تُعد عدوى أو التهابات المهبل من أكثر المشاكل النسائية شيوعًا، ويعتمد تشخيصها على وجود بعض الأعراض مثل: إفرازات مهبلية غير طبيعية، الإحساس بعدم الراحة، حكة، حرقة في منطقتي الفرج والمهبل أو رائحة كريهة.
يحاول الجسم المحافظة على بيئة صحية في منطقة المهبل عن طريق إخراج الإفرازات الطبيعية اليومية التي تتميز بلونها الصافي أو الأبيض والتي تمتاز بعدم وجود رائحة لها، أي تغيير في كمية، لون، أو رائحة هذه الإفرازات أو ظهور حرقة أو حكة يدل على حدوث اضطراب في هذه البيئة واختلال الوسط الذي تعيش فيه البكتريا النافعة مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات المهبلية، لمعرفة المزيد حول علاج التهابات المهبل وأسبابها تابع قراءة هذا المقال.
ما هي أسباب التهابات المهبل؟
أن أكثر أسباب الالتهابات المهبلية شيوعًا عند النساء اللواتي يعانين من الأعراض هي الالتهابات البكتيرية وتبلغ نسبتها 40-45% ثم يليها الالتهابات الفطرية ونسبتها 20-25%، وقد يكون الالتهاب ناتج عن العدوى الطفيلية بداء المشعرات وتشكل نسبته 15-20%، كما أن هناك نسبة 7-72% من النساء المصابات لا يتم تشخيصهن أما لعدم ظهور الأعراض عليها أو بسبب تجاهلها للأعراض.
العديد من النساء يظنون أن أعراض التهابات المهبل التي تظهر لديهن هي بسبب أحد الأمراض المنتقلة جنسيًا والتي لا تكون هي السبب في الغالب.
ما هي أعراض التهابات المهبل؟
في حالات الالتهابات البكتيرية لا تظهر أي أعراض في 50% من النساء المصابات، وفي حال خروج أي إفرازات فإنها تكون خفيفة لونها يميل إلى اللون الرمادي أو الأبيض وليس لها رائحة، قد تكون مصحوبة بحكة لكنها عادةً لا تتسبب بتهيُّج في منطقة الفرج، أما عن الأعراض الشائعة فهي كالاتي:
- حكة.
- حرقة.
- تغير في كمية، لون، رائحة أو كثافة الإفرازات المهبلية.
كيف يتم تشخيص سبب التهابات المهبل؟
لمعرفة سبب الشكوى يلجأ الطبيب للفحوصات التالية:
- فحص المهبل والفرج وعنق الرحم.
- فحص الإفرازات المهبلية وملاحظة لونها، كميتها ورائحتها.
- أخذ عينة من هذه الإفرازات لفحصها تحت الميكروسكوب.
كيف يمكن علاج التهابات المهبل؟
علاج التهابات المهبل يختلف باختلاف السبب، وفي الغالب لا حاجة للدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج ما لم يكن هناك التهابات خطيرة في الحوض أو عدوى جهازية لدى المرضى المصابين بنقص المناعة ونادرًا ما تكون هناك حاجة للعلاج بالحقن، لكن في الحالات المعقدة مثل السيلان والكلاميديا قد يتم اللجوء للعلاج بالحقن ولتعرف المزيد حولها يمكنك متابعة القراءة من هنا.
أولًا/ علاج التهابات المهبل الغير دوائي
يتضمن علاج التهابات المهبل مجموعة من التعليمات حول النظافة والتعقيم في منطقة المهبل حيث يجب تعليم النساء واعطائهم النصائح التالية:
- منع تعرض منطقة المهبل للمهيِّجات مثل: العطور، الصابون، بطانة الملابس الداخلية الخشنة وغيرها.
- بعد السباحة أو ممارسة الرياضة تصبح منطقة المهبل رطبة، فيُنصح بتجفيفها بالهواء أو تغيير اللباس الداخلي.
- تنظيف المنطقة يكون دائمًا من الأمام الى الخلف وليس العكس.
