي فالوب أيضًا.
- المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy): يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة، مثل: الأشعة السينية أو البروتونات، لقتل الخلايا السرطانية.
- المعالجة الكيميائية (Chemotherapy): يستخدم العلاج الكيميائي أدوية يتم حقنها عادةً في الوريد لقتل الخلايا السرطانية، وتستخدم الجُرعات الأعلى من العلاج الكيميائي للسيطرة على سرطان عنق الرحم مُتقدم المرحلة والذي ربما يكون غير قابلٍ للشفاء.
يتم تحديد كمية العلاجات اللازمة تبعًا لكمية الخلايا السرطانية التي نمت، كما أن هنالك إمكانية للدمج بين عدد من الطرق العلاجية.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
للتقليل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم يجب الحرص على:
- التطعيمات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهي مُتاحة للفتيات والسيدات من عمر 9 إلى 26 عامًا.
- إجراء اختبارات عُنق الرحم على أساس روتيني، ويمكن من خلالها الكشف عن حالات عُنق الرحم المُسرطنة، واتخاذ القرار بشأن مُراقبتها أو علاجها للوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- تجنب التدخين للتقليل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- استخدام الواقي الذكري قد يُقلل من خطر الاصابة بسرطان عنق الرحم.
المصادر
- Medline plus (2018) Cervical Cancer, Available at: https://medlineplus.gov/cervicalcancer.html (Accessed: 15th March 2019).
- American pregnancy association (2015) Cervical Cancer, Available at: https://americanpregnancy.org/womens-health/cervical-cancer/ (Accessed: 15th March 2019).
- Straughn, J. M., Yashar, C. (2018) Management of early-stage cervical cancer, Available at: https://www.uptodate.com/contents/management-of-early-stage-cervical-cancer#H1 (Accessed: 15th March 2019).
- Boardman, C. H. (2019) cervical cancer, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/253513-overview (Accessed: 15th March 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أحمد إسماعيل البهبهاني