علاج ارتفاع السكر

علاج ارتفاع السكر

يعتبر علاج ارتفاع السكر في الدم الهم الأكبر بالنسبة لمرضى السكري، حيث تُعتبر مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم الزائدة عن ١٨٠ ملجم/ديسيلتر كافية للقول أن المريض يعاني من ارتفاع السكر في الدم، الأمر الذي يؤثر سلبًا على المريض من خلال المضاعفات الحادة والمزمنة التي يُسببها.

سنتطرق في هذا المقال إلى عدد من النصائح غير الدوائية في علاج ارتفاع السكر في الدم والتي تشمل تغييرات على نظام الحياة، إلى جانب بعض النصائح الغذائية والوصفات الطبيعية.

أهمية علاج ارتفاع السكر وتنظيم مستوى السكر في الدم

إن الحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم يساهم في الوقاية من مضاعفات مرض السكري الحادة كزيادة مستويات الحمض في الدم، إلى جانب تأخير حدوث المضاعفات المزمنة. على النقيض من ذلك، فإنّ إهمال مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة الحجم المنتشرة في أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى:

  • مشاكل في الرؤية والتي يمكن أن تنتهي بالعمى.
  • قُرَح الأطراف والالتهابات المؤدية إلى البتر.
  • فشل وظائف الكلى والحاجة إلى الغسيل الكلوي.
  • الجلطات القلبية والدماغية.
  • مشاكل في التروية الدموية للأطراف نتيجة تضرر الأوعية الدموية الطرفية.
  • مشاكل في الإحساس والحركة نتيجة تضرر الجهاز العصبي.

إن الحفاظ على مستوى السكر في الدم أقل من ١٠٠ ملجم/ديسيلتر قبل الوجبات وأقل من ١٨٠ ملجم/ديسيلتر بعدها مباشرةً يقلل من خطورة حدوث مضاعفات مرض السكري.

نصائح غير دوائية في علاج ارتفاع السكر في الدم

تتضمن طرق علاج ارتفاع السكر في الدم مجموعة كبيرة من النصائح التي تهدف كما ذكرنا سابقًا إلى تجنب حدوث مشاكل المرض ومضاعفاته.

مراقبة مستويات السكر في الدم

مراقبة مستويات السكر

غالبًا لا تسبب مستويات السكر العالية في الدم أعراضًا حادة إلا عندما تتعدى حاجز الـ ٢٠٠ ملجم/ديسيلتر؛ لذلك ينبغي على مرضى السكري متابعة هذه المستويات بشكل دوري ودقيق لتفادي الوصول إلى مثل هذه المستويات العالية.

يستطيع مريض السكري مراقبة مستويات السكر في الدم باستخدام أجهزة القياس المنزلية، وينبغي أن يتم ذلك بناءً على تعليمات الطبيب بالنسبة لعدد مرات القياس وما الواجب فعله في حال كانت القراءات مرتفعة.

تقليل تناول الكربوهيدرات يساعم في علاج ارتفاع السكر

تقليل تناول الكربوهيدرات

من المعلوم أن تناول الكربوهيدرات بكميات كبيرة يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، بناءً على ذلك، فقد وجد بعض الباحثين أن النظام الغذائي المتضمن كبيات أكبر من البروتين على حساب الكربوهيدرات يساهم في علاج ارتفاع السكر في الدم.

عندما يُقلل مريض السكري من تناول الكربوهيدرات فإنه يُقلل من فرص ارتفاع السكر في الدم.

تناول الأنواع الصحية من الكربوهيدرات

تنقسم الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص إلى نوعين رئيسيين، هما:

  1. الكربوهيدرات البسيطة.
  2. الكربوهيدرات المعقدة.

الكربوهيدرات البسيطة

يتواجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الخبز الأبيض والمعكرونة والحلويات، حيث يتكون من نوع واحد من السكريات، مما يجعل عملية هضمه وامتصاصه سريعة؛ الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل سريع.

الكربوهيدرات المعقدة

تتكون من ثلاثة أنواع مختلفة من السكريات أو أكثر مرتبطة مع بعضها البعض، مما يجعل عملية هضمها وامتصاصها أصعب وأبطأ من الكربوهيدرات البسيطة، وبالتالي يكون الارتفاع في مستويات السكر في الدم بشكل تدريجي أكثر، مما يعني تجنب حدوث ارتفاع مفاجئ في هذه المستويات. يتواجد هذا النوع من الكربوهيدرات في البطاطا الحلوة والشوفان والحبوب الكاملة.

يُنصح مرضى السكري باختيار الكربوهيدرات المعقدة والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الكربوهيدرات البسيطة.

اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي (الجلوكوزي) المنخفض (low glycemic index)

يستخدم المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index) في تصنيف الأطعمة بناءً على قدرتها على رفع مستوى الجلوكوز في الدم؛ لذلك فإن اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يقلل من نسبة ارتفاع السكر في الدم.

يطلق مصطلح الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض على الأطعمة التي يكون مؤشرها الجلايسمي 55 أو أقل.

من الأمثلة على الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض:

  • البطاطا الحلوة.
  • الكينوا.
  • البقوليات.
  • الحليب قليل الدسم.
  • الخضروات الورقية.
  • الخضروات غير النشوية.
  • المكسرات والبذور.
  • اللحوم والأسماك.

الوجبات الغنية بالألياف

"الوجبات

تعمل الألياف على إبطاء عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات المختلفة، الأمر الذي يجعلها ذات أهمية كبيرة في تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث يُشكل النوع القابل للذوبان من الألياف، والمتواجد في الخضروات والحبوب الكاملة والفواكه، الدور الرئيسي في هذه العملية مقارنةً بالألياف الغير قابلة للذوبان.

شرب الماء

شرب الماء علاج ارتفاع السكر في الدم

للأشخاص العاديين، يعتبر شرب الماء من العادات الحياتية الصحية؛ لكنه بالنسبة لمرضى السكري يعتبر أمرًا ضروريًا ومصيريًا في علاج المستويات العالية من السكر في الدم، حيث يشكل وقايةً من حدوث الجفاف ووسيلةً مساعدة للكليتين في التخلص من الجلوكوز الزائد. بالإضافة إلى شرب الماء، فإن الابتعاد قدر الإمكان عن العصائر المحلاة والصودا التي تتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم أمرًا ضروريًا لمرضى السكري.

علاج التوتر

يلعب التوتر والإجهاد دورًا سلبيًا وتأثيرًا عكسيًا على مستويات السكر في الدم، حيث تعمل الهرمونات التي يفرزها الجسم في أوقات التوتر على رفع نسبة الجلوكوز في الدم، وبالتالي فإن الاستفادة من التأمل والرياضة في علاج التوتر يساهم بشكلٍ أو بآخر في الحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم.

الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

الحصول على قسط كافٍ من النوم

خلال ساعات الصباح، يحدث ارتفاع كبير في مستوى السكر في الدم، وفي غالب الأشخاص، يساهم الأنسولين في التعامل السليم مع هذا الارتفاع للحفاظ على مستوى السكر ضمن المعدل الطبيعي؛ لكن في حالة عدم أخذ القسط الكافي من النوم، فإن ذلك يعمل كمضاد لتأثير الأنسولين، مما يعني ارتفاعًا كبيرًا جدًا في مستويات السكر.

بناءً على ذلك، فإن النوم الجيد خلال الليل يعتبر طريقة ممتازة للحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم.

المصادر

آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
الأفوكادو، فوائد الافوكادو
التالي
ما هي أعراض الالتهاب الرئوي

اترك تعليقاً