“اغسل يديك!” إنها عبارة مبتذلة أقولها على الأقل اثنتي عشرة مرة في اليوم وأسمعها تكرارًا من قِبل الآباء الآخرين بضع مرات أخرى لأطفالهم، ربما يكون طفلك خارجًا من الحمام، أو جاء من اللعب من الخارج، أو على وشك الجلوس لتناول وجبة طعامه، أو أي شيء آخر قد لا يكون فيه نظيفًا تمامًا، فإنّ غسل اليدين حينها شيءٌ يجب أن يصبح طبيعة مُلازمة.
ومع المخاوف الناتجة بشأن الفيروسات التاجية الجديدة (فيروس كورونا) التي تسيطر على العناوين الرئيسية (ناهيك عن الإنفلونزا الموسمية)، فمن الجيد أن الكثير من الناس يبدو أنهم مدركون تمامًا للحاجة إلى وقف انتشار الجراثيم وزيادة النظافة الشخصية.
ولكن يبقى السؤال الكبير والمهم: هل يغسل الأطفال أيديهم بشكل صحيح؟ وماذا عن الناس بشكل عام؟ وهل يعرف طفلك في مرحلة رياض الأطفال كيف يغسل يديه بالطريقة الصحيحة؟ سنتناول لكم الطريقة الصحيحة لتعليمهم في هذا المقال إن شاء الله.
ومن المهم أن يعرف الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، حيث تشير تقارير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن العديد من العدوى تنتقل عن طريق اليدين، ويرجع ذلك إلى أننا غالبًا ما نلمس الفم والأنف والعينين بكثرة، مما يسمح للجراثيم بالدخول لأجهزة الجسم، وغالبًا ما يتواجد الأطفال بالقرب من بعضهم البعض ويقومون بمشاركة الوجبات الخفيفة والألعاب فيما بينهم، وهنا تكمن أهمية غسل اليدين في محاربة الجراثيم.
نصائح لتعليم غسل اليدين للأطفال
- اغسل يديك: يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يقدم شخص ما مثالًا جيدًا، فعن طريق غسل يديك أمام طفلك الصغير، اجعله يؤمن أن ذلك مهم وضروري.
- تحدّث عن الوقت المناسب: من المنطقي أن تغسل يديك قبل تناول الطعام وبعده أو بعد الذهاب إلى الحمام، ولكن قد لا يدرك طفلك بالضرورة متى يجب أن يفعل ذلك، فقم بإخباره لأن المعلومات الأساسية ليست معروفة بطبيعتها، ويجب تدريسها في مرحلة ما.
- تحدّث عن السبب: ليس بالضرورة أن يكون واضح للأطفال ما هو واضح للبالغين، فعليك شرح كيف يساعد غسل اليدين في إزالة الجراثيم التي يمكن أن تسبب المرض، ويمكنك حتى تحويل ذلك للعبةٍ بإرسال أطفالك في “مطاردة جرثومة غير مرئية” بالسلاح الوحيد الذي يمكن أن يدمرهم ألا وهو الصابون.
- تحدّث عن الكيفية والمدة: اصطحب طفلك إلى الحمام وأظهر له بالضبط كيفية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، وأظهر له الفرق بين الماء الساخن والبارد، مع وضع علامة عليهما بطريقة ما حتى لا يختلط عليه الأمر، مع توضيح الكمية اللازمة من الصابون.
الأطفال ليس لديهم مفهوم للوقت، لذا قم بتعيين مؤقت لمدة 20 ثانية أو ببساطة اجعلهم يغنون “عيد ميلاد سعيد” أو أغنية الأبجدية مرتين. - تأكد من إمكانية الوصول إلى حوض الماء: إذا كان الحوض مرتفعًا جدًا بالنسبة لهم، فقم بوضع مقعد متدرج حتى يتمكنوا من الوصول إلى الصنبور.
- اجعلها ممتعة: اشترِ صابونًا مضحكًا ذا رائحة طيبة أو صابونًا يتميز بشخصياتهم المفضلة، حيث يمكنك العثور على العشرات من الأنواع المختلفة بجميع الألوان والأنماط في أي صيدلية.
- الفرك بشكل صحيح: عن طريق التشبيك بين الأصابع وغسل قمة اليدين وتحت الأظافر وليس فقط راحة اليد كما يفعل البعض.
- تجنب الصابون المضاد للبكتيريا: مما يؤدي إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
- استخدام معقم اليدين الكحولي: حيث يُمكن استخدامه كبديل لغسل اليدين طالما أن اليدين خالية من الأوساخ والأتربة.
المصادر
-
Centers for Disease Control and Prevention (2016) Hygiene Fast Facts, Available at: https://www.cdc.gov/healthywater/hygiene/fast_facts.html (Accessed: 04/05/2020).
-
Centers for Disease Control and Prevention (2020) When and How to Wash Your Hands, Available at: https://www.cdc.gov/handwashing/when-how-handwashing.html (Accessed: 04/05/2020).
