في معظم الأوقات، يكون من الطبيعي أن تمر على الطفل الرضيع أيام أو حتى أكثر من أسبوع بدون إخراج. ومع ذلك، قد يعاني الطفل أحيانًا من الإمساك ويحتاج إلى المساعدة في ذلك.
علامات الإمساك عند الرضّع
بما أن الرضع قد يمضون فترات طويلة دون قضاء حاجتهم، فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانوا مصابين بالإمساك، تتضمن العلامات التي تشير إلى الإمساك عند الرضيع ما يلي:
- عدد قليل من مرات التبرّز.
- قوام البراز مثل الطين أو الكريات الصلبة.
- فترات طويلة من الإجهاد أو البكاء أثناء محاولة التبرز.
- وجود خطوط دم حمراء في البراز.
- فقدان الشهية.
- التقيّؤ بشكل أكثر من المعتاد.
تختلف علامات الإمساك لدى الأطفال باختلاف أعمارهم ونظامهم الغذائي، يكون قوام البراز قبل أن يبدأ الطفل في تناول الطعام الصلب لينًا جدًا.
لذلك، فإن البراز الصلب قبل تناول الأطعمة الصلبة هو أوضح مؤشر على الإمساك عند الأطفال، بمجرد أن يتم إضافة الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للطفل، سيصبح الطفل أكثر عرضة للإمساك، ويكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالإمساك إذا تمت إضافة حليب البقر (بخلاف الحليب الصناعي) إلى نظامه الغذائي.
إذا كان الطفل مصابًا بالإمساك، فقد يوصي طبيب الأطفال باستخدام العلاجات المنزلية كعلاج أولي للإمساك عند الأطفال الرضع. وتشمل هذه العلاجات:
-
التمارين
فكما هو الحال مع البالغين، تساعد الحركة وتمارين معينة على تحفيز حركة الأمعاء، ونظرًا لأن الأطفال الرضع لا يمشون ونشاطاتهم مقتصرة على الزحف، فقد يرغب أحد الوالدين أو مقدم الرعاية في مساعدتهم على ممارسة الرياضة لتخفيف الإمساك، ويكون ذلك عن طريق تحريك رجلي الطفل برفق أثناء الاستلقاء على ظهره تقليدًا لحركة ركوب الدراجة.
-
الحمام الدافئ
إن إعطاء الطفل حمامًا دافئًا يمكن أن يساعد على ارتخاء عضلات البطن ويساعده على التوقف عن الإجهاد أثناء الإخراج، يمكن أن يخفف الماء الدافئ أيضًا من انزعاج الطفل المتعلق بالإمساك.
-
إحداث تغييرات في النظام الغذائي للطفل
قد تساعد بعض التغييرات الغذائية على تخفيف الإمساك، وتختلف هذه التغييرات باختلاف عمر الطفل ونظامه الغذائي.
أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل، يمكن للأم تجنيب الطفل بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان، قد يستغرق الأمر العديد من التجارب والأخطاء لتحديد التغييرات الغذائية التي تساعد الطفل، ولن يكون لهذه التغييرات غالبًا آثار جانبية على الإمساك لدى الطفل.
أما بالنسبة للحليب الصناعي، فقد يرغب أحد الوالدين أو مقدم الرعاية في تجربة نوع مختلف من التركيبة، ومن الأفضل عدم استبدال التركيبة المعتادة للطفل بتركيبة خفيفة أو خالية من منتجات الألبان دون استشارة طبيب الأطفال أولًا، إذا لم تنجح هذه التغييرات في إحداث فرق، فمن غير المرجح أن يساعد الاستمرار في تجربة صيغ مختلفة على تخفيف الإمساك لدى الطفل.إذا كان الرضيع يأكل أطعمة صلبة، فينبغي على الآباء أو مقدمي الرعاية تقديم الأطعمة الغنية بالألياف، يمكن أن تساعد العديد من الفواكه والخضروات على تحفيز حركة الأمعاء بسبب محتواها العالي من الألياف. وتشمل الخيارات الغذائية الجيدة للأطفال المصابين بالإمساك:
- التفاح بدون قشرة.
- البروكلي.
- الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان أو الخبز أو المعكرونة.
- الخوخ والإجاص.
- التكثير من شرب السوائل يحصل الأطفال الرضّع عادة على حاجتهم من السوائل من حليب الثدي أو الحليب الصناعي، ومع ذلك، قد يستفيد الأطفال المصابون بالإمساك من كمية صغيرة من السوائل الإضافية.
يوصي أطباء الأطفال في بعض الأحيان بإضافة كمية صغيرة من الماء أو العصير الطبيعي إلى النظام الغذائي للأطفال الذين أعمارهم عن 2-4 أشهر ويعانون من الإمساك.
-
التدليك
هناك عدة طرق لتدليك معدة الطفل لتخفيف الإمساك، ومنها:
- استخدام طرف الإصبع لعمل حركات دائرية على المعدة في اتجاه عقارب الساعة.
- الإمساك بقدمي الطفل وثني ركبتيه ودفع القدمين برفق باتجاه البطن.
-
عصير الفواكه الطبيعي
يمكن أن تساعد كمية صغيرة من عصير التفاح النقي على تخفيف الإمساك وتليين قوام البراز وذلك بعد بلوغ الطفل 2-4 أشهر من العمر.
يوصي الأطباء بالبدء بحوالي 2-4 أونصات من عصير الفاكهة، ومع ذلك، يجب على الوالدين عدم إعطاء عصير الفاكهة للطفل للمرة الأولى دون استشارة طبيب الأطفال الخاص به.
-
قياس درجة حرارة المستقيم
قياس درجة حرارة المستقيم بمقياس حرارة نظيف قد يساعده على إخراج البراز لدى الأطفال الذين يعانون من الإمساك.
ومن المهم عدم استخدام هذه الطريقة كثيرًا، لأنها يمكن أن تجعل الإمساك أسوأ، حيث من الممكن أن يبدأ الطفل في ربط حركة الأمعاء بعدم الراحة، مما يؤدي إلى إثارة ضجة أو بكاء أكثر أثناء العملية.
متى تجب زيارة الطبيب؟
ينبغي على الطبيب تقييم الطفل المصاب بالإمساك المستمر، ومن الأفضل زيارة طبيب الأطفال في حال وجود هذه العلامات:
- وجود دم في البراز.
- سرعة الانفعال والغضب والبكاء.
- آلام في البطن.
- عدم وجود تحسن في الإمساك لدى الطفل بعد اتخاذ خطوات لعلاجه.
يبدأ العلاج عادةً بالعلاجات المنزلية التي سبق ذكرها، وإذا لم تنجح العلاجات المنزلية، فقد يقوم الطبيب بفحص الطفل فحصًا شاملًا، وفي حالات نادرة، يقوم بوصف أدوية مثل:
- المسهلات
- الحقن الشرجية
- التحاميل
ويجب على الوالدين عدم إعطاء هذه الأدوية لطفلهم ما لم يصفها الطبيب.
المصادر
-
Jenna Fletcher (2019) The best home remedies for baby constipation, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/324543 (Accessed: 04/05/2020).
-
American Academy of Pediatrics (2019) Infant Constipation, Available at: https://www.healthychildren.org/English/ages-stages/baby/diapers-clothing/Pages/Infant-Constipation.aspx (Accessed: 04/05/2020).