يحدث متلازمة القلب المكسور والمصاب باضطرابات عند بعض الأشخاص بعد تعرضهم لصدمة نفسية قوية، ويتمثل ذلك في عدم قدرة البطين الأيسر على الانقباض بشكل كامل، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
من علامات متلازمة القلب المكسور: شعور بالألم في منطقة الصدر، صعوبة في التنفس، تذبذب في نبضات القلب وأعراض أخرى.
تتمحور المزايدة الخطر على تعرض الفرد لصدمة عاطفية شديدة، مثل فقدان شخص عزيز.
يعد معدل الشفاء من متلازمة القلب المكسور مرتفع بشكل كبير حيث يتراوح ما بين 95%.
غالبًا ما نسمع من الناس يقولون إن فقدان شخص ما سبب كسرًا في قلوبهم، ولكن هل هذا حقيقي؟ الإجابة هي نعم، فهناك مشكلة مرضية تسمى “متلازمة القلب المكسور”، سنتحدث في هذا المقال عن هذا المرض، ما هيته، وأسبابه، وطرق علاجه.
حقائق حول متلازمة القلب المكسور
- متلازمة القلب المكسور هي متلازمة تحدث لبعض الناس بعد التعرض لصدمة عاطفية شديدة، يكون فيها البطين الأيسر غير قادر على الانقباض بشكل كامل، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
- من أعراض متلازمة القلب المكسور: ألم في الصدر، ضيق في التنفس، عدم انتظام ضربات القلب، وغيرها.
- تتمحور عوامل الخطورة حول التعرض لصدمة عاطفية شديدة كفقدان شخص عزيز.
- نسبة الشفاء من متلازمة القلب المكسور مرتفعة جداً، وقد تصل إلى 95%.
كثيرًا ما نسمع من يقول فقدان ذاك الشخص كسر قلبي، فهل هذه الجملة صحيحة؟! والجواب في الحقيقة هو (نعم)، فهناك مرض يسمى متلازمة القلب المكسور. في هذا المقال سنتناول هذا المرض من حيث ماهيته وأسبابه وعلاجه.
متلازمة القلب المكسور
ظهرت هذه المتلازمة في اليابان عام 1990م، وهي تصيب النساء أكثر من الرجال، وتزداد نسبتها بتقدم العمر. هناك عدة مصطلحات تدلل على هذه الحالة، منها: مرض عضلة القلب التوتري (Stress cardiomyopathy)، ومتلازمة انتفاخ قمع القلب، ومرض عضلة القلب تاكوتسوبو (Takotsubo cardiomyopathy)، وتاكوتسوبو تعني الأخطبوط باللغة اليابانية.
تسبب هذه المتلازمة مشكلة في وظيفة القلب الانقباضية، حيث يحدث ضعف في مقدمة وأوسط البطين الأيسر أثناء الانقباض، فيصير شكله كالبالون أو الأخطبوط، مما يقلل من تدفق الدم من البطين الأيسر، والذي بدوره يؤدي إلى ظهور الأعراض. على الرغم من كل ذلك، فإن الغريب في الأمر أن التروية الدموية للقلب سليمة، والشرايين التاجية غير متضيقة. السبب الرئيسي لهذه المتلازمة غير معروف حتى الآن؛ لكن هناك نظرية تقول إن زيادة مادة الكاتيكول أمين (catecholamines) -والتي يشكل الأدرينالين جزءاً منها- تلعب دوراً رئيسياً في حدوث هذه المتلازمة، وذلك عن طريق حدوث تقلصات في الشرايين الدموية الصغيرة في عضلة القلب، مما يؤدي إلى توقف عمل جزء من عضلة القلب.
أعراض متلازمة القلب المكسور
- من أهم وأكثر الأعراض شيوعاً هو ألم شديد وجديد في الصدر تحت عظمة القص، وقد يصاحبه أحياناً ضيق في النفس أو الإغماء.
- بعض المرضى يعانون من أعراض مرض فشل القلب الاحتقاني كضيق في النفس وغيره.
- حدوث اضطرابات في نبضات القلب، مثل: زيادة مرضية في عدد النبضات، أو الرجفان البطيني (ventricular fibrillation)، أو حدوث تباطؤ مرضي في نبضات القلب.
- توقف القلب المفاجئ (السكتة القلبية).
- ارتجاع شديد في الصمام الميترالي (ثنائي الشرفات).
- حوالي 10% من المرضى تظهر لديهم أعراض الصدمة القلبية، مثل: هبوط الضغط، تغير في الحالة العقلية والإدراك، برود الأطراف، صعوبة التنفس، وفشل حاد في عمل الكلى.
عوامل الخطورة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور
بشكل عام تعتمد هذه العوامل على المؤثرات والضغوط العاطفية والجسدية الشديدة، نذكر بعضها هنا:
- العلم بوفاة شخص عزيز.
- العلم بتدهور الأوضاع الاقتصادية.
- المشاكل القانونية والاستدعاء للقضاء.
- الكوارث الطبيعية.
- حوادث السيارات.
- تدهور بعض الحالات المرضية المزمنة.
- الإصابة بمرض خطير ومعرفة التشخيص بشكل مفاجئ.
- البقاء في العناية المركزة لمدة طويلة.
- الإدمان على الأدوية المخدرة.
تشخيص متلازمة القلب المكسور
يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات، ومنها:
- رسم تخطيط القلب (ECG).
- إنزيمات القلب، مثل: التروبونين.
- رسم صدى القلب أو سونار القلب (Echocardiography).
- القسطرة القلبية للشرايين التاجية؛ لاستبعاد وجود أي تضيق في الشرايين التاجية.
علاج متلازمة القلب المكسور
غالباً ما تكون هذه المتلازمة مؤقتة ولا تستمر لمدة طويلة، حيث لا يوجد علاج لعكسها؛ لكن هناك عدة طرق يتم فيها التعامل مع الحالة حسب شدتها وأعراضها. بشكلٍ عام، يعتمد العلاج على نسبة تضيق مخرج البطين الأيسر، وذلك على النحو الآتي:
- إذا كان هناك تضيق: فيتم وصف حاصرات بيتا للتقليل من هذا التضيق، وتقليل عدد نبضات القلب، بالتالي يمكن للدم الخروج بكميات أكبر.
- إذا لم يكن هناك تضيق: فيتم وصف أدوية تساعد القلب على الانقباض.
مآلات متلازمة القلب المكسور
بشكلٍ عام، يتحسن مرضى متلازمة القلب المكسور بعد فترة من الزمن، فحوالي 95% من المرضى يُشفون تماماً بعد فترة 4-8 أسابيع؛ لكن يمكن أن تتكرر هذه المتلازمة بنسبة 1.5%، وتكون الأعراض حينها أشد من النوبة الأولى. تم تقدير حالات الوفاة بهذه المتلازمة ب 1% – 3.2% من الحالات.
تحدث المضاعفات بعد الإصابة بمتلازمة القلب المكسور بنسبة 20%، وتكون بنسبة أكبر في أول أيام حدوث المتلازمة، ومن هذه المضاعفات:
- فشل البطين الأيسر للقلب مع أو بدون تجمع السوائل في الرئتين.
- تضيق في مخرج البطين الأيسر، حيث يؤثر ذلك على كمية الدم المتدفق.
- ارتجاع شديد في الصمام الميترالي (ثنائي الشرفات).
- اضطرابات في ضربات القلب.
- تكوُّن تجلطات داخل البطين الأيسر بسبب بطء حركة الدم فيه، مما يؤدي إلى ركود الدم.
- تمزق جدار البطين الأيسر.
- الوفاة.
تابع المزيد: الحصبة ماهو علاجها ، وطرق الوقاية منها
المصادر
- Eric B Tomich (17 Jan 2018) Takotsubo Cardiomyopathy, Available at: https://emedicine.medscape.com/article/1513631-overview(Accessed: 1st Feb 2019).
- Guy S Reeder, Abhiram Prasad, (27 Jul 2018) Management and prognosis of stress (takotsubo) cardiomyopathy, Available at: https://www.uptodate.com/contents/management-and-prognosis-of-stress-takotsubo-cardiomyopathy (Accessed: 1st Feb 2019).
- Guy S Reeder, Abhiram Prasad, (30 Jan 2018) Clinical manifestations and diagnosis of stress (takotsubo) cardiomyopathy , Available at: https://www.uptodate.com/contents/clinical-manifestations-and-diagnosis-of-stress-takotsubo-cardiomyopathy(Accessed: 1st Feb 2019).
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أحمد إسماعيل البهبهاني
ما شاء الله مقال رائع وعنوانه ملفت للاانتباه
شكرا لك 🙂
يعطيك العافية
بس كان عندي سؤال انو هل الأعراض المؤقتة التى نشعر بها أحيانا في بعض المواقف المحزنة “الزعل ” من ضيق بالنفس وودع بعضمة القصة لوقت لا يتعدى الساعة يندرج ضمن هذ الحالة ؟
الله يعافيك،
في الحقيقة، غالباً ما تكون هذه الأعراض عابرة، تنتهي بعد فترة وجيزة من الحدث، ولكن اذا استمرت لساعات مع ضيق في النفس عند بذل المجهود أو أثناء الراحة، وعدم القدة على الاستلقاء نتيجة لضيق النفس، فينبغي مراجعة طبيب القلب
هل صحيح إن المتلازمه يمكن أن تستمر طوال العمر