ثانيًا/ علاج التهابات المهبل باستخدام الأدوية
-
علاج الالتهابات البكتيرية
العدوى البكتيرية هي الأكثر شيوعًا في الالتهابات المهبلية بين النساء خاصةً فيمن هن في سن الإنجاب وقد تتسبب في الولادة المبكرة، ويتم علاجها بواسطة مضادات حيوية تقضي على البكتيريا الضارة وتترك البكتيريا النافعة ومن المضادات الحيوية المستخدمة:
- الميترونيدازول 500 ملغم عن طريق الفم مرتين يوميا لمدة 7 أيام.
- الميترونيدازول جل 0.75% يستعمل داخل المهبل مرة يوميا لمدة 5 أيام.
- كريم كلينداميسن 2% يستعمل داخل المهبل قبل النوم لمدة 7 أيام.
ما يجدر الإشارة له أن المتابعة الدورية ليست ضرورية ما لم يكن هناك أي مضاعفات وعلاج الزوج ليس ضروريًا وتنصح النساء عادةً بتجنب الجماع أثناء فترة العلاج أو استعمال الواقي الذكري كما أنه يبلغ معدل تكرار العدوى بعد شهر من العلاج حوالي 20-40% كما وينصح باستخدام جل الميترونيدازول مرتين أسبوعيًا لمدة 6 شهور حيث يقلل من معدل تكرار العدوى.
أما علاج النساء الحوامل المصابات بالتهابات المهبل البكتيرية فيتضمن:
- ميترونيدازول ملغم عن طريق الفم مرتين يوميا لمدة 7 أيام.
- ميترونيدازول 250 ملغم عن طريق الفم 3 مرات يوميا لمدة 7 أيام.
- كلينداميسين 300 ملغم عن طريق الفم مرتين يوميا لمدة 7 أيام.
- لا يُنصح باستخدام الكلينداميسن في النصف الثاني من الحمل.
وتنصح الحوامل بزيارة الطبيب للمتابعة بعد شهر من انتهاء العلاج.
الالتهابات الفطرية
علاج الالتهابات الفطرية يكون في الغالب كريمات موضعية أو أدوية تستعمل داخل المهبل ومن هذه الأدوية:
- فلوكونازول 150 ملغم عن طريق الفم مرة واحدة فقط.
- كريم بوتوكونازول 2% يستعمل 5 ملغم منه داخل المهبل لمدة 3 أيام.
- كلوتريمازول 100 ملغم حبة مهبلية يوميا لمدة 7 أيام.
يُعطى المرضى تعليمات بالمراجعة فقط إذا استمرت الأعراض أو تكررت خلال شهرين من ظهور الأعراض في المرة الأولى.
كيف يمكن الوقاية من التهابات المهبل؟
- تناول الأطعمة المدعمة ببكتيريا الاسيدوفيلاس النافعة قد يساعد في الوقاية من الالتهابات المهبلية خصوصًا لدى الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية، وأيضا تناول الثوم يساعد في الوقاية منها وفي التغلب على أعراض الالتهابات المهبلية.
- يُنصح المرضى أيضا بتقليل تناول الكربوهيدرات البسيطة، الطعام المعلب والكحول لمنع استمرار الالتهابات الفطرية أو تكرارها.
- المحافظة على نظافة وجفاف منطقة المهبل، استعمال الملابس الداخلية القطنية بنسبة 100% وتجنب الملابس الضيقة كل هذه العوامل تلعب دورًا في الوقاية من الالتهابات الفطرية.
- لا يوجد دراسات علمية مثبتة على فائدة الغسول المهبلي في الوقاية من الالتهابات بل على العكس قد يسبب تدهور في الأعراض لأنه قد يغير من البيئة الطبيعية التي تعيش فيها البكتريا النافعة.
- استخدام الفوط الصحية ليس سببًا للالتهابات المهبلية.
المصادر
- national institute of child and human development () How is vaginitis treated?, Available at: https://www.nichd.nih.gov/health/topics/vaginitis/conditioninfo/treatments (Accessed: 20th August 2020).
- Hetal B Gor (Dec 04, 2018 ) Vaginitis Treatment & Management, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/257141-treatment (Accessed: 20th August 2020